توترت الأجواء المحتقنة أصلا فى الشرق الأوسط بعد إسقاط تركيا الدولة العضو فى حلف شمال الأطلنطى طائرة روسية قالت إنها اقتحمت مجالها الجوى.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وصفه إسقاط المقاتلة الروسية بأنه “طعنة فى الظهر” ونفذه شركاء الإرهابيين، مضيفا أن الواقعة ستكون لها عواقب خطيرة على العلاقات بين موسكو وأنقرة.
وأضاف متحدثاً فى منتجع سوتشى على البحر الأسود قبل اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبدالله إن الطائرة التى أسقطت والتى تقول تركيا إنه جرى تحذيرها عدة مرات هوجمت داخل سوريا عندما كانت على بعد كيلومترات من المجال الجوى التركى وسقطت على مسافة أربعة كيلومترات عن الحدود فى الأراضى السورية.
وقال الباسلان جيليك وهو نائب قائد لواء للتركمان السوريين قرب قرية يامادى السورية بينما كان يحمل ما قال إنه جزء من إحدى مظلتى الطيارين “انتشل الطيارين ميتين، أطلق رفاقنا النار فى الهواء وقتلا فى الجو”.
كانت تركيا قد أسقطت مقاتلة روسية على حدودها مع سوريا صباح اليوم، وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أنّه تمّ إسقاط الطائرة لأنها انتهكت المجال الجوى، معتبرا أن واجب تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها.
أضاف فى مؤتمر صحفى “يجب أن يعلم الجميع أن من حقنا المعترف به دولياً، ومن واجبنا الوطنى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، ضد كل من ينتهك مجالنا الجوى أو حدودنا”.
وقالت تركيا إنها تشاورت مع حلف شمال الأطلسى، ونقلت وكالة “رويترز” عن مسئول تركى استدعاء وزارة الخارجية ممثلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإطلاعهم على مسألة إسقاط الطائرة، فى حين ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية استدعت الملحق العسكرى التركى فى موسكو بعد الحادث.








