“عوده” يطرح “نوفو” و”الأهلى” يستهدف انتشار أكبر لـ”ITM”
“أبوالدهب”:وسائل التواصل التفاعلى تقود لتحقيق الشمول المالى وتسهل تعاملات العملاء
“فاروق” التكنولوجيا لغة العصر واللجوء إليها ضرورة حالياً
تسعى بعض البنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري للبحث عن بدائل للتواصل غير التقليدى مع العملاء الفترة الماضية للوصول إلى شريحة أكبر من العملاء وتسهيل العمليات المصرفية وسرعتها.
ومن أبرز البنوك التى اتجهت لذلك بنك عَوده الذى أطلق الأسبوع الماضى خدمة نوفو والتى تسهل تواصل العملاء مع موظف البنك صوت وصورة وفى مواعيد بعد ساعات العمل الرسمية، كما يستهدف البنك الأهلي الاستمرار فى نشر ماكينات “ITM” التى تحقق نفس الغرض من التواصل مع العملاء دون الذهاب للفروع.
ويرى مصرفيون، أن بدائل التواصل التفاعلى التى بدأت البنوك تسعى لتطبيقها تستهدف تسهيل التواصل مع العملاء وإتاحة الخدمات المصرفية لأطول فترات خلال اليوم الواحد، مستبعدين أن تكون تلك الوسائل بديل عن الفروع التابعة للبنوك، ولكنها تحقق مزيداً من الانتشار والتواصل لفترات أطول.
وأضافوا ان تلك الماكينات أو بدائل التواصل التفاعلى من أهم سبل تحقيق الشمول المالى الذى يسعى له الجهاز المصرفى الفترة المقبلة، نظراً لتمكنه من تحقيق مجموعة خدمات مصرفية متكاملة للعملاء فى وقت واحد ومكان محدد دون الارتباط بميعاد أو تعدد موافقات.
ويرى علاء فاروق، رئيس المنتجات والمبيعات المصرفية للأفراد والقنوات البديلة بالبنك الأهلى المصرى، أن تدشين الماكينات التفاعلية وغيرها من بدائل التواصل التفاعلى شهد نمواً واضحاً خلال 2015، بهدف تلبية احتياجات العملاء وحل المشاكل التى تواجههم عبر الطرق التقليدية.
وأضاف أن التكنولوجيا أصبحت لغة العصر السائدة خلال الوقت الراهن، وأن اللجوء إليها بات ضرورياً لتقديم خدمات أفضل للعملاء.
وأوضح فاروق، أن تدشين الماكينات التفاعلية لن يغنى عن تدشين فروع بنكية، مشيراً إلى أن تدشين الماكينات التفاعلية يتم فى المولات التجارية والمطارات والفروع التجارية الصغيرة.
وقال إن البنك الأهلى يعتزم تدشين 10 ماكينات تفاعلية بنهاية يونيو 2016، بهدف تقديم خدمات أفضل لجميع العملاء وشرائح المجتمع.
وقال محمد إيهاب، مدير المعاملات المصرفية بأحد البنوك سابقاً، إن ما يتم حالياً من اتجاه البنوك لتدشين ماكينات الصرف التفاعلية، ما هو إلا مرحلة تجارب أولية لمعرفة ردود افعال العملاء حولها.
وأضاف أن الميكنة تساعد بعض العملاء فى عمل سحوبات وإيداعات بشكل أسرع، إلا أن ثقافة بعض العملاء تحتاج للتعامل مع الموظفين بشكل مباشر لوجود بعض الاستفسار تحتاج الى إيضاحات.
وأوضح إيهاب، أن الماكينات التفاعلية لا تعتبر بديلاً أساسياً لأفرع البنوك، متوقعاً انخفاض أعداد الفروع على المدى البعيد، فى ظل زيادة استخدام التكنولوجيا فى القطاع المصرفى.
وأشار إلى أن الخدمات التكنولوجية تساعد على تقليل الوقت المنقضى للعميل داخل فروع البنك، كما تساعد فى تغطية أكبر شريحة من العملاء يومياً بجانب الفرع.
ومن جانبه، قال إيهاب درة، رئيس قطاع التجزئة المصرفية على هامش مؤتمر الإعلان عن خدمة نوفو التفاعلية، إن تلك الخدمات لا تستهدف شريحة معينة وإنما متاحة لجميع الشرائح وتستهدف تسهيل التواصل مع العملاء وإتاحة عدد من الخدمات المصرفية للعملاء بشكل متكامل يحقق ما يعرف بالشمول المالى.
أضاف أن استخدام بدائل التواصل التفاعلية لا يتعارض مع ثقافة العملاء، نظراً لسهولة الاستخدام وعدم وجود اى تعقيدات فى إجراءات التنفيذ، مشيراً إلى أن خدمات المحادثات التفاعلية لا تستخدم فى مصر بالشكل الأمثل ولابد من الاستفادة منها من خلال تلك البدائل وغيرها من الحلول التكنولوجية.
من جانبه، قال أحمد أبوالدهب، مدير عام قطاع التجزئة ببنك الشركة المصرفية، إن اتجاه البنوك المحلية لتدشين ماكينات الصرف الآلى التفاعلية سينمو خلال الفترة المقبلة، بالرغم من أنها غير مجدية بشكل كافى لعدم وصول الخدمات المصرفية لكل المواطنين.
وقال إنه يوجد العديد من الخدمات المصرفية البسيطة التى تحقق الشمول المالى، فى حاجة إلى إعادة تطوير، والعمل على انتشار تلك الخدمات فى مختلف المحافظات أولاً.
وأضاف أن ماكينات الصراف الآلى التفاعلية، مفيدة فى مناطق محددة، إلا أن القطاع المصرفى المصرى يحتاج إلى الخدمات البسيطة التى تدعم الشمول المالى فى الأقاليم.
وأشار إلى أن بنك الشركة المصرفية لا يدرس تدشين ماكينات صرف آلى تفاعلية ويستهدف الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء عن طريق تطوير الخدمات المصرفية والمنتجات التى تدعم الشمول المالى.








