5 بنوك محلية تقترض 1.3 مليار دولار من مؤسسات تمويل دولية خلال 10 شهور
بلغت إجمالى القروض الدولارية التى حصل عليها 5 بنوك نشطة بالسوق المصرى 1.3 مليار دولار خلال الـ10 شهور الأولى من العام الجارى، واتجهت أغلب البنوك المحلية للاعتماد على مصادر خارجية لتدبير العملات الأجنبية مع تأزم الوضع الاقتصادى والنقص الحاد فى توفير الدولار خلال الشهور الماضية، واستحوذ بنكا مصر والأهلى على حوالى 50% من التمويلات الخارجية منذ بداية العام، بواقع 280 مليون دولار قيمة 3 عقود تمويل، حصل عليها البنك الأهلى من البنك الأوروبى لإعادة الأعمار وبنك التنمية الصينى، فى حين أقترض بنك مصر 250 مليون دولار من بنك المؤسسة المصرفية العربية (abc) البحرين، و50 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقى، كما اقترض بنكى قطرالوطنى 200 مليون دولار من البنك الأوربى لإعادة الأعمار، ومنحت مؤسسة التمويل الدولية 50 مليون دولار لصالح بنك الكويت الوطنى، و200 مليون دولار منحها البنك الأوروبى لإعادة الأعمار لصالح بنك عودة – مصر.
وتستغل البنوك المحلية توجهات مؤسسات التمويل الدولية فى دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة الجديدة والمتجددة مؤخرا فى إبرام عقود تمويل تسهل لها تدبير الدولار ودعم القطاعاتت المستهدفة فى آن واحد.
وقال مصرفيون إن البنوك تسعى إلى تدبير سيولة دولارية من هذه المؤسسات لإعادة توظيفها لكل القطاعات التى تتطلب سيولة دولارية، إضافة إلى تغطية احتياجات أخرى.
قال محمد شوقى مدير إدارة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمسئول عن القروض الخارجية بالبنك الأهلى المصرى: إن تجاة البنوك إلى الاقتراض من مؤسسات التمويل الخارجية أولا لدعم نقص السيولة الدولارية بالبنوك.
إضافة إلى أن تلك القروض مصدر جيد للعملة الأجنبية، التى تمكن البنوك من توجيهها سواء للمشروعات المعتمدة على تصدير إنتاجها للخارج، ولديها موارد نقد أجنبى، أو توظيقات أخرى.
أشار شوقى الى أن دعم المؤسسات الدولية لا يقتصردورها على التمويلات وإنما يمتد ليشمل المساعدات الفنية وتقديم المشورة، مشيرا الى أن شروط الإقراض لتلك المؤسسات يساعد البنوك فى زيادة العائد من توظيفات قروضها.
أوضح أن البنوك ملتزمة بتعليمات البنك المركزى المصرى والتى تلزم البنوك بإقراض الشركات التى لديها موارد نقد أجنبى، لذا لا تستطيع البنوك إعادة توظيف القروض الدولارية دون الالتزام بشروط وقواعد البنك المركزى.
قال تامر صادق، مدير عام قطاع الدعم التسويقى وتطوير الأعمال ببنك مصر، إن اتجاه البنوك إلى الاقتراض من المؤسسات التمويل الدولية إيجابى، وتستطيع البنوك من خلاله بعيد عن تمويل مشروعات الـsme’s، مواجهة نقص السيولة الدولارية.
أضاف أن هذه القروض أحد المصادر المهمة للعملة الأجنبية غير المكلفة، والتى تستخدمها البنوك فى دعم مشروعات التصدير للخارج، مشيرا إلى أن البنوك تعتمد عليها فى تمويل المشروعات الإنتاجية شريطة عدم وجود اتفاقات مسبقة بين البنك وجه التمويل على التوسع بقطاع محدد أو مشروع بعينه.
أوضح صادق أن اتجاه المؤسسات الدولية لمنح قروض للبنوك يعتبر مؤشرا إيجابيا على أداء الجهاز المصرفى والاقتصاد المصرى بصورة عامة، مشيرا الى أن مؤسسات التمويل لديها معايير وضوابط صارمة لمنح اى تمويل.
أشار إلى أن القروض التى تمنحها مؤسسات التمويل لعبت دورا مهما فى توفير سيولة دولارية لدى البنوك، خاصة البنوك الحكومية، التى لا تمتلك مراكز خارجية تقوم بضخ سيولة دولارية بها عند تطلب ذلك، قال مسئول بقطاع الائتمان بالبنك العربى الأفريقى إن اقتراض البنوك من المؤسسات الدولية بالعملة الدولارية يساهم فى توفير السيولة الدولارية لدى البنوك، مشيرا إلى أن التمويلات ساهمت فى دخول العديد من البنوك فى تمويلات مشتركة بالعملة الدولارية منذ بداية العام الجارى.








