كشف مؤشر “مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال MSCI”، أن الشركات التى تحتوى على سيدات أكثر فى مجالس إداراتها كان العائد على أسهمها أفضل بنسبة 36% من المجموعات التى تفتقر للتنويع فى إدارتها.
ويقول المروجون للمساواة بين الجنسين، حسبما ورد فى تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن هذه الاكتشافات سوف تضيف المزيد من الضغوط على كبار المستثمرين لمطالبة الشركات التى يستثمرون فيها بالتغيير.
وقالت هيلينا موريسياي، المدير التنفيذى لصندوق «نيوتن» لإدارة الاستثمارات، وناشطة فى مجال المساواة بين الجنسين فى مجال العمل: «يبدو من الواضح بالنسبة إليّ أن وجود المزيد من السيدات فى الإدارة العليا يثرى الثقافات الأكثر شمولية، ويساعد الشركة على توقع حاجات العملاء، وكذلك التهديدات والفرص من المنافسين».
وفحص مؤشر «MSCI» الشركات التى تشكله والبالغ عددها 1.643 شركة، ووجد أن المجموعات ذات القيادات النسائية القوية بلغ العائد على أسهمها 10.1%، مقارنة بـ7.4% للشركات الأخرى.
ويعرف المؤشر القيادة النسائية القوية بأنها مجالس الإدارات التى تحتوى على ثلاث نساء أو أكثر، أو تلك التى تحتوى على مديرة تنفيذية واحدة، وسيدة أخرى على الأقل عضوة فى مجلس الإدارة. وحالياً تشكل النساء أقل من 17% من مجالس الشركات المدرجة فى مؤشر «ناسداك 100» فى الولايات المتحدة، وربع المجالس فقط فى مؤشر «فوتسى 100» فى بريطانيا.
وقال مؤشر «MSCI» فى تقريره: «لطالما أثبت البحث الأكاديمى فى الإدارة وعلم النفس الاجتماعى أن الشركات التى لديها إدارة أكثر تنوعاً تميل إلى الابتكار، واتخاذ القرارات الأفضل». وقالت ليندا إلينج لي، مؤلف مشترك للتقرير، إن التنوع الأكبر فى فريق اتخاذ القرارات يعطى للشركة دفعة قوية فى الأداء.
وكشف بحث «MSCI» أيضاً، أن الشركات التى تحوى سيدات أكثر فى مجالس إداراتها أقل احتمالية للتعرض للفضائح مثل الرشاوى أو الاحتيال أو المعارك بين المساهمين.
وأضافت موريسياي: «كل البحوث التى أجريت، فى كل مجال، أثبتت وجود علاقة طردية بين وجود النساء فى مجالس الإدارات والعائدات المالية، ونفس الشيء صحيح عندما يتعلق الأمر بوجود نساء أكثر فى فريق القيادة».
ويتشكك آخرون فى نتائج البحث إلا أنهم رحبوا بالانتباه المعطى للأمر.
وتقول آنا ريتشارد، مديرة الاستثمار فى صندوق «أبردين»، ثالث أكبر صندوق استثمار أوروبى مدرج فى البورصة: «من الجيد قياس وملاحظة هذا الأمر، إلا أنه يتعين على المرء أن يكون أكثر حذراً فى استنتاج أى شيء من البيانات دون الغوص أعمق فى العلوم المنهجية والإطار الزمني».








