“EGX70” عند أدنى مستوياته فى 8 سنوات.. ومحللون: «مش شرط يكون ده قاع الهبوط»
هجر متعاملون شاشات البورصة المصرية فى مستهل تعاملات الأسبوع متربصين لقرارات جريئة لمحافظ البنك المركزى الجديد فى اتجاه تحرير سعر الصرف وإلغاء الإجراءات الاحترازية، والذى قد يدعم تدفقات رؤوس الأموال مرة أخرى للاقتصاد المصرى والبورصة على وجه التحديد ليسجل المؤشر السبعينى أدنى مستوياته منذ عام 2008.
ورفض محللون الجزم بأن موجة التراجعات الحالية التى خسر فيها المؤشر السبعينى 38% من قيمته هى الأخيرة، هى قاع الهبوط، متوقعين استمرار سيطرة الإحباط على تعاملات البورصة انتظاراً لأخبار إيجابية.
قال هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة «أكيومن» للوساطة فى الأوراق المالية، إن تعاملات مستهل الأسبوع، شهدت استمرار حالة الترقب للسياسات النقدية الجديدة وسط مخاوف المشترين من ضخ السيولة فى السوق وإحجام البائعين بعد التراجع الكبير فى أسعار الأسهم.
ولفت إلى أن السوق يتعطش لإفصاح مجلس إدارة البنك المركزى الجديد عن مستقبل السياسة النقدية، واستقرار اسعار صرف العملة، وتحجيم ظاهرة الدولرة واتجاه المستثمرين صوب الاستثمارات منخفضة المخاطر فى شهادات الاستثمار الجديدة.
وذكر أنه على الجانب الآخر فإن 80% من الأسهم المكونة للمؤشر السبعينى قامت بحركات تصحيحية تمثل 90 – 120% من ارتفاعاتها منذ عام 2012، إذ سجل المؤشر قمته للعام 2015 عند مستويات 599 نقطة، ثم تراجع مسجلاً 349 نقطة أمس.
وقال إن المؤشرات الفنية على النمط الشهرى تُظهر وصول المؤشر السبعينى لمرحلة البيع المفرط، لكنه لا يمكن الجزم بوصول المؤشر لقاعه، ومن ثم ضرورة تكوين مراكز مالية، بحسب “حسن”.
وقال إن المؤشر الرئيسى يتحرك بين مستويات 6250 نقطة و6550 نقطة صعوداً وهبوطاً وسط نفسية سيئة من جانب المتعاملين وإحجام عن ضخ استثمارات فى السوق، فى ظل غياب القوى الشرائية والمحفزات الإيجابية للسوق.
ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 0.78% فى ختام تداولات، ليُغلق عند 6477.7 نقطة، بينما انخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 0.22% مُغلقاً عند 1098.6 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.1% ليُغلق عند 6284.8 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.23%، مغلقاً عند 349.6 نقطة، وبنسبة طفيفة ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً ليستقر عند 745.6 نقطة بارتفاع 0.05%.
وقد شهدت جلسة أمس، تداولات قياسية لسهم «بايونيرز» الذى سجل 9.1 مليون جنيه، وسجلت التعاملات على سهم «جلوبال تليكوم» 7.7 مليون جنيه، كما ارتفعت التداولات على سهم «العربية للشحن» لأعلى مستوى خلال 25 جلسة محققة 4.2 مليون جنيه.
واعتبر أحمد خالد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عربية أون لاين» للوساطة فى الأوراق المالية، أن تراجع أحجام التداولات لأدنى المستويات خلال شهرين أمراً يُظهر شكل المرحلة الحالية، إذ تتسم بالملل والإحباط من قبل المستثمرين، فضلاً عن الإحجام النسبى للمؤسسات عن الاستثمار فى الأسهم.
رشّح خالد البورصة للاستمرار فى التحركات الباهتة خلال الجلستين القادمتين، بدعم من غياب كل ما هو محفز للسوق من شأنه الخروج به من المأزق الحالى، لافتاً الى أنه فى حالة ظهور أخبار سلبية سينعكس أثرها على البورصة، ليختبر مؤشرها الرئيسى مستوى 6300 نقطة من جديد.
وسجل السوق قيم تداولات 225.5 مليون جنيه من خلال تداول 207.9 مليون سهم بتنفيذ 11.5 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 149 شركة مقيدة ارتفع منها 39 سهماً، وتراجعت أسعار 64 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 46 سهماً أخرين، ليغلق رأس المال السوقى عند مستوى 416.9 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 1.3 مليار جنيه.
وأغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 416.9 مليار جنيه، مقابل إغلاق سابق عند مستوى 415.59 مليار جنيه، مضيفاً إلى قيمته 1.3 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات الأجانب للشراء بصافى 6.7 مليون جنيه، بينما مالت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، بصافى 2.5 مليون جنيه، 4.1 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 79%، 4.7% من التداولات.
ونفّذ الأفراد 72.9% من التداولات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى بيع بقيمة 5 ملايين جنيه، واستحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء صافى تعاملات المؤسسات العربية التى سجلت صافى بيع بقيمة 4.5 مليون جنيه.







