أوقفت الصين التداول فى الأسهم، والعقود الآجلة، والخيارات بعد موجة بيع تسببت فى تطبيق عملية قطع التداول المصممة للحد من التأرجح فى أحد أكثر أسواق الأسهم تقلباً فى العالم.
وطبقاً لبيانات جمعتها وكالة أنباء “بلومبرج”، توقف التداول فى الساعة الواحدة وأربع وثلاثين دقيقة، اليوم الاثنين، بالتوقيت المحلى، بعد تراجع مؤشر “سى إس آى 300” بنسبة 7%، وكان التداول قد قُطع أيضاً لمدة 15 دقيقة عند هبوط المؤشر بنسبة 5%، ولكن هذا التوقف لم يحد من الانخفاض، وواصلت الأسهم خسائرها بمجرد إعادة فتح السوق.
وتعد موجة البيع أسوأ بداية على الإطلاق للعام الجديد بالنسبة للأسهم الصينية، وتأتى فى أول يوم تدخل فيه عملية قطع التداول للحد من الاضطرابات حيز التنفيذ.
وبدأ سوق الأسهم الصينى البالغة قيمته 7.1 تريليون دولار العام الجارى على تراجع بعد البيانات التى أظهرت أن النشاط التصنيعى تراجع للشهر الخامس على التوالي، وتوقع المستثمرون نهاية الحظر على بيع الأسهم من قبل كبار المساهمين.
ويحاول صناع السياسة الصينيون، الذين استخدموا طرقاً شتى لدعم أسعار الأسهم فى موجة التراجع الصيف الماضي، منع وصول تأثير التقلبات فى البورصة إلى الاقتصاد، المتوقع له أن ينمو بأضعف وتيرة منذ 1990.
وقال مايكى هسيا، سمسار فى شركة “صن رايز” للتداول فى هونج كونج، إن أفضل استراتيجية للاستثمار فى السوق الصينى هو البيع سريعاً، موضحاً أن توقف التداول كان متوقعاً.
وبموجب قواعد قطع التداول المنتهية وضعها الشهر الماضي، إذا تحرك المؤشر بنسبة 5% يتم وقف تداول الأسهم، والعقود الآجلة، وعقود الخيارات لمدة 15 دقيقة، بينما التحرك بنسبة 7% يوقف التداول لبقية اليوم.
وهبط مؤشر سى إس آى 300، والذى يضم أكبر الشركات الصناعية المدرجة فى شنغهاى وشينزن، بنسبة 7.02% قبل تعليق التداول.
أما الأسهم الصينية المدرجة فى بورصة هونج كونج، والتى لا تطبق فيها قواعد قطع التداول، فقد واصلت الخسائر بعد توقف التداول فى بورصات الصين، وتراجع مؤشر “هانج سينج” بنسبة 4.1% عند الساعة الثانية واثنتى عشرة دقيقة بتوقيت هونج كونج.
وقال كاستور بانج، مدير الأبحاث فى شركة “كور باسيفيك” فى هونج كونج، إن المستثمرين يستخدمون هونج كونج لتحويط استثماراتهم، لأن قواعد قطع التداول قد تزيد ضغوط البيع أكثر.








