خسائر سوق سندات الشركات اثر انهيار اسعار البترول والمواد الخام
تعرضت صناديق الاستثمار في السندات في الولايات المتحدة لموجة تاريخية من السحوبات “استردادات” بعد اسبوع من اعلان صندوقين من اصحاب العائدات المرتفعة عن انهما سوف يغلاقان بينما حظر آخر السحوبات في وقت يعاني فيه سوق الائتمان مزيدا من التصدعات.
وسحب المستثمرون 5.1 مليار دولار من صناديق التعاونيان والصناديق المتداولة في البورصة التي تشتري السندات من النوع الاستثماري خاصة التي حصلت على تصنيف 3 بي سالب أو درجة أعلى من قبل وكالات التصنيف الائتماني الاسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن بيانات مؤسسة ليبر التي تتعقب هذا النوع من الصناديق ان حجم السحوبات هو الاعلي منذ بداية تتبعها للبيانات في 1992 بعد اسبوع ايضا من حجم سحوبات كبير بلغ 3 مليارات دولار اخري.
وبحسب مؤسسة ليبر فإن اجمال سحوبات المستثمرين من جميع الصناديق الخاضعة للضرائب والتي تستثمر في السندات خلال الاسبوع المنتهي في 16 ديسمبر بلغت 15.4 مليار دولار.
ويرى الخبراء ان عمليات السحوبات تعكس حالة التذمر من قطاع سندات الشركات في الولايات المتحدة بعد الاغلاقات ووقف السحوبات لعدد من الصناديق بحلول نهاية العام الجاري حيث يتوقعون مزيدا من التعثر والغلق لصناديق اخرى في 2016.
وعزا المحللون هذه الخسائر الي انهيار اسعار البترول وتراجع اسعار السلع الاساسية الاخري التي اضرت بالشركات في قطاع الطاقة والمواد الخام.










