قال الدكتور حمدى سالم، أستاذ الاقتصاد الزراعى فى جامعة عين شمس، إنه توجد زيادة ملحوظة فى المساحات المنزرعة بالمحاصيل التصديرية ذات القيمة الأعلى سوقياً، وذلك فى الوقت الذى لم تتغير فيه المساحة الإجمالية المنزرعة بالمحاصيل التقليدية.
أوضح «سالم»، أن زيادة المساحات المنزرعة من هذه المحاصيل جاءت نتيجة التطورات المهنة التى شهدها القطاع الزراعى خلال العقدين الماضيين، حيث ساعدت على المضى قدماً فى استخدام الزراعات التعاقدية.
أضاف «سالم»، أن المساحة المنزرعة بالخضراوات والفاكهة والنباتات الطبيعية والعطرية تضاعفت خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بها.
وقال إنه رغم زيادة المساحات المنزرعة بالمحاصيل ذات القمية الأعلى، فما زال نظامها التسويقى ذا طابع تقليدى يرتكز على منظومة سلاسل التوريد أو العرض.
وتوقع «سالم»، اتجاه أغلب المساحات المنزرعة فى مصر نحو المحاصيل غير التقليدية، وذلك فى المساحات الجديدة فى الصحراء، بالرغم من أن أنظمة التسويق ما زالت تحتاج إلى مزيد من التطوير.
فى سياق متصل، قال «سالم»، إن مصر حققت تطوراً كبيراً فى الإنتاج الداجنى، مشيراً إلى أن الإنتاج المحلى كافٍ للحصول على البروتينات الطبيعية من إنتاج «البيض»، لكن الواقع يشير إلى طرق تقليدية أيضاً فى التسويق.
أضاف أن السبب فى استخدام الطرق التقليدية فى التسويق يرجع فى الأساس لسيطرة الوسطاء على النظام، فضلاً عن التقلب السعرى الشديد من فترة لأخرى، وتعرض المنتجين لخسائر فادحة فى بعض الأحيان.
أوضح أن الوسطاء هم المستفيدون الوحيدون حتى فى حالة انخفاض الأسعار، مشيراً إلى عدم وجود نفع للمستهلك فى هذه الحالة بسبب حالة التضخم فى السوق.








