وتتوقع استئناف الرحلات إلى مصر فى يناير
قالت صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية إن شركة مونارك البريطانية سجلت أخيرًا أول أرباحها منذ ثلاث سنوات بعد أن تم إنقاذها من حافة الانهيار فى عام 2014.
وساعدت عوامل مثل إعادة هيكلة الشركة من قبل مالكها الجديد مؤسسة «جريبول كابيتال»، وانخفاض أسعار الوقود، وضعف اليورو، الشركة على تحقيق الأرباح، هذا بجانب تركيزها على الرحلات الجوية ذات المسافات القصيرة، وبلغت أرباحها الأساسية 40 مليون جنيه استرلينى فى السنة المنتهية 31 أكتوبر، بالمقارنة بخسائر قدرها 90 مليون استرلينى العام الماضي.
وخلال عملية إعادة الهيكلة التى تبنتها الشركة، تخلت عن 700 وظيفة، وخفضت أسطولها الجوي، وقلصت رحلاتها الطويلة، فى الوقت الذى تسعى فيه لأن تكون ناقل منخفض التكلفة، وساعد هذا بدوره على خفض تكاليفها السنوية بحوالى 200 مليون جنيه استرلينى.
ونقلت الصحيفة عن أندرو إسوافيلد، الرئيس التنفيذى لـ«مونارك»: إنه بعد انتهاء عملية إعادة الهيكلة، باتت الشركة الآن فى الحجم والشكل المناسب للمستقبل.
وأكد إسوافيلد أن مونارك بصدد زيادة أرباحها فى عام 2016، على الرغم من تضررها من تعليق الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيخ فى مصر بسبب مخاوف تتعلق بتحطم الطائرة الروسية جراء انفجار قنبلة على متنها، وتمثل الرحلات الجوية الى شرم الشيخ نحو 10% من إيرادات الشركة، كما أن لدى إسوافيلد ثقة فى أن التعليق سينتهى فى يناير، وسيكون لذلك مردود على الشركة.
ومن الجدير بالذكر أنه فى أكتوبر الماضى، تم إنقاذ الشركة – التى تضم أقدم علامة تجارية لشركات الطيران البريطانية، وتتبع لها الشركة السياحية كوزموس هوليدايز، وأيضًا وحدة صيانة للطائرات – من قبل مؤسسة جريبول كابيتال، التى قدمت 75 مليون استرلينى لشراء حصة نسبتها 90%.
وكانت مونارك مملوكة من قبل للعائلة السويسرية الايطالية مانتيجازا لما يقرب من نصف قرن، وبعدها شهدت عددًا من التحولات وعمليات إعادة الهيكلة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهو الأمر الذى تطلب عدة تدفقات نقدية.
ولكن هذه المرة، ساعد مونارك ما وفرته من أموال نتيجة رخص أسعار الوقود وضعف اليورو، وكان لهذا ايضًا دوره فى جعل العطلات بالدول الأوروبية تبدو أكثر جاذبية للمسافرين من بريطانيا.
وقالت الشركة إن انخفاض أسعار الوقود عزز أرباحها بنحو 30 مليون استرلينى حتى تاريخ 31 أكتوبر الماضى.
وكجزء من استراتيجيتها الجديدة، بدأت التخلص تدريجيًا من الرحلات الجوية ذات المسافات الطويلة ورحلات الطيران العارض المؤجر، وأصبحت متخصصة بالفعل فى الطيران السياحى للوجهات المشمسة والابتعاد عن الوجهات التى تفضلها الشركات العالمية مثل إيزى جيت وريان اير.
وقلصت مونارك أسطولها من 42 إلى 33 طائرة، وسوف تحل محل طائرات ايرباص القديمة 30 أخرى جديدة من طراز بوينج 737 ماكس 8 بدءًا من عام 2018، ما سيوفر 15% من فاتورة استهلاكها للوقود سنويًا.








