قال مسؤول إيرانى رفيع المستوى يعمل فى مجال الطاقة، لوسائل الاعلام الرسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى، إن ايران تجرى محادثات للمساعدة فى بناء مصفاة بترول فى إسبانيا، حيث تسعى طهران لتأمين مشترين لبترولها بعد رفع الحظر الأوروبى عن البترول الإيرانى.
وتقول صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن هذه المحادثات تأتى مع اقتراب تنفيذ القوى العالمية اتفاقها مع طهران لرفع العقوبات فى مقابل فرض قيود على البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.
وقال مسؤولون ايرانيون ان البلاد سترفع صادراتها بنسبة مليون برميل يوميًا حال دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وهو ما يضخ المزيد من البترول فى السوق العالمى الذى يعانى من تدفق الإمدادات التى دفعت الأسعار إلى أقل من 34 دولارا للبرميل.
وقال عباس كاظمى، رئيس شركة تكرير وتوزيع البترول الوطنية الإيرانية التى تديرها الدولة، إن إيران تخطط للاستثمار مع الشركات المحلية لبناء منشأة إسبانية يمكن أن تكرر 200 ألف برميل من البترول يوميًا، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا».
وأوضح أن «الطريق الأسلم لزيادة الصادرات يكمن فى الاستثمار فى المصافى الخارجية، وإنه على هذا الأساس، تريد وزارة البترول الاستثمار فى ذلك المجال الذى سيتم تلبية احتياجاته من قبل البترول الإيرانى».
لم يسم كاظمى الشركات الاسبانية المشاركة فى المحادثات، ورغم السماح لشركات بترولية من الاتحاد الأوروبى بمناقشة مشروعات بترولية مع نظرائهم الإيرانيين، فلا يمكنها توقيع صفقات حتى يتم رفع العقوبات، وهى الخطوة المتوقع حدوثها فى الأسابيع المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، قال متحدث باسم شركة «ريبسول»، أكبر شركة بترول وتكرير إسبانية إنه لا يعلم شيئا عن المحادثات، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاسبانية انها ليس لديها معلومات عن المحادثات.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إيران عقدت محادثات فى كل من أوروبا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى لبناء أو شراء حصص فى مصافى قائمة بالفعل قبيل عودتها الكاملة إلى سوق التصدير.
وقال متحدث باسم شركة تكرير وتوزيع البترول الوطنية الإيرانية إن الشركة تجرى محادثات لشراء حصص فى المصافى الهندية والبرازيلية، وقالت «وول ستريت جورنال» أيضًا إن هناك محاولات من قبل شركات إيرانية خاصة لشراء مصافى تكرير فى سويسرا وفرنسا، ولكن فشلت بسبب الخطر الذى تشكله العقوبات الحالية.
ويتماشى اهتمام إيران بالمصافى الأوروبية مع تاريخها، وكانت الدول الأوروبية مثل اسبانيا وايطاليا واليونان من بين أكبر المشترين للبترول الإيرانى قبل فرض العقوبات.





