قال بنك “دويتشه” الألمانى، إنه قد يواجه خسارة تقترب من 6.7 مليار يورو فى عام 2015، نتيجة رسوم سلسلة من إجراءات التقاضى وعمليات إعادة الهيكلة التى بلغت مليارات اليورو. ونقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية عن أكبر بنك فى ألمانيا، مساء أمس الأربعاء، أنه من المرجح أن يتكبد حوالى 2.1 مليار يورو عن الربع الرابع من العام الماضي؛ بسبب انخفاض الإيرادات فى وحدة تداول الأوراق المالية، وزيادة رسوم إعادة الهيكلة. أضافت أن الجزء الأكبر من الرسوم (1.2 مليار يورو) يتعلق بإجراءات التقاضي، وقال البنك إن هذا الرقم قد يتغير بعد نشر البيانات المالية النهائية فى 11 مارس القادم، ولكنه لم يفصح عن ماهية إجراءات التقاضى والدعاوى التى على صلة بالرسوم. وتتعلق الـ900 مليون يورو الباقية بتكاليف إعادة الهيكلة، كان منها 800 مليون يورو فى الأساس بسبب قرار «دويتشه» إغلاق عشرات الفروع فى شعبة خدمات التجزئة المصرفية، أما الـ100 مليون يورو النهائية، فهى تكلفة الأضرار التى لحقت بنظام تكنولوجيا المعلومات والمرتبطة بقرار «دويتشه» الانفصال عن بنك التجزئة «بوست- بنك»، الذى اشتراه البنك عام 2008. وقال، جون كرايان، المدير التنفيذى لـ«دويتشه»، والذى ساعد فى استعادة بنك «يو بى إس» السويسرى لعافيته بعد مواجهته عدداً من الكوارث خلال الأزمة المالية العالمية، إن تلك التكاليف الاستثنائية، والتى وصلت إلى 7.6 مليار يورو فى الربع الثالث من العام الماضى، كانت عواقب حتمية نتاج جهود «دويتشه» لتحسين أوضاعه. وتركزت الاستراتيجية الخمسية لبنك «دويتشه»، والتى رسمت من قبل المدراء السابقين، جاين، وفتشن، فى أبريل من العام الماضى، واختتمت بكرايان، فى أكتوبر من العام ذاته، على خفض التكاليف والانسحاب من عدة دول، وخفض الأصول فى قطاع أعمال الأوراق المالية، والانفصال عن بنك التجزئة «بوست- بنك» وإصلاح قطاع التجزئة المصرفى منخفض العائد. وأصر «كرايان» فى مذكرة للموظفين يوم الاربعاء على أن هذه الجهود سوف «تجعل دويتشه بنك أبسط وأكثر كفاءة من خلال خفض عدد من المنتجات والخدمات التى نقدمها، وتعميق علاقاتنا مع العملاء الواعدين وجلب التركيز على عدد من المجالات فى التى نعمل فيها». وقال إن «تلك الجهود ستساعدنا أيضاً على خفض المخاطر لنكون على استعداد لحسم الأمور التنظيمية وإجراءات التقاضى القائمة فى أسرع وقت ممكن». ومع ذلك، حذر «كرايان» عندما تولى مسئولية إدارة «دويتشه» من أن الأشهر المقبلة لن تكون كلها «جميلة وبراقة»، وأنه من المتوقع أن تكون عملية الانعطاف الجذرى بمثابة «العمل الشاق المثقل بتكاليف إعادة الهيكلة وجذب الاستثمارات». وسيقدم «دويتشه» البيانات الكاملة لنتائج أعماله فى 28 يناير الجاري، ومع ذلك، قال إنه على أساس مبدئي، يتوقع تحقيق إيرادات 6.6 مليار يورو للربع الرابع وحوالى 33.5 مليار يورو لعام 2015، وأضاف أن الحد الأدنى لرأس المال الأساسى، مقياس القوة المالية، كان عند حوالى 11% فى نهاية العام.








