نستقبل 400 بلاغ يومياً.. ونتواصل مع خط “نجدة الطفل” بشكل مستمر
لدينا 270 ألف متطوع بجميع المحافظات و900 متفاعل على الفيسبوك يومياً
تمكنا من إعادة 200 مفقود بحادث “منى” لمصر وتونس والمغرب
يعد “أطفال مفقودة” أول موقع بحث عن المفقودين والمخطوفين من الأطفال، ودشن الموقع منذ 4 أشهر فقط تمكن خلالها من استرجاع ما يقرب من 70 حالة ما بين مفقودين وذوى احتياجات خاصة، بالإضافة إلى إعادة 4 أطفال مخطوفين فى محافظة الإسكندرية والإسماعيلية والقاهرة.
وقال المهندس رامى الجبالى، المدير التنفيذى للموقع، وأدمن صفحة “أطفال مفقودة” على “الفيسبوك“، إن الفكرة بدأت عندما كان يشاهد صور الأطفال المفقودة بشكل مستمر على صفحات الفيسبوك وتويتر، وهو ما دفعه إلى إنشاء صفحة “أطفال مفقودة” على الفيسبوك، بالتعاون مع عدد قليل من المهندسين وأساتذة الجامعة الذين ينشرون صور الأطفال المفقودة فى جميع المحافظات، والتواصل مع الأهالى التى لديها أطفال تأهون أو مخطوفون.
أوضح أن دائرة المتطوعين للصفحة بدأت تكبر بعد ثلاثة شهور من تدشين أول موقع للبحث عن حالات الخطف والأطفال المفقودة، مشيراً إلى أن إجمالى عدد المتطوعين لفكرة أطفال مفقودة بجميع المحافظات بلغ حتى الوقت الحالى 270 ألفاً، وأن من يشاهدون صفحته يومياً على “الفيسبوك” يتجاوزون المليون ونصف المليون.
تابع: “يتفاعل مع الصفحة ما يتراوح بين 400 و900 شخص يومياً من خلال التعليق أو الشير أو إرسال رسائل وصور لأطفال مفقودة”.
أوضح أن موقعه خدمى لا يستهدف الربح على الإطلاق، وأن جميع العاملين فيه متطوعون، مؤكداً أنهم يرفضون الإعلان عن أى منتجات أو سلع عبر موقعهم أو صفحتهم على الفيسبوك لكسب مصداقية المتفاعلين معهم بهدف مساعدة الأطفال فى الرجوع إلى ذويهم.
أكد الجمل، أن موقعه تمكن من إعادة ما يقرب من 70 شخصاً ما بين طفل ومسن وذوى احتياجات خاصة لأهاليهم فى فترة لا تتجاوز الـ4 أشهر من تدشين الموقع، بالإضافة إلى مساعدة 4 أطفال مخطوفين فى الرجوع إلى ذويهم فى محافظات مختلفة منها الإسكندرية والإسماعيلية.
أوضح أن الموقع لا يتعامل مع أى حالة يتم الإبلاغ عنها إلا بعد التأكد من أهل الطفل “الأب أو الأم” فقط، موضحاً أن هناك بعض الأشخاص يقومون بالإبلاغ عن أطفال بغرض الدعابة، وأن الموقع تعرض لهذا كثيراً خلال بداية تدشينه لذلك، اشتراطات الصفحة أن البلاغ عن أى طفل مفقود لابد أن يكون من أب أو أم الطفل فقط.
وعن آليات البحث التى يتبعها الموقع، قال الجمل إن موقعه لديه متطوعون فى جميع المحافظات، وأنه عند رؤية أى طفل يقوم أحد المتطوعين بتصويره وإرساله للصفحة.
تابع أن فريق العمل يقوم بجمع معلومات عن هذا الطفل والبحث عن حالات الخطف أو الفقدان التى حدثت فى المحافظة التى يتواجد بها الطفل والمحافظات المجاورة حتى الوصول لعدد من الأهالى التى يوجد لديهم طفل مفقود وعرض صور عليهم.
أوضح أن فريق العمل يقوم بالرد على ما يتراوح بين 400 و700 رسالة يومياً سواء بلاغات عن حالات مفقودة أو استفسارات عن الموقع وطرق التعامل معهم أو استقبال صور لأطفال متسولين بمناطق مختلفة لربطها بالبلاغات التى تأتى إلى الموقع بصفة مستمرة.
وعن الخطوات التى يجب أن يتبعها أى متطوع يقوم بالإبلاغ عن حالة طفل سواء مفقود أو متسول ويرغب فى عمل إنسانى عن طريق صفحة أطفال مفقودة، قال الجبالى إن أول خطوة تصوير الطفل وإرسالها إلى أدمن الصفحة أو الموقع ثم إبلاغ خط نجدة الطفل عن طريق الاتصال بـ16000 وبعد الحصول على رقم البلاغ يتم إرسالها لصفحة أطفال مفقودة ليقوم فريق العمل بدوره بالبحث عن أهالى هذا الطفل.
أشار إلى أن إجمالى البلاغات عن الأطفال المخطوفة التى جاءت للموقع لا تتجاوز الـ 50 بلاغاً، مشيراً إلى أنه رقم ضئيل جداً مقارنة بآخر إحصائيات وزارة الداخلية التى بلغت الـ 1600 طفل مختطف.
قال إن الصفحة لا تمارس نشاطها على المستوى المحلى فقط بل قامت بدورها فى حادث منى الشهيرة بالسعودية، موضحاً أن الصفحة قامت بمساعدة 200 حاج فى الوصول لأهليهم فى مصر وتونس والإمارات.
أوضح أن شرطة الأحداث تتفاعل مع الصفحة بشكل إنسانى وليس عن طريق بروتوكول تعاون، مشيراً إلى أن أحد رجال الشرطة قام بتصوير طفلين الإسبوع الماضى وأرسلهم للصفحة وفى أقل من أيام فقط تم توصيل هؤلاء الأطفال لذويهم.
قال إن الصفحة ساهمت فى القضاء على حالات نصب تحدث لأهالى الأطفال المخطوفة، والوصول لهؤلاء المحتالين والإبلاغ عنهم، موضحاً أن هناك بعض الأشخاص قاموا بالاتصال بأهالى طفل مخطوف وطلبوا من الأم شحن رصيد بـ100 جنيه لتوصيلها بدجال شاطر يمكنها من الوصول لابنها وتمكن فريق بحث أطفال مفقودة من الوصول لهذا الشخص والإبلاغ عنه بتهمة النصب والاحتيال.
قال الجبالى إنه على الرغم من ثورة التكنولوجيا والإنترنت بالعالم بصفة عامة ومصر بشكل خاص لا يوجد حتى الوقت الحالى بالسوق المحلى قاعدة بيانات تربط الجهات ببعضها بشأن الأطفال المفقودة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسى لتدشين الموقع هو مساعدة جميع الجهات فى إرسال حالات الخطف والفقدان وصور المتسولين على الموقع ليقوم فريق العمل بربط الداتا ببعضها والتمكن من توصيل الأهالى لأطفالهم والقضاء على ظاهرة التسول التى كثرت فى الآونة الأخيرة على حد قوله.
أوضح أن فريق عمل أطفال مفقودة يدرس حالياً إنشاء دور رعاية للأطفال المفقودين والمتسولين الموجودين بشوارع مصر، معتزمين الانتهاء من جميع إجراءات هذه الدار والبدء فى مرحلة التنفيذ خلال النصف الأول من 2016.
أوضح أن الفريق فى مرحلة اختيار اسم الدار، مستبعدين اسم أطفال مفقودة مراعاة لشعور الأطفال وعدم إحساسهم بأنهم مفقودون فى الحياة، مشيراً إلى أنه بدأ التواصل مع إحدى الشركات الشهيرة لتصميم شكل الدار والألعاب المفترض أن تتواجد بها لتنمية مهارات الأطفال.
لفت إلى أن شعار فريق أطفال مفقودة نحو هذه الدار هو “يسقط المذاكرة ويحيا الفكر”، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء مكتبة كبيرة تضم جميع الكتب فى مختلف المجالات “دين، وفلسفة وسياسة وغيرها”، بهدف تحويل الطفل من مجرم إلى مثقف يخدم المجتمع.
قال إن صفحة أطفال مفقودة قامت مؤخراً بممارسة عمل أخر وهو مساعدة الفقراء والمحتاجين من ذوى الإحتياجات الخاصة والمرضى فى توصيلهم بأفضل الدكاترة والذين يرغبون بعمل أعمال خيرية.







