وصل الوفد السعودى برئاسة عبداللطيف بن أحمد العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى موسكو، الاسبوع الماضى لإقامة علاقات سياسية واقتصادية والمشاركة فى منتدى الأعمال السعودى الروسى فى العاصمة الروسية موسكو. وذكرت سبوتنيك، وكالة الانباء الروسية أن عثمان، توقع زيادة كبيرة فى الاستثمارات الاجنبية المباشرة والمتنوعة فى الاقتصاد السعودى على مدار السنوات المقبلة.
واضاف ان متوسط الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى المملكة يتراوح ما بين 10 مليارات الى 15 مليار دولار سنويا ونتوقع أن هذا الحجم سيتضاعف ثلاث مرات لأن إمكانات الاقتصاد رائعة.
ولفت المحافظ إلى ارتفاع إجمالى أرصدة الاستثمار الأجنبى المباشر فى المملكة إلى خمسة أضعاف خلال 9 سنوات ليصل إلى نحو 200 مليار دولار العام الماضى.
واكدّ أن المملكة العربية السعودية تدير حملة كبيرة لجذب الاستثمار فى اقتصاد البلاد.
وأشار إلى أن الهيئة أطلقت مؤخرا تطبيقا للأجهزة الذكية بعنوان «استثمر فى السعودية» ويتضمن تعريفاً شاملاً بالفرص الاستثمارية التى تضمنتها خطة الاستثمار الموحدة التى تعدتها الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية فى المملكة، موضحاً أن الخطة حددت أكثر من 100 فرصة استثمارية فى 18 قطاعاً قيمتها حوالى 344 مليار دولار بهدف استغلال القوة الشرائية فى مشاريع تتجاوز 500 مليار دولار فى العشر سنوات المقبلة.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، أن روسيا مستعدة لتوسيع تعاونها مع المملكة العربية السعودية فى صناعة الغاز والنظر فى تسليمات عقود الغاز الطبيعى المسال فى المملكة الخليجية.
وذكرت سبوتنيك، أن الوزير أبقى الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء محادثات ثنائية فى منتصف ديسمبر حول موضوع تراجع أسعار البترول حيث إن الرياض، واحدة من أكبر منتجى البترول وعضو مؤسس فى منظمة أوبك، وأبقت امدادات البترول دون تغيير منذ ديسمبر العام الماضى.
وقال نوفاك إن موسكو على استعداد تام لإجراء الترتيبات التجارية مع الرياض حال احتياجها إلى الغاز فى اى وقت ممكن.
وكانت الرياض قد تأثرت بشدة جراء التراجع الحاد فى أسعار البترول العالمية التى انخفضت إلى النصف تقريبا بالمقارنة مع مستويات صيف عام 2014، وتتطلع البلاد لمضاعفة الاستثمار لتعزيز اقتصادها.








