تمسّكت البورصة المصرية بمُحاكاة حركة الأسواق العالمية صعوداً وهبوطاً، لترتفع مع المؤشرات الكبرى وتتراجع معها، رغم اختلاف طبيعة وحجم السوق المصري إذا ما قورن بتلك البورصات.
وعلى سبيل المثال فقد سجل السوق السعودى قيم تداولات بلغت 6.5 مليار ريال، فى ختام جلسة اليوم الأربعاء، مقابل قيم تداولات بلغت 460 مليون جنيه للسوق المصرى.
وفى الوقت الذى تراجعت فيه بورصة السعودية بنسبة 4.9% بسبب تخوفات انخفاض أسعار النفط الذى يمثل 80% من دخل ميزانيتها، تراجع مؤشر البورصة المصرية بنسبة أكبر بلغت 5.26% رغم أن ميزانيتها تتكبد نحو 100 مليار جنيه دعماً للمواد البترولية التى تستوردها.
واتجهت كافة التحليلات والأراء والتصريحات الحكومية فى الفترة الأخيرة إلى ارجاع انخفاضات البورصة المصرية إلى الأزمات فى المنطقة وتراجعات الأسواق العالمية، بينما يرى البعض أنه من غير المنطقى ان تتبع البورصة المصرية باقى البورصات العالمية نظراً للاختلاف الكبير بينهما، والمتبنى لهذا الرأى يبحث عن الضغوط السلبية الخاصة التى تزامنت مع المؤثرات العالمية، أو يكتفى بالتعليل القائل بأن عالمية البورصة المصرية تُحتّم عليها التماشى مع كافة أسواق العالم.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 5.26% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأربعاء، ليغلق عند مستوى 5776.5 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 3.6% مُغلقاً عند مستوى 1042.8 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 5.4% ليُغلق عند مستوى 5763.3 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 3.12% مُغلقاً عند مستوى 343.3 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 2.7% ليستقر عند مستوى 691.6 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 460.19 مليون جنيه، من خلال تداول 239.57 مليون سهم، بتنفيذ 21.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 166 شركة مقيدة ارتفع منها 14 سهماً وتراجعت أسعار 124 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 28 سهماً أخرين، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 381.86 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 19 مليون جنيه، 23 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 72.7%، 14.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع مُسجلاً 42 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 12.9% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 66.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، متجهين جميعاً نحو الشراء، بصدارة صافى مشتريات الأفراد المصريين البالغ 44.5 مليون جنيه، وسجل الأفراد العرب صافى شراء بقيمة 19.7 مليون جنيه، وبلغ صافى مشتريات الأفراد الأجانب 2 مليون جنيه.
ونفّذت المؤسسات 33.46% من التداولات، بعد أن اتجه صافى تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية نحو البيع، مسجلاً 25.5 مليون جنيه، 44.1 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه صافى تعاملات العرب نحو الشراء، مُسجلاً 3.3 مليون جنيه.







