“عبدالرحمن”: الرؤية مازالت غير واضحة ونأمل تحسن الأوضاع العالمية
“واكد”: عدلنا رؤيتنا بشأن 2016 فى الأسبوع الأخير من ديسمبر
لم يمر وقت طويل على انطلاق عام 2016، إلا وهلت أزماته مبكراً فى أسوء بداية لعام، تجمعت خلالها الأزمات رغم اختلافها بين البيانات الضعيفة للاقتصاد الصينى واشتعال الأزمة بين السعودية وإيران وما آلت إليه أسعار النفط، فى ظل توقعات أكبر مدير الأصول فى العالم بشأن انخفاض أسعار النفط لمستوى بين 20 و25 دولاراً، لتوحد جميعها الرؤية حول مستقبل غير واضح المعالم فى أفضل الأساليب المعبرة عنها.
بدأت البورصة المصرية عامها الحالى على انخفاض وصل إلى %16.4 تعد الأسوء فى تاريخ البورصة المصرية كبداية لعام، مع أكبر تراجع أسبوعى للمؤشرات منذ مارس 2011 بلغ %15.43 ليسجل المؤشر 5858 نقطة الأدنى خلال عامين.
شدد شريف عبدالعال العضو المنتدب لقطاع ترويج وتغطية الاكتتاب فى بنك الاستثمار فاروس القابضة، على صعوبة التكهن بمستقبل الاقتصاد والبورصة المصرية فى ظل مناخ التقلبات الذى يسيطر على الأسواق حول العالم إثر تراجعات النفط.
وعول عبدالعال، على الطروحات الجديدة لانتشال البورصة المصرية من عاصفة التراجعات الحالية، ومن ثم إمكانية إحداث طفرة فى أداء البورصة، إلا أنه رفض الجزم بقدرة السوق على استيعابها بعد التراجعات التى منى بها.
ونصح العضو المنتدب لقطاع ترويج وتغطية الاكتتاب فى بنك الاستثمار فاروس القابضة، المتعاملين فى البورصة المصرية بالتحول إلى تكوين مراكز مالية فى الأسهم التى تتمتع بأسس جيدة من التحليل المالى، فى أجل متوسط ومن ثم إمكانية تحقيق عوائد رأسمالية مرتفعة، مشدداً على ضرورة تجنب عمليات المتاجرة السريعة التى تضع المحافظ الاستثمارية تحت وطأة التقلبات العنيفة.
ولفت هانى توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، إلى تأثر عدة عوامل فى الاقتصاد المصرى بعاصفة التراجعات والخسائر التى منيت بها الأسواق حول العالم منذ مطلع 2016، إذ قال إن السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج مرشحة لتأثر سلبى بعد أن فقدت عدة دول ثرواتها فى موجة الأزمات الأخيرة.
ولفت إلى أن عوائد قناة السويس ليست فى مأمن من الأزمات الاقتصادية حول العالم، خاصة مع توقعات تباطؤ نمو حركة التجارة العالمية.
وعن مستقبل البورصة المصرية خلال 2016، أكد توفيق أنها ليست أفضل حالاً من الاقتصاد، إذ أنها تحت طائلة التأثر بحركة الأسواق العالم، ما تجلَّى فى التراجعات التى منيت بها المؤشرات والأسهم المصرية خلال أول أسبوعين من السنة.
وأكد أن الطروحات المحتملة باتت فى مهب الريح، فى ظل تقهقر أداء السوق، واصفاً أى توقعات لمستقبل السوق حالياً وقبل استقرار حركة الأسواق العالمية بأنها “تهريج”.
من جانبه قال خالد عبدالرحمن العضو المنتدب لشركة “سى اى كابيتال” لتداول الأوراق المالية، إن الصورة ضبابية بشكل كبير ومن الصعب التكهن بتصرفات المستثمرين حول العالم، ويجب الانتظار أسبوع أو اثنين لاتضاح الرؤية.
إلا أنه أشار إلى أن مصر يجب أن يكون وضعها أفضل فى ظل الاستقرار التشريعى والسياسى بعد اكتمال مؤسسات الدولة، إلا أن ما يحدث عالمياً يجعل من الصعب وضع توقعات.
كانت بحوث شركة “سى اى كابيتال” قد توقعت تحسناً فى إيرادات قناة السويس خلال العام الحالى بنمو 10% لتصل إلى 5.8 مليار دولار تقريباً، كانت إيرادات قناة السويس قد سجلت تراجعاً بنحو 5.3% على المستوى السنوى نتيجة انخفاض أسعار البترول، توقعت “سى اى كابيتال” أن ينخفض هذا الأثر خلال العام الحالى مع تحسن عدد السفن المارة.
فيما أوضح محمد واكد رئيس قسم البحوث بشركة “سيجما كابيتال” أن شركته أصدرت تقريراً بنهاية ديسمبر الماضى عقب المستجدات التى حدثت فى الاقتصاد العالمى والصين والسياسات الجديدة للبنك المركزي.
أشار واكد أن ما قام به البنك المركزى إجراءات إدارية وليست حلولاً اقتصادية، ستعمل على استفادة القطاع الصناعى المصرى، بسبب القواعد الجديدة للاستيراد، إلا أن الضغوط مازالت كبيرة على سعر العملة. كان تقرير للبنك الدولى قد حدد %3 حجم النمو المتوقع للناتج المحلى المصرى خلال عام 2016.
محمود القصاص ومحمود هاشم








