تترقب شركة سيلفيا تورز وضع الاقتصاد فى الفترة الحالية قبل اتخاذ قرارات بضخ استثمارات جديدة بالسوق المحلى، وتتوقع الشركة نمو الاقتصاد بشكل عام بنسبة تصل إلى 3% خلال 2016، ليستقر العام على نفس نسبة النمو لعام 2015.
قال كريم محسن، رئيس مجلس إدارة الشركة إن معدلات نمو الاقتصاد المصرى ستشهد تباطؤ خلال 2016، بسبب تدهور السياحة خلال الستة أشهر الأولى من العام وبدء عودتها فى النصف الثانى من العام.
كشف عن أن مصر خسرت السياح الروس والتى كانت أكبر الجنسيات إقبالاً على زيارة مصر كما أنها كانت من أكثر الجنسيات تكرارا للزيارات.
أوضح فى تصريحات خاصة لـ”البورصة” أن الطلب على الحجز لزيارة مصر انخفض بشكل كبير كما أن الإقبال على السفر عالمياً تراجع بشكل عام بسبب الأحداث الإرهابية، التى عانى العالم بأكمله منها مؤخراً.
لفت إلى أن شركته تترقب الوضع الحالى للاقتصاد قبل ضخ استثمارات جديدة، لكنه سيقوم بتحويل نشاطه ليركز على السياحة الداخلية مقابل السياحة الوافدة، ونقل موظفى الشركة من قسم السياحة الوافدة إلى قسم السياحة الداخلية.
أوضح أن حادث الطائرة الروسية أثر سلبا على خطة شركته التى كانت تستهدف جلب 50 ألف سائح خلال 2015، لكنها لم تتمكن من جلب أكثر من 30 ألف سائح فقط من الدنمارك وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وتركيا والأردن ولبنان، بتراجع يصل إلى 40% عن المستهدف.
لفت إلى أن الظروف الحالية أدت إلى دراسة الشركة لأفكار من قبيل تقليص العمالة وأسطول النقل الخاص بها بنسبة %30، والبالغ 45 سيارة ليموزين إلى جانب وقف ضخ استثمارات جديدة والاكتفاء بفروعها الثمانية المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وكشف عن إغلاق فروع شركته باليابان وإيطاليا خلال العام الجارى بسبب عدم تحقيقها لأى أرباح، متوقعا قيام جميع شركات السياحة بإغلاق بعض فروعها الخارجية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن التدهور الذى عانت منه السياحة، إلى جانب انتشار التكنولوجيا الحديثة أدى إلى تقليص العمالة بالشركة إلى 120 موظفاً بدلاً من 200 موظف قبل ثورة يناير.
وفيما يتعلق بأزمة نقص الدولار توقع محسن حل الأزمة بشكل جزئى خلال 2016 لأنه على الرغم من تراجع السياحة وهى المصدر الأول للدولار، فإن إجراءات البنك المركزى الجديدة للاستيراد ستقلل من الاقبال على استهلاك الدولار مما يساعد الحكومة للتغلب على الأزمة.








