أغلقت بورصتا شينزن وشنجهاى الصينيتان على تراجع فى جلسة الثلاثاء بعد تداولات متقلبة تسببت فى تراجع بورصة شينزن بنسبة 1.86% إضافية، بعد معاناتها من أكبر خسارة فى تسع سنوات جلسة أول أمس الاثنين.
وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز»: تأرجحت أسعار الأسهم فى اليوم التالى من تسبب البورصات الصينية فى اضطرابات فى الأسواق العالمية، نظرا لتراجع مؤشر «فوتسى» العالمى بنسبة 2.7%، وهو أكبر تراجع منذ 24 أغسطس.
وأغلق مؤشر شنجهاى جلسة الثلاثاء متراجعا بنسبة 0.26%، وارتفع مؤشر «سى إس آى 300»، الذى يضم أكبر الأسهم فى البورصتين بنسبة طفيفة 0.28%.
وهبطت الأسواق الصينية يوم الاثنين بسبب تجدد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد المحلى، وواصلت التراجع الثلاثاء، بعد تخفيض سعر صرف الرنيمبى مجددا اليوم بسبب تراجع النشاط التصنيعى للشهر الخامس على التوالى فى ديسمبر.
وقالت وكالة أنباء «بلومبيرج» إن الصين تحركت لدعم سوق أسهمها، واشترت الصناديق المملوكة للحكومة أسهما، كما أشارت هيئة تنظيم الأوراق المالية فى الدولة إلى أنها ستمد حظر بيع الأسهم على كبار المساهمين إلى ما بعد الأسبوع الجارى.
واشترت الصناديق الحكومية الأسهم المحلية اليوم الثلاثاء بعد تراجع مؤشر «سى إس آى300» بنسبة 7% أول أمس، ما تسبب فى تعليق التداول لبقية اليوم.
وقال أحد المطلعين على الأمر، والذى طلب عدم الإفصاح عن هويته، للوكالة إن التدخل الحكومى لم يكن معلنا.
وطالبت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية البورصات بإخبار الشركات شفهيا بأن حظر بيع كبار المساهمين للأسهم والممتد منذ 6 أشهر، سوف يكون ساريا حتى بعد 8 يناير، وفقا للمطلعين على الأمر.
وتدخل صناع السياسة الصينيون، والذين اتخذوا إجراءات غير مسبوقة لدعم الأسهم خلال الانهيار المشهود الصيف الماضى، مرة أخرى لمكافحة الهبوط الذى أطاح بـ 590 مليار دولار من قيمة الأسواق فى أسوأ بداية على الإطلاق للأسهم الصينية فى العام الجديد.
وقال وانج زينج، مدير الاستثمار فى شركة «جينكشى» لإدارة الاستثمارات، إن السوق حصل على بعض المساعدة من الصناديق الحكومية، وهذا من شأنه دعم الأسهم على المدى القصير.
لكنه أوضح أنه على المدى البعيد، سوف يحتاج السوق لقوته الخاصة حتى يتماسك، ولا يمكنه الاعتماد دوما على فريق وطنى.








