قالت المهندسة نفيسة هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيس قطاع الإسكان والمرافق، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الوزارى العربى للإسكان والتنمية الحضرية، إنه فــى ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه العالم العربى فى الوقت الراهن، قرر مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب فى دورته التاسعة والعشرين إنشاء المنتدى بناءً على مقترح المكتب الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية.
وأضافت: إنه بناءً على ذلك تستضيف جمهورية مصر العربية المنتدى الوزارى العربي، حيث قامت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية من خلال الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية من خلال مكتبها الإقليمي، بعقد وتنظيم الدورة الأولى للمنتدى خلال الفترة من 20- 22 ديسمبر 2015، على هامش الدورة رقم (32) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
وأشارت رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى إلى أن المنتدى يتضمن يومين للجلسات الفنية والموضوعية ويتم افتتاح الجزء الوزارى بتشريف رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الثالث للمنتدى الموافق 22 ديسمبر 2015.
وقالت المهندسة نفيسة: يعقد منتدانا اليوم فى القاهرة تحت عنوان «العمران العربى.. من تحديات الحاضر إلى آفاق المستقبل»، وقد كان اختيار هذا العنوان بسبب التحديات التى تواجه معظم الدول العربية من قضايا عمرانية واقتصادية واجتماعية وبيئية والحاجة إلى طرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة تلك التحديات.
أضافت أن المنتدى يهدف
إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات فى مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمى واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
أشارت إلى أن المنتدى يأتى متسقاً مع التوصيات الدولية فى مجال الإسكان والتنمية المستدامة، كما أنه خطوة مهمة من الخطوات المطلوبة للإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمستوطنات البشرية (الموئل الثالث 2016)، حيث تتاح الفرصة لتبادل الرؤى والنقاش من أجل الوصول إلى موقف عـربى موحد ليكـون أساس المشاركة للموئل الثالث.
وقالت المهندسة نفيسة هاشم: يركز المنتدى علـى مناقشـة القضايا المتعلقة بالإسكان والتنمية الحضرية من خلال (16) جلسة تناقش ستة محاور رئيسية، وتستعرض أهم القضايا المؤثرة فى كل محور متضمنة التجارب وأفضل الممارسات، بالإضافة للأوراق العلمية، وذلك لضمان التفاعل بين الخبراء ومتخذى القرار وكافة الشركاء المعنيين.
أوضحت أن المحاور الستة للمنتدى شارك فى التنسيق لها بعض الدول العربية الشقيقة، وهذه المحاور هى: المحور الأول: العدالة الاجتماعية: ومنسقة جمهورية مصر العربية، والمحور الثاني: التخطيط والتنمية المستدامة: ومنسقة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمحور الثالث: التغيرات المناخية والاستدامة البيئية: ومنسقه جمهورية السودان، والمحور الرابع: مواجهة المخاطر: ومنسقة جمهورية العراق، والمحور الخامس: الإسكان والبنية التحتية والخدمات الأساسية: ومنسقة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمحور السادس: التشريعات والإدارة الحضرية والاقتصاد: ومنسقة المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضافت: كما يشمل برنامج المنتدى ثلاث جولات ميدانية للوفود العربية المشاركة لعدة أنماط عمرانية، الأولى القاهرة الخديوية، وما تشمله من عبق التاريخ، والثانية مناطق غير رسمية تم تطويرها (منشأة ناصر والدويقة الجديدة) وأخيراً القاهرة الجديدة، وفيها ستتم زيارة مدينة الرحاب كنموذج ناجح للمشاركة بين الدولة والقطاع الخاص فــى إقامة تجمع عمرانــى يتميز بأسلوب ناجح للإدارة والصيانة للتجمعات السكنية المغلقة.
واختتمت كلمتها، قائلة: إن الأمل يحدونا جميعاً أن يكون هذا المنتدى بمثابة دفعة لتقوية التعاون العربى فى مجال الإسكان والتنمية الحضرية، وأن تسهم التوصيات الناتجة عنه فى طرح رؤى جديدة وحلول مبتكرة لتحسين الأوضاع الداخلية لمدننا العربية، كما نرجو أن يدعم لقاؤنا أواصر التعاون لبناء القدرات ورفع مستوى الكفاءات العربية العاملة فى مجال الإسكان.