قالت الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول الأوروبية الاهتمام بأزمة اللاجئين التى تجتاح كردستان العراق، خاصة مع انهيار أسعار البترول، حتى وإن كان الأمر من منطلق ومنظور مالى بحت.
وقال فريدريك كيوسيه، المنسق الميدانى لمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لوكالة «أنباء بلومبيرج»: «لا أجد طريقة مناسبة لوصف الأمر، ولكن للأسف، فإن كلفة الاعتناء بهؤلاء الناس هنا (فى إقليم كردستان) أقل بكثير من أوروبا».
ويشرف كيوسيه على إدارة مخيم صغير للاجئين على أطراف أربيل عاصمة اقليم كردستان.
وأضاف أن الكلفة السنوية للاعتناء باللاجئ الواحد فى إقليم كردستان العراق تبلغ نحو 1500 دولار فقط، أما فى أوروبا، فتصل التكلفة إلى عشرة أضعاف هذا المبلغ، وأضاف أن تمويل مثل تلك المخيمات بدأ فى النفاد، بجانب مواجهة حكومة إقليم كردستان أزمة اقتصادية نتيجة تراجع أسعار البترول، التى زادت حدتها بسبب الخلاف مع الحكومة المركزية ببغداد حول عائدات البترول.
وفى خضم هذا الوضع، فإن تبرعات الحكومات الأجنبية لا تواكب الطلب، إذ أن هناك نحو 1.8 مليون لاجئ يعيشون فى كردستان العراق الذى يبلغ تعداد سكانه نحو 5.2 مليون نسمة، وأردف كيوسيه قائلاً: «إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين ضغوطات هائلة»، حيث إنها لا تقدر سوى على توفير مأوى فقط لنحو 3% من اللاجئين فى منطقة أربيل، ما يدفع باللاجئين لتحمل مخاطر وكلفة رحلة اللجوء إلى أوروبا فى كثير من الأحيان.
وألمح إلى أن «اللاجئين لم يعد لديهم الكثير ليفقدوه، ولذلك تزداد أسبابهم لخوض المخاطر، وهذا هو الجزء المروع بالأمر، لأنهم يقدمون على محاولة الذهاب لأوروبا، رغم إدراكهم للمخاطر».
يحيى شعراوي








