“القابضة للدواء” تطالب بتحريك 250 مستحضراً “غير أساسي”.. والقطاع الخاص: الوزير وعد
اتفقت وزارة الصحة، مع غرفة صناعة الدواء ، على رفع أسعار عدد من الأدوية غير الأساسية، خلال الفترة المقبلة.
والتقى الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، الأيام الماضية، عدداً من شركات الأدوية الأعضاء بغرفة صناعة الدواء، والشركة القابضة للأدوية، لبحث أزمة نقص وتسعير الدواء.
وعلمت “البورصة” من مصادر بالوزارة والشركات، أن وزير الصحة وعد الشركات برفع أسعار عدد من الأدوية التى تكبدّ الشركات خسائر منذ سنوات.
وقالت المصادر، إن الاتفاق المبدئى بين وزير الصحة والشركات، نص على عدم تحريك أسعار الأدوية الأساسية، ذات الاستهلاك الكبير، مثل أدوية السكر والضغط والقلب، مع منح الأولوية لرفع أسعار الأدوية غير الأساسية التى يقل سعرها عن 10 جنيهات، وخاصة التى تنتجها الشركات التابعة للقابضة للصناعات الدوائية.
وأوضحت المصادر، أن الشركات الحكومية والخاصة قدمت طلبات كثيرة لوزارة الصحة لتحريك الأسعار، دون استجابة من كافة الوزراء الذين تعاقبوا عليها خلال السنوات الماضية، خوفاً من الغضب الشعبى، ما أدى الى تفاقم خسائر بعض الشركات، وإحجام البعض الآخر عن إنتاج عدد من الأدوية، وتفاقم أزمة النواقص.
ووفقاً للمصادر: أبدى وزير الصحة الجديد تفهماً لأزمات الشركات التى تتكبد خسائر منذ سنوات لعدم تحريك الأسعار، فى ظل زيادة كافة مدخلات الإنتاج من مواد خام ورواتب عمالة وارتفاع أسعار العملة الأجنبية.
وقدّرت المصادر إجمالى الأدوية التى تحتاج رفع أسعارها بـ5 آلاف مستحضر، بينها 500 صنف، يجب زيادة سعرها فى أسرع وقت ممكن.
وحاولت “البورصة” التواصل مع عدد من أعضاء غرفة صناعة الدواء، لكنهم تحفظوا على الحديث عن ملف التسعير، فيما قال أحدهم، إن الغرفة تنتظر صدق وعود الوزير فى تحريك الأسعار هذه المرة.
وقال الدكتور عادل عبدالحليم، رئيس الشركة القابضة للصناعات الدوائية، إن شركات قطاع الأعمال العام، فى حاجة ملحّة لتحريك أسعار نحو 200 أو 250 مستحضراً خلال الفترة المقبلة من بين 800 مستحضر تحقق خسائر.
وأضاف عبدالحليم لـ”البورصة”: “طلبنا تحريك أسعار عدد من الأدوية غير الأساسية فقط، ولن نقترب من الأدوية الأساسية حتى لو حققت خسائر، ولن ندخل المريض المعادلة”.
وتابع أن رفع أسعار بعض الأدوية ضرورى لاستمرار الشركات فى الإنتاج، وتجنب تفاقم أزمة نقص الأدوية، الناتجة عن توقف عدد من الشركات عن تصنيع المستحضرات التى تحقق خسائر، فى ظل زيادة كافة مدخلات الإنتاج.
وقال: “شركات قطاع الأعمال إذا كان لديها دواء يحقق خسائر سترشد إنتاجه، لكن القطاع الخاص لن ينتجه تجنباً للخسارة”.







