اعتبر منتجو الدواجن مشكلة استخراج التراخيص لإقامة المشاريع بالقطاع، أكبر العقبات التى تواجه المستثمرين خلال الفترة الحالية، على الرغم من احتياج القطاع للعديد من المشاريع الاستقمارية خاصة الصعيد.
وقال المهندس ياسر الغزالى مقرر مؤتمر تطوير صناعة الدواجن بقنا وجنوب الصعيد، لدى الصعيد مساحات شاسعة فى الظهير الصحراوى ولم تستغل خلال الحكومات المتعاقبة، رغم احتياج الصعيد إلى مشاريع التنمية، وانخفاض نسبة البطالة بالإضافة إلى صعوبة الحصول على التراخيص لإقامة مشاريع بوجه عام والدواجن على وجه الخصوص، لسد الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك.
وأشار إلى أن استخراج التراخيص يتم بصورة مركزية من القاهرة وهذا يستغرق الوقت والجهد.
وأضاف ياسر الغزالى أن مشكلة الأعلاف وصعوبة نقل تصنيعها «الإعلاف» فى الصعيد، تستغرق وقت طويل جدًا مما يحبط رجال الأعمال.
وأشار ياسر الغزالى إلى أن مستثمرى الصعيد فى مجال الدواجن مستعدون لتوفير معامل لفحص مكونات الأعلاف.
ويطالب القيادات السياسية بتخصيص قطعة أرض على مساحة 1200 فدان لإقامة مشروع تسمين ينتج 12 مليون طائر سنويًا، وزراعة 510 أفدنة زيتون، لأستخراج أعلاف منه، والعمل على جذب استثمارات جديدة للصناعات المغذية «من مجازر ومصانع أعلاف ومحطات تفريغ وأمهات وجدد»، والعمل على دمج صغار المربيين لعمل تكتل كبير لإنتاج، لسهولة السيطرة على الأمراض والتغذية والأمصال.
وذلك خلال اطلاق فعاليات مؤتمر الملتقى الثالث، اليوم، لتطوير صناعة الدواجن بقنا و جنوب الصعيد تحت رعاية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا وقيادات وزارة الزراعة.
بحضور ممثلى وزارة الزراعة والطب البيطرى والدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، وأبوالفتوح مبروك رئيس رابطة مستوردى البط.
ويهدف المؤتمر إلى تنظيم إنتاج الدواجن العشوائية بجنوب الصعيد، ومن هذا المنطلق تم تأسيس شركة «قنا للدواجن ش.م.م» شركة مساهمة للإنتاج الحيوانى لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتنظيم العملية التربية، وإنتاج الدواجن والحد من انتشار الأمراض وفق نظم ومعايير صحية وجودة بما يتطلبه احتياجات السوق المصرى بالإضافة إلى حل مشكلة ارتفاع حرارة الجو التى تحد من الإنتاج وارتفاع ملوحة المياه فى هذه المناطق.
وأشار إلى أن المشروع يضمن تحقيق جدوى اقتصادية تشجع على الاستثمار والتطوير ويمثل المشروع «الشركة» قيمة مضافة للإنتاج المحلى من الدواجن وخطوة مهمة فى تشجيع مبادرات القطاع الخاص.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد حسين عبد المجيد رئيس بحوث تغذية الدواجن بوزارعة الزراعة أن الدواجن ومنتجاتها تعتبر من المواد البروتينية المركزة، وهى أهم مصادر البروتين الحيوانى للإنسان، فاللحم يحتوى على 20% بروتين يهضم أكثر من 80% منه.
وأضاف الدكتور أحمد حسين أنه يجب تحويل نسبة أكبر من رأس المال المستغل فى الإنتاج الزراعى نحو الإنتاج الحيوانى، خاصة الدواجن، مما لها من تفوق على بقية أنواع الإنتاج الحيوانى، مشيرًا إلى أنه فى الفترة الأخيرة ارتفع حجم الاستيراد من الدواجن لتغطية العجز بين ما تنتجه مصر 1.6 مليون دجاجة يوميًا ومعدل الاستهلاك الذى يصل إلى 2.2 مليون دجاجة يوميًا.
وعن مشروع شركة «قنا للدواجن» قال إن المشروع سيتم إنشاؤه بتكنولوجيا استخدام الطاقة المتجددة «الشمسية»، بقيمة استثمارية 80 مليون جنيه، ويوفر 500 فرصة عمل، المساحة المطلوبة لبناء المشروع 1200 فدان، بعدد محطات 16 محطة، لتصل سعة العنبر 25000 طائر، بإجمالى 80 عنبرا، ويتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية فى العام 11 مليونا و400 ألف دجاجة «بعد خصم النافق».
وأشار إلى أن المشروع يتركز على 3 محاور منها الإنشاءات الثابتة ويدار كاستثمار عقارى لمناطق الخدمات، ومحور الزراعات التى سوف تستغل الأماكن الخالية بين العنابر وحولها لزرعه أشجار الزيتون أو الرمان ويدار كأستثمار زراعى منفصل إداريًا وماليًا، أما المحور الثالث فيتركز على الإنتاج الداجنى ويدار كإستثمار منفصل إداريًا و ماليًا وله عوائده الخاصة.
ويطالب الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الدواجنة بأن تقوم الدولة باستيراد مستلزمات إنتاج أعلاف الدواجن «ذرة وفول صويا» لكى تحجب المستورد الرئيسى وتاجر الجملة وأن يتم توزيعها بنظام الحصص، كما كان يحدث سابقًا بنفس التكلفة على أن يكون هناك توازٍ فى التوسع فى زراعة الذرة الصفراء، حيث إننا نقوم باستزراع 520 ألف فدان والمطلوب زيادتها لتصل إلى 2 مليون فدان لسد الفجوة فى الاستيراد من الخارج على أن يتم مساعدة الفلاح بمده بالبذور الجيدة ومستلزمات الإنتاج بشرط أن تقوم الدولة بعمل عقود ثلاثية على غرار مشروع الخبز بين «الفلاح ومصانع الأعلاف ووزارة الزراعة».
ويطالب أبوالفتوح مبروك من كبار مستثمرى الثروة الداجنة بمصر بتخصيص مجتمعات جديدة بالظهير الصحراوى «مجتمعات متكاملة على أن تشمل كل حلقات الثروة الداجنة بدأ من الجذور وانتهاء بالمجازر».
كما يطالب باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التى تعتمد على الطاقة المتجددة «الشمسية» لأستخدامها فى التدفئة وتوفير الطاقة للعمل بالمزارع
ويتوقع أبوالفتوح مبروك خلال الفترة المقبلة زيادة أسعار الدواجن بسبب دخول فصل الشتاء وخروج صغار المربين، حيث يمثلون أكثر من 60% بالإضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف وانتشار الأوبئة بالإضافة إلى وقف استيراد البط من فرنسا نتيجة إصابتها بإنفلونزا الطيور خاصة صعيد مصر يعتمد على تربية البط.
