رشاد: السوق مارس هوايته.. وشمس الدين: ارتفاع مخاطر المنطقة يخفض تقييم الأسهم
استقبلت البورصة المصرية أول حزمة من المؤثرات السلبية العام الجديد، والتى تمثلت فى الأزمة السعودية الإيرانية، واكتست مؤشرات العرب باللون الأحمر، فضلاً عن بيانات صناعية صينية مخيبة للآمال جددت مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى.
وخسر المؤشر الرئيسى للبورصة 1.51% ليغلق عند 6982.25 نقطة، فيما هبط المؤشر السعودى 2.4% ليغلق عند 6788.13 نقطة.
وذكرت وكالات أنباء عالمية، أن اليوان الصينى تراجع فى المعاملات المحلية مقابل الدولار الأمريكى، الاثنين، ليسجل أدنى مستوى له منذ أبريل 2011، بعد تحديد البنك المركزى السعر الاسترشادى عند أقل مستوى، فى ما يزيد على أربعة أعوام ونصف العام.
وأغُلقت بورصتى شينزين وشنغهاى، أمس الاثنين، بعد انخفاضهما 7%، وذلك بعد تعليقهما لفترة قصيرة لم تسمح بوقف تراجعهما، وللمرة الأولى أدى انخفاض المؤشر سى إس آى 300، الذى يغطى البورصتين، إلى توقف تلقائى، بموجب نظام جديد، يحد من التقلبات، وعلقت التعاملات 15 دقيقة أولاً قبل إغلاق البورصتين.
وهبطت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، وتراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.87%، ليغلق عند 892.6 نقطة.
وانخفضت أيضاً أسواق الأسهم فى الإمارات العربية المتحدة وقطر، بسبب الهبوط الحاد الذى شهدته بورصات آسيا، وزيادة التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج، وتراجع مؤشر بورصة دبى 1.3% فى أول 70 دقيقة، وسط موجة بيع واسعة، بينما هبط مؤشر بورصة أبوظبى 0.3%.
قال أحمد شمس الدين مدير المنتجات البحثية فى المجموعة المالية هيرميس، إن انعكاس التوترات الأخيرة بين السعودية وإيران على الاقتصاد المصرى يعد غير مباشر، إذ أن عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة يرفع من معدل المخاطر فى تقييم الأصول، ما ينعكس فى انخفاض تقييمها.
قال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذى لشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية مارست هوايتها فى التراجع، تاثراً بالتراجعات العالمية التى شهدتها البورصة الصينية، ثم أوروبا.
وهبطت بورصة قطر 1.2%، حيث أقدم المستثمرون الأجانب على عمليات بيع واسعة النطاق، فضلاً عن تراجعات جماعية للأسواق الأوروبية والأمريكية.
وأضاف رشاد أن السوق بات وجهاً لوجه أمام مستوى دعمه القوى عند 6900 نقطة، والذى يمثل نقطة ارتكازه فى المنطقة المتوقعة لتحركاته خلال الفترة الحالية بين مستويات 6900 نقطة، و7200 نقطة، موكداً أن كسر أى من المستويات المذكورة من أنه تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.
وذكر ان الفرصة متاحة فى الوقت الحالى للمؤسسات لضبط المستويات السعرية للأسهم مع انخفاض أسعار العديد من الاوراق المالية.
من جهته، اعتبر هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة أكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، تراجعات السوق المصرى خلال تعاملات الاثنين مؤقتة تاثراً بالأزمة السعودية الايرانية وتراجعات الأسواق العالمية، متوقعاً تماسك السوق خلال تعاملات اليوم، ومن ثم استيعاب الأزمة.
وأضاف أن حالة الذعر التى انتابت المتعاملين العرب أمس تجلت فى مبيعات مستثمريهم فى السوق المصرى، وفى مؤسسات وأفراد بصافى قوى، إلا أنه أكد أنه لا يمكن الحكم على سلوك العرب فى السوق المصرى خلال الفترات المقبلة من مبيعات الاثنين، إذ أنها تأتى بعد مشتريات قوية منذ ايام.
شدد أن السوق فى تحدٍ قوى أمام مستويات دعمه 6850 – 6800 نقطة، ما يحدد سلوكه خلال التعاملات المستقبلية، إما باحترام الدعوم، ومن ثم استهداف مستويات مقاومة أكثر ارتفاعاً، أو الدخول فى مرحلة جديدة من الفشل.
وسجل السوق قيم تداولات 529.9 مليون جنيه، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 427.8 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو البيع، بـ 56.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 10.4% من عمليات البيع والشراء، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 27.9 مليون جنيه، و29.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 80.34%، 9.18% من تداولات الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 72.03% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء تعاملات الأفراد التى سجلت صافى شراء 27.67 مليون جنيه، وقامت المؤسسات بتنفيذ 27.96% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء تعاملات المؤسسات العربية التى سجلت صافى بيع بقيمة 53.2 مليون جنيه.








