مصير مجهول ينتظر مشروع المنطقة اللوجستية بالإسكندرية الذى يعد نواة لعدد من المناطق اللوجستية التى يرغب الاتحاد العام للغرفة التجارية ووزارة التموين فى تعميمها على مستوى الجمهورية، وذلك عقب استغلال محافظة الإسكندرية قطعة الأرض المخصصة للمشروع مقلباً للقمامة.
ولوحظ اختفاء اللافتة الخاصة بالمشروع، والتى وضعت عقب الإعلان الرسمى عن تنفيذه، وبدأت سيارات شركة نهضة مصر للخدمات البيئية، صاحبة امتياز جمع والتخلص من القمامة بالإسكندرية، فى استخدام قطعة الأرض المخصصة للمنطقة اللوجستية بمساحة 80 فداناً بمنطقة القبارى غرب الإسكندرية، كمحطة وسيطة فى تفريغ حمولاتها.
وقال عبدالرحمن مبارك، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، إنه لا يعلم عن مشروع المنطقة اللوجستية إلا من خلال وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن مديرية التموين بالإسكندرية ليس لديها صلاحية لمتابعة المشروع، والذى يتبع بشكل مباشر جهاز التنمية الإدارية، وتابع، أنه سيرسل مذكرة للدكتور خالد حنفى، وزير التموين حول الوضع الحالى للأرض، وإعلامه باستغلالها مقلباً للقمامة.
قال أحمد حسن، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، لـ”لوجيستيك”، إن المشروع قائم بين محافظة الإسكندرية والغرفة التجارية بالإسكندرية، ولم تخطرنا المحافظة رسمياً حول تخصيص الأرض لشركة نهضة مصر، موضحاً أنه سيخاطب محافظة الإسكندرية لتوضيح الأمر.
وقال المهندس محمد فؤاد، رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر للخدمات البيئية، إن الشركة تستغل الأرض حالياً بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إصلاحات فى المحطات الوسيطة، مؤكداً أن سيارات الشركة بدأت فعلياً فى تفريغ حمولاتها من القمامة فى الأرض المخصصة للمنطقة اللوجستية.
وأضاف أن الأرض تستخدم كمحطة وسيطة لتفريغ القمامة من سيارات الجمع، تمهيداً لتحميلها مجدداً على تريلات لنقلها لمناطق الدفن الآمن، مؤكداً أن المنطقة هى أكثر المناطق التى تتناسب كمحطة وسيطة.
وأكد “فؤاد”، أن الشركة تعانى العديد من المعوقات، خاصة فى التمويل، مشيراً إلى أن مديونية الشركة لدى محافظة الإسكندرية تعدت 200 مليون جنيه، ولذلك تسعى الشركة إلى القيام بدورها الوطنى، وتخطى المشاكل المختلفة التى تواجهها.
وكان هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية السابق قد خصص قطعة أرض مساحة 80 فداناً بمنطقة القبارى غرب الإسكندرية؛ لإقامة منطقة لوجستية.








