قال الدكتور أحمد مصطفي رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج اليوم خلال مؤتمر “ميديتكس” الثالث لدعم قطاع الغزل والنسيج المقدم من الإتحاد الأوروبي أن الشركة تعمل حاليا علي تطوير وإعادة هيكلة 25 شركة تابعة بالتعاون مع القطاع الخاص .
وأكد أنه سيتم البدء في وضع دراسات موسعة للسوق المصري وبحث كيفية إعادة أستغلال الأصول المعطلة والغير مستغلة بالشركات مطلع 2016 المقبل .
واشار إلي أن الإنتقال بصناعة الغزل والنسيج من داخل الكتل السكنية إلي أقرب مدن صناعية ستكون من أولي الأهداف التي سيتم تنفيذها مستعينا بالعماله المدربة والإستثمارات الجديدة وشراء آلات حديثة .
وأضاف أنه من المقرر أن تستمر الدراسة لمده 9 أشهر من التاريخ المحدد لتنفيذها ،لافتا أن عملية التطوير من المتوقع أن تستغرق 5 سنوات بإستثمارات 5 مليار وبتمويل ذاتي من الشركة القابضة للغزل والنسيج .
وقال أنه من المقرر تقوم الشركة الأسبوع المقبل بإعلان في الجرائد الرسمية تطرح فيه مصانع وأراضي وآلات تابعة لقطاع الغزل والنسيج الغير مستغلة في مبادرة منها لمشاركة القطاع الخاص لإقامة مشروعات للنهوض بالقطاع علي أن لايتم إستخدامها في الإستثمار في أي قطاع آخر عدا قطاع الغزل والنسيج.
وأكد أنه سيتم توجيه كافة المنتجات للتصدير للخارج ،لافتا أن المستثمر لن يحتاج إلي سوي البدء في العمل مباشرة مع وجود البنية التحتية جاهزة للتشغيل شكلة صناعة الغزل النسيج والنسيج في مصر هي عدم تحديث الصناعة منذ 30 عاما بدون ضخ إستثمارات جديدة للنهوض بها وتطويرها .
وأضاف مصطفي أن الدولة أهملت قطاع الأعمال بعد دخول القطاع الخاص ووجودة كمنافس قوي في السوق المصري وسوق التصدير ،مشيرا إلي أن القطاع يستغل حاليا 30% فقط من طاقتة الإنتاجية المستغلة والـ 70 % المتبقية تتمثل في طاقات معطلة منها مشاكل تهالك الآلات المستخدمة وأنقص الكفاءات التسويقية وأنخفاض جودة المنتج نتيجة غش المزارعيين المحليين في القطن المصري من خلال دمجة مع أنواع أخري من القطن الأقل جودة .
وأكد أنه سيتم إضافة أصناف جديدة من القطن المصري للخريطة الصنفية بداية من العام المقبل والتي تمثل 70% من المادة الخام المستخدمة في صناعات الغزل والنسيج ،مشيرا إلي أنه جاري العمل مع وزارة الزراعة لوضع خطط مستقبلية لمنح الحرية الكاملة للمناطق الحرة للقيام بإستيراد وتصدير القطن وتعزيز وضع القطن المصري في الأسواق الأوروبية من حيث النوعية وزيادة نسبة الصادرات ومنافسة الأنواع الأخري من الأقطان .
ولفت مصطفي أن خلط القطن المصري بأنواع أخري من الأقطان قليله الجودة أدي إلي إكسابه سمعة غير طيبة بين دول العالم ،مشيرا إلي أنه تم إستحداث تكنولوجيا جديدة لتحديد الـ DNA للقطن للتأكد من جودة وأصول البذور المستخدمة في عملية الزراعة .