تعتزم وزارة السياحة طرح برامج جديدة بالسوق الاندونيسى مستهدفة زيادة التدفق السياحى من هذا السوق بنحو 70 ألف وافد سنوياً بعد مرور 3 سنوات.
استعرض إسماعيل عبدالحميد المستشار السياحى المصرى فى مومباى، والمدير الإقليمى للشرق الأقصى والباسيفيك عددا من الأنماط السياحية الجديدة بالنسبة للسوق الأندونيسى التى تخرج عن الأنماط التقليدية للسفر من هذا السوق، والمتمثلة فى منتج السياحة الدينية حيث تأتى مصر فى هذا المجال كمقصد مكمل وليس أساسياً.
ولفت إلى إمكانية الربط بين منتج السياحة الدينية ومنتج الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان والذى يسمح للسائح بالاستمتاع بالمعالم الآثرية الأهم فى مصر إلى جانب زيارة أهم نقاط رحلة العائلة المقدسة فى القاهرة والصعيد.
وقال المدير الاقليمى للشرق الاوسط والباسيفيك، إن السوق السياحى الإندونيسى يعانى من النمطية فى الترويج وعدم تنوع المنتجات السياحية المعروضة.
وأرجع ذلك إلى ضآلة المعلومات السياحية المقدمة للسائح الإندونيسى عن عناصر الجذب السياحى فى مصر، متوقعاً أن يحقق هذا السوق نموا قد يصل إلى 70 ألف سائح سنويا خلال ثلاث سنوات على الاكثر، فى حال النجاح فى تكثيف الدعاية السياحية له.
وكان المكتب السياحى المصرى بمنطقة الشرق الأقصى والمحيط الهادى بالتعاون مع المكتب التجارى، قد نظم امس ورشة عمل بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، ضمت عددا كبيرا من شركات السياحة والطيران ووسائل الإعلام فى السوق الأندونيسى.
ورحب المشاركون بورشة العمل بخطط الوزارة لطرح منتجات جديدة بالسوق، وابدوا استعدادهم للتعاون فى هذا المجال، إلا أنهم على الجانب الآخر قد شددوا على ضرورة العمل على حل مشكلات السائح الإندونيسى فى مصر خاصة فيما يتعلق بالسفر على الطرق البرية وبعض مشكلات التأشيرة ومشكلة النظافة فى بعض المعالم الأثرية والدينية التى تؤثر سلباً على مستوى رضا السائح الإندونيسى.
وقال أمين صبرى رئيس المكتب التجارى المصرى فى جاكرتا، إن هناك تطوراً سريعاً يشهده السوق الاندونيسى حاليا، من حيث ارتفاع مستوى المعيشة وقدرة السائح على السفر.
واتفق على أن قطاع السياحة يساهم فى تحقيق التوازن التجارى بين الدول وأن السياحة تشكل عنصرا محوريا من محاور الاقتصاد العالمى مؤخراً.
ولفت إلى ضرورة العمل على تحقيق آلية متكاملة للتعامل مع هذا السوق السياحى الجديد من خلال وضع سياسة تسويقية وترويجية متكاملة وبالاستفادة من جميع أطراف الصناعة بدءا من شركات الطيران والسياحة إلى البنوك والمؤسسات إعلامية وغيرها بما يضمن تحقيق طفرة حقيقية فى السوق السياحى.
وقال السفير بهاء الدين الدسوقى، سفير جمهورية مصر العربية فى جاكرتا، إن هناك العديد من الروابط التاريخية والحضارية التى تربط بين البلدين مصر وإندونيسيا، فضلا عن الطبيعة الثقافية المتقاربة للشعبين والدور الأساسى الذى يلعبه الأزهر فى الربط الثقافى بين الدولتين.
وأشار الدسوقى خلال كلمته التى ألقاها فى افتتاح ورشة العمل، إلى الدور المحورى لقطاع السياحة فى الاقتصاد المصرى، مؤكداً على أن تنوع وثراء المنتج السياحى المصرى يشكل عاملا مهما فى جذب السائح الإندونيسى.
كان السوق الأندونيسى قد حقق نموا بلغ 10% فى أعداد السياح الوافدين فى الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى حيث بلغ عدد السياح القادمين إلى مصر خلال تلك الفترة نحو 22.9 ألف سائح مقارنة بـ 20.8 ألف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وتأتى تلك الفعالية فى إطار جولة ترويجية للمكتب السياحى فى مومباى شملت حضور معرض ITB-Asia الذى عقد فى الفترة من 21 الى23 أكتوبر الماضى بسنغافورة، تلاها اقامة سلسلة من الفعاليات الفنية والترويجية فى كل من بانكوك، ملبورن وسيدنى برعاية السفارات والقنصليات المصرية فى كل من المدن الثلاث.
واستعان المكتب السياحى بفرقة محمود رضا للفنون الشعبية بهدف إبراز بعض الجوانب الإيجابية فى الشخصية المصرية المبدعة فى مجالات الفنون، وبحضور ممثلى شركات السياحة ووسائل الإعلام والشخصيات السياسية والعامة وبعض الوزراء وأعضاء البرلمان.
وركزت سياسة المكتب فى تلك الفعاليات على فتح قنوات اتصال جديدة مع أهم الشركات العاملة فى الأسواق فضلا عن التفاعل المباشر مع وسائل الإعلام الجماهيرى لتوصيل رسائل الطمأنة اللازمة عن الأوضاع فى مصر وعرض محورى التفرد والتنوع الذين يمتاز بهما المقصد السياحى المصرى عن غيره من المقاصد الأخرى.







