واصلت أسعار البترول انخفاضها لتسجّل أدنى مستوى إغلاق منذ أكثر من 12 عاما نتيجة التوقعات بأن تظهر بيانات للحكومة الأمريكية زيادة فى إمدادات الخام، ما يعنى تفاقم تخمة المعروض العالمى.
وذكرت وكالة «بلومبيرج» أن العقود الآجلة تراجعت بنحو 3.2% صباح اليوم فى نيويورك بعد انخفاضها 5.3% أمس، وتشير التوقعات إلى أن المخزون لربما ارتفع بمقدار 2 مليون برميل الاسبوع الماضى.
وتراجعت أسعار خام برنت تسليم فبراير بنحو 1.12 دولار أى بنسبة 3.6%، عند مستوى 30.43 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة «آى سى إيه»، فى جلسة اليوم الثلاثاء، بعد انخفاض أسعار العقود أمس بمقدار 2 دولار أو 6% ليغلق عند 31.55 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2004.
وهبط تسليم فبراير لغرب تكساس الوسيط بنحو دولار ليسجل إجمالى 30.41 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية، واستقر عند 30.65 دولار للبرميل فى لندن جلسة اليوم الثلاثاء.
وسوف تبدأ إيران فى بيع بترولها الخام فى أقرب وقت مارس المقبل، وتسعى لزيادة الانتاج بمجرد رفع العقوبات الدولية التى عرقلت الصادرات فى الماضى، وفقا لمسئول فى شركة البترول المملوكة للدولة فى البلاد.
وقال ريك سبونر، كبير المحللين فى أسواق «سى إم سى فى – سيدنى»: عند وجود فائض فى العرض، فهناك احتمال استمرار الضغط الهبوطى على الأسعار.
وأضاف أن المستثمرين سوف يتعرضون لعدة أشهر صعبة، وخصوصا بعد زيادة الصادرات الإيرانية، ومن المرجح أن نرى تخفيضات فى الانتاج مع استمرار هذه الأسعار.
وتراجع البترول أكثر من 15% فى الجلسات الست الماضية، فيما يعد أكبر انخفاض منذ أكثر من أربع سنوات، حيث امتدت التقلبات فى الأسواق الصينية إلى الأسهم العالمية والامريكية.
وأوضح «مورجان ستانلى» أن الإمدادات بقيت عند حوالى 100 مليون برميل فى المتوسط خلال الخمس سنوات الماضية، ومن المرجح أن يتم تداول مؤشر خام برنت العالمى، عند 20 دولارا، حال سرعة تسجيل الدولار المكاسب.
ووفقا لمسح أجرته «بلومبيرج» ربما زادت مخزونات الخام الأمريكى للمرة الثانية فى غضون ثلاثة أسابيع.
ووفقا لبيانات ادارة معلومات الطاقة، فقد زادت مخزونات البنزين بنحو 1.8 مليون برميل، وارتفعت إمدادات وقود السيارات بنسبة 10.6 مليون برميل منذ مطلع يناير، وهى الزيادة الأكبر منذ مايو 1993.
وقال مسئول فى شركة البترول الوطنية الايرانية رفض الكشف عن هويته إن ايران تزيد الانتاج من الحقول فى منطقة غرب «قارون» بالقرب من الحدود العراقية، ومعظم البترول الخام سيأتى من حقول «يادافاران» وحقول شمال وجنوب «ازاديجان».
وخفّض «سوسيتيه جنرال» أمس متوسط توقعات 2016 لخام برنت إلى 42.50 دولار برميل من 53.75، فى حين قلص بنك «أوف أمريكا كورب» توقعاته إلى 46 دولارا للبرميل من 50 دولارا.
وتوقعت «بيتروليام ناشيونال بى اتش دى» متوسط 30 دولارا لأسعار البترول الخام العام الجارى، وحذرت من شركة البترول الحكومية الماليزية سوف تواجه من 2 إلى 3 سنوات صعبة.