مفهوم التسويق السياسي قبل ثورة يناير كان محصورا بين شعارى ” الاسلام هو الحل ” او حزب الدولة ” من اجلك انت “
انتصرت المرأة المصرية فى انتخابات 2015 باكثر من 85 بينما على مدار 60 عام حصدت السيدات على 170 مقعد
مارجريت عازر: هذا العام ولاول مره تحدث ، 17 سيده على الفوز بالمقاعد الفردية فى البرلمان
قالت يارا خلف مستشارة التسويق السياسى ان مزاج الناخب المصرى تغير بعد مشاركته فى عدد كبير من الاستحقاقات الانتخابية عبر التصويت خاصة بعد ان تحققت ارادته السياسية بتمكين 73 سيدة منتخبة من دخول مجلس النواب اضافة الى الفئات الاقل حظا فى التمثيل السياسي فى المرات السابقة ، واليوم نحتقل بتفعيل حقيقى للدستور المصرى بعد هذا الانتصار الدستورى، جاء ذلك خلال لقاء جمعها بالنائبة المنتخبة عن قائمة ” فى حب مصر” السيدة مارجريت عازر ببرنامج بنت النيل علي قناة النيل للاخبار فى حوار عن تمثيل المرأة بمجلس النواب 2015 والتحديات التى ستقابلها بعد تحقيق هذا الانتصار بفوز 73 سيدة اضافة للمعينات من قبل رئيس الجمهورية .
اضافت خلف أن انتخابات 2015 والتى نختلف او نتفق علي اداءها ولكن الحقيقة المؤكدة انها انتصرت للمرأة المصرية فنحن ننتظر تمثيل اكثر من 86 نائبة فى تلك الدورة وهو رقم تاريخى بكل المقاييس فمنذ عام 1956 وبدخول اول نائبة للبرلمان المصرى السيدة راوية عطية وحتى برلمان 2012 الذى مثلت به المرأة ب 8 مقاعد فقط تقول الاحصائيات أنه فى خلال 60 عام حصدت المرأة المصرية 170 مقعد فى البرلمان معظمهم جئن بالتعيين او عبر الكوتة اما برلمان 2015 ضم نصف هذه العدد فنحن حققنا 50% مما تم تحقيقه فى 60 سنة ، ويعود الفضل لمواد الدستور التى اقرت صلاحيات واسعة للمراة المصرية فى ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية والانشطة التى تخدم مصالح الوطن .
ومن جانبها صرحت مارجريت عازر ان انتخابات هذه العام كانت مفاجأه للجميع وللشارع المصري ككل الذى تمثل فى فوز عدد كبير من النساء والاقباط والشباب تلك الفئات التى كانت تطلق عليها الفئه المهمشة وهو ما جعلنا جميعا فخورين بالشعب المصري الذى قرر التغيير الحقيقي و لاول تحصد 17 سيده على المقاعد الفردية بالانتخاب ، حتى القوائم احتوت على انتخابات حقيقية متعددة وهذا يعود على موقف النساء بثورتي 25 يناير واصرارهم على استكمال ثورتهم فى 30 يونيو ومشاركتعم بجمبع الاستحقاقات غير ثقافة الناخب تجاه المرأه.اضافت عازر أن المرأة فى برلمان 2015 لن يكون دورها الدفاع عن القضايا الخاصة بيها فقط بينما السيدة داخل قبة البرلمان تناقش مشاكل المجتمع ككل بكل ما يواجهه سواء خاصة برجل او سيدة.
واضافت يارا ان أن مفهوم التسويق السياسي الذى عرفناه بعد ثورة يناير بشكل كبير لعب دورا كبير فى زيادة وعى الناخب والذى كان قاصرا فى اذهاننا على مشاهدة فاعليات الحملات السياسية الامريكية عبر شاشات التلفزيون, فقبل ثورة يناير كان مقتصرا على الدعاية المباشرة على الارض عبر منافسات واضحة بين اتباع التيار الدينى وشعاره الشهير ” الاسلام هو الحل ” وبين شعار الحزب الوطنى ” من اجلك أنت ” الذى كان يستمد قوته الدعائية من كونه حزب الدولة ونظرا الى ضعف المشاركة فى هذه الفتره كان يتم استقطاب الناخبيبن عن طريق التربيطات الانتخابية التى كانت تتم فى المجالس المصغرة بكل دائرة عبر الدعاية المباشرة واللافتات الدعائية الاعلانية بالشوارع بجانب بعض التدخلات الغير مشروعة من خلال المال السياسي والزيت والسكر وخلافه ….. لم يدرك الناخب مفهوم التسويق السياسي لانه اعتبرها مسرحية سياسية لم يكن له دور بها والفائز معروف مسبقا.
اكدت خلف ان الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 2011 كانت اول معركة حقيقية يشارك بها تيارات مدنية حقيقية ومتعددة واستخدم بها الدعاية السياسية بمفهومها العلمى وتجلى ذلك فى التصويت الاستقطابى بين الاحزاب الدينية التى اكدت ان من يصوت ببنعم سيدخل الجنه اما من يصوت ب لا فهو من اهل النار وماسمى بغزوه الصناديق . مؤكدة على تلقى تلك الجماعات تدريبا قويا على استخدام التسويق السياسي والذي نجحوا عبره فى توجيه الناخبين بتعديلات 2011 وبرلمان 2012 ، ثم بدأ دريجيا حدوث وعي للشباب بأن ثورتهم تسرق واستخدم التسويق السياسى ايجابيا فى الاستحقاقات اللاحقة بعد عزل الاخوان عن الحكم .
واشادت خلف بدور الناخب المصري القوى والذى تمثل فى مشاركته فى خمس استحقاقات منذ 2011 حتى انتخابات الرئاسة فى 2014 والذى اكد أن الان اصبح للمواطن المصري حق سياسي حر يمارسه عبر صناديق الاقتراع ومع تأخر الانتخابات البرلمانية الاخيرة اصيب البعض بحالة من الاحباط السياسي اضافة لقصر فترة الدعاية وهو ما سبب مشاركة ضعيفة نسبيا فى المرحلة الاولى ولكن مع زيادة فترة الدعاية فى المرحلة الثانية اضافة لدور الاعلام ارتفعت النسبة فى المرحلة الثانية الى 30% ولذلك اشتعلت المنافسة فى المرحلة الثانية بشكل كبير ووجدنا دور كبير للمنافسات من السيدات على المقاعد الفردية ونافسن حتى مراحل الاعادة فهناك سيدة فازت ضد اخوها بالشرقية اضافة لسيدة صغيرة بالسن وبتكلفة دعائية قليلة فازت ضد ابيها فى دائرة صعبة بحلوان يحكمها القبليات والعصبيات .
واشارت خلف أن من اسس الحملات السياسية للمرشحين ان يركز المرشح على مخاطبة المرأه فهى صاحبة قرار ثنائى تؤثر فى اختيارها الشخصى ثم اختيارات من حولها بالمنزل سواء اولادها او زوجها وجيرانها فهى الاكثر انفتاحا على وسائل الاعلام وقراءة لمواقع الانترنت والتواصل الاجتماعى ولديها رؤية عن مرشحها ونعتبرها هدف فى اى حملة انتخابية نشارك بها واكدت خلف ان اختيار اهالى الدائرة لمرشحهم رجل او سيدة يعتمد على مبدا الكفاءة قبل النوع ، كما أن وسائل الاعلام تلعب دورا هاما فى التأثير على الناخبين عبر عرض رؤية وبرنامج المرشح لنترك الناخب ان يختار لذلك نراعى فى تقسيم وسائل الاعلام ان يأتى التلفزيون يليه مواقع التواصل الاجتماعى ثم المواقع الالكترونية والراديو والجرائد المطبوعة بنفس الترتيب مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورا كبيرا فى الانتخابات هذا العام فعلى سبيل المثال استطاعت ان تساهم فى فشل اجتياز مرشحة مصر الجديدة ” فاطمة ناعوت ” بجولة الاعادة بعد ان كانت متصدرة بالجولة الاولى .








