كامل أبوعلى فى حوار لـ«البورصة»:
«الباتروس القابضة » تنشئ 1045 غرفة فندقية خلال عامين
2 مليون متر إجمالى محفظة أراضى الشركة منها 400 ألف متر شاغرة
خطة للتوسع فى شراء الأراضى وافتتاح «وايت بيتش» مارس المقبل و«أكوا بارك » بداية الصيف
الانتهاء من «بيتش الباتروس مرسى علم» باستثمارات 400 مليون جنيه الشتاء المقبل
بنوك CIB وقطر الوطنى والأهلى وأبوظبى الوطنى تمول 30% من استثمارات المشروعات
لدينا 4.5 ألف موظف ولن نسرح أياً منهم تأهبا لعودة السياحة
إشغالات فنادق الشركة فى شرم الشيخ «صفر» و50% بالغردقة مع خفض الأسعار 40%
4 فنادق تابعة للشركة بالمغرب ولا نستهدف ضخ استثمارت أخرى بالخارج
90% تراجعاً بحجم أعمال «الباتروس للإنتاج الفنى» منذ ثورة يناير
50 مليون جنيه مرصودة لإنتاج مسلسل «الجماعة» ويتناول فترة 3 رؤساء
تعتزم شركة الباتروس القابضة للاستثمار السياحى والإنتاج الفنى ضخ استثمارات جديدة فى النشاط السياحى، قيمتها 2.5 مليار جنيه خلال عامى 2016 و2017.
وقال كامل أبوعلى رئيس الشركة لـ«البورصة»: إن استثمارات الشركة فى العام الجارى تشمل إقامة 3 فنادق فى الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ وتخطط لتنفيذ 3 مشروعات أخرى جديدة.
وأضاف أن «الباتروس» رصدت 2.5 مليار جنيه للمشروعات الحالية والجديدة، وهذه الميزانية قابلة للزيادة عند الحاجة وفقا لخطة استكمال المشروعات خلال العامين الجارى والمقبل.
واقتربت الشركة من إنجاز الأعمال الإنشائية لفندق «وايت بيتش» بالغردقة ليتم افتتاحه مطلع مارس المقبل باستثمارات 450 مليون جنيه، ويضم 480 غرفة فندقية.
وتنوى «الباتروس» افتتاح مشروع أكوا بارك وأوتيل بشرم الشيخ الصيف المقبل باستثمارات 250 مليون جنيه، ويضم 254 غرفة فندقية.
وقال أبوعلى: إن الشركة تعمل على إنجاز فندق بيتش الباتروس مرسى علم باستثمارات 400 مليون جنيه، ويضم 320 غرفة وتستهدف إتمامه الشتاء المقبل.
ويصل إجمالى مساحة الأراضى التى طورتها الشركة وأنشأت عليها مشروعات سياحية 2 مليون متر مربع بمدن شرم الشيخ وسفاجا ومرسى علم والغردقة وفقا لرئيس الشركة.
وتبلغ الاستثمارات الإجمالية القائمة لدى «الباتروس القابضة» فى مصر وخارجها 8 مليارات جنيه، وتشمل 12 فندقا ومنتجعين بمصر و4 فنادق بدولة المغرب.
واستبعد أبوعلى إقدام الشركة على تطوير فنادق فى القاهرة بسبب الكثافة السكانية بالعاصمة ويرى أن التوسع فى المناطق السياحية الساحلية أفضل.
وقال رئيس «الباتروس»: «إن بنوك التجارى الدولى CIB وبنك قطر الوطنى QNB وأبوظبى الوطنى والأهلى المصرى ستمول 30% من الاستثمارات خلال العامين، وتعاملنا مع الجهاز المصرفى جيد للغاية ولا توجد لدينا أية مشكلات، وملتزمون بسداد أقساط القروض فى المواعيد المحددة».
وأضاف «أبوعلى»: «لا أعرف نشاطات أخرى غير السياحة والإنتاج الفنى، والسياحة والسينما نشاطان يتشابكان ويروج كل منهما للآخر، ويحتاجان إلى حس فى رجل الأعمال».
أشار إلى أن الباتروس القابضة تسعى لزيادة رأسمال الشركة التابعة لها فى النشاط الفندقى، عبر طرح أسهمها فى البورصة خلال 2017 للدخول فى مشروعات أكبر.
أوضح أنه لن يتم طرح شركة الإنتاج الفنى بالبورصة، وستظل ملكية خاصة.
اضاف أن «الباتروس» القابضة رأسمالها 300 مليون جنيه يتبعها 14 شركة، وتمتلك 12 فندقا بشرم الشيخ والغردقة وسفاجا ومرسى علم، وتضم 6 آلاف و500 غرفة فندقية، ومشروعين ترفيهيين، وتعمل على إنشاء 3 مشروعات فندقية جديدة تضم 1054 غرفة.
وقال «أبوعلى»: «إن عدد الموظفين بالشركة 4.5 ألف موظف، ولم يتم تسريح أى عامل خلال الفترة الماضية جراء انحسار السياحة خلال الخمس سنوات الماضية».
وتبلغ محفظة الأراضى غير المستغلة لدى الشركة 400 ألف متر مربع بمدينتى سفاجا والغردقة، وتعتزم الباتروس استغلالها فى استثمارات جديدة بداية من العام المقبل.
وتسعى الباتروس لزيادة محفظة أراضيها واستغلالها بتنمية مشروعات جديدة، لكن هذه الخطط تتوقف على رؤية الشركة للأسعار ومدى مناسبتها وفقا لأبوعلى.
وانتقد آلية طرح الأراضى التى تتبعها الحكومة خلال الفترة الأخيرة عبر المزادات حتى تحصل على أعلى الأسعار لعملية الشراء.
وقال إن نظام المزايدات يدر إيرادات للحكومة لمرة واحدة، بدلا من أن تبيع الأراضى بأسعار مناسبة، وتضمن دخولها كشريك مع المستثمر من خلال الضرائب بعد إنشاء المشروعات على الأراضى.
أضاف أن نظام المزادات يحول الحكومة إلى تاجر أراضٍ، والمشترى لا يكون متخصصا فى المشروعات المناسبة للأراضى، فيقوم بتسقيعها لمدة محددة ليبيعها مرة أخرى بأسعار مضاعفة.
طالب الحكومة بأن يكون الهدف من طرح الأراضى للمستثمرين هو إقامة المشروعات بما يضمن تشغيل عدد كبير من الشباب خاصة فى المشروعات السياحية المعروفة بأنها أكبر المجالات احتياجا للعمالة.
وأوضح أن الاقتصاد يقوم على أمرين ضريبة المبيعات، والتى تعمل بها جميع الدول الأجنبية، إلى جانب الضريبة على الأرباح التجارية، والتى لا تمثل أكثر من 10% من ضريبة المبيعات ومن الأفضل للدولة تحصيل الضرائب على المبيعات.
قال إنه فى حال بيع الحكومة الأراضى للمستثمر الجاد فإنها تصبح شريكا بنسبة 10% من قيمة المشروع، والتى تحصلها فى شكل ضرائب.
وأضاف: «يوجد انطباع عن رجال الأعمال أنهم «فاسدون»، وبالمقابل انطباع آخر عن المنتج الفنى أنه «بتاع ستات»، رغم أن جميع المهن تضم الصالح والطالح، وتعد النسبة الأكبر من رجال الأعمال من النوع الجاد».
وقال: إنه لن يبنى مصر سوى المصريين، ورغم ذلك فإن الحكومة تحابى المستثمرين العرب والأجانب وتسعى لتشجيعهم ومنحهم الأراضى بدلا من المستثمرين المحليين.
أضاف أن المستثمر السياحى مطالب بالحصول على الموافقات من أكثر من 10 جهات لبدء مشروعه، ويجب سن القوانين التى توفر على المستثمر الذهاب للمحافظ والوزير ومخاطبة الرئاسة وغيرها من الإجراءات، التى تعرقل الاستثمار.
وقال أبوعلى: إن هذه الدورة للأوراق والحصول على الموافقات يمكن الاستغناء عنها من خلال سن القوانين الواضحة والشاملة لجميع الأسئلة، التى تدور فى أذهان المستثمرين، إلى جانب الاعتماد على اللامركزية فى المحليات.
وأوضح أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التى تتعامل بأسلوب المركزية فى الجهات الحكومية.
وقال: إن ضريبة محاجر يتم دفعها للحصول على الموافقات اللازمة لبناء الفندق فى شرم الشيخ، ولا توجد هذه الضريبة فى أى قانون معروف.
أوضح أنه يجب الاكتفاء بالحصول على ترخيص من المحافظة لإقامة المشروعات، لأن كل محافظة لها طبيعتها، ولايمكن للمستثمر الذهاب لكل الجهات بالكامل لأن سعر الأراضى يكون مع 3 جهات.
انتقد قانون الاستثمار الجديد الذى يجعل سعر الأراضى بيد 3 جهات ليس، من بينها المحافظة التى تقع بها الأراضى.
وقال: إن عدم اهتمام الحكومة بالسياحة يعد أكبر التحديات التى تواجه القطاع وتهدد استمراره، لأن الدول العربية والأجنبية تتعامل مع السياحة باعتبارها مشروعا قوميا وأساسيا لإيرادات البلاد، كما هو الحال بتركيا، والتى تحقق عوائد من السياحة فقط تتجاوز 22 مليار دولار سنويا.
شدد على أن مصر يمكنها تحقيق هذه العوائد، لأنها تمتلك الطبيعة الجيدة والمناخ المناسب علاوة على الحضارة العريقة التى لا تميز مصر عالميا عن باقى الدول.
أضاف أن الاستثمار فى الفنادق والمستشفيات يعد من أصعب أنواع الاستثمار فى مصر لاعتبارات الأمان وغيرها بخلاف قطاع التصنيع الذى لا يواجه مستثمروه تحديات بحجم السياحة.
وانتقد أبوعلى مسئولى قطاع السياحة بسبب تراجع السياحة خلال العام الماضى.
وتراجعت الإيرادات السياحية للبلاد بنسبة 15% العام الماضى لتسجل 6.1 مليار دولار على أثر أزمات متعددة شهدها القطاع كان أكثرها عنفا تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضى.
وطالب بتشكيل لجنة لإدارة الأزمات يكون الهدف منها إصدار التصريحات التى تمس السياحة وعدم الاعتراف بأى تصريحات تأتى من خارج هذه اللجنة، إلى جانب العمل السريع على احتواء الأزمات التى تمس القطاع.
انتقد التصريحات الحكومية بعد حادثة الطائرة الروسية ورد الفعل الحكومى بإحياء حفلات فنية عقب حادث الطائرة الروسية للترويج للسياحة بشرم الشيخ مما استفز مشاعر أهالى الضحايا إلى جانب عدد كبير من القطاع.
قال: إن أفراد هذه اللجنة يجب أن يتم اختيارهم وفقا لمعايير محددة تمكنهم من أداء مهمتهم، وفرنسا حصلت على تأييد وتعاطف عاملى عقب الأحداث الإرهابية، التى وقعت بها لوجود لجنة تمكنت من إدارة الأزمة على مستوى عالى من الكفاءة.
أوضح أنه لم يتقدم بهذه المطالب للاتحاد المصرى للغرف السياحية أو وزارة السياحة، لأن المسئولين فى مصر ليس لديهم موهبة الاستماع إلى المقترحات الخارجية، بحسب قوله.
وقال: إن الحملات الترويجية للسياحة ينطبق عليها المثل «أعمى يقود بصيرا»، وجميع الحملات مثل وحشتونا ونورتونا غير مجدية وفاشلة، ويجب الاستفادة من الحملات السياحية بكل الدول المجاورة خاصة الإمارات العربية المتحدة، وهى من أفضل البلدان التى تروج للسياحة.
أشار إلى تأييده لدعم السياحة والسياح، لكن بشرط أن تصدر القرارات وفقا لدراسات ومن الأشخاص المناسبين، وفى الفترة الحالية يجب على الحكومة تخصيص ميزانية الدعم لترغيب السياح فى دخول مصر، بجانب العمل على تحسين سلوكيات المواطنين، الذين يتعاملون مع السياح خارج الفنادق والمنتجعات.
وقال «أبوعلى»: «إنه لم يغلق فنادقه خلال الفترة الحالية ولم يمنع المصريين من دخولها، وأبوابها مفتوحة أمام جميع الضيوف سواء المحليون أو الأجانب، لكنه يرفض ما يدور بأذهان البعض حول الاعتماد على السياحة الداخلية فى تعويض السياحة الأوروبية، لأنها من الأنواع الموسمية ولفترات قصيرة».
ذكر أن جميع المشروعات السياحية تم إنشاؤها لخدمة الوطن من خلال جلب السياح، واستقطاب العملة الأجنبية بما يساعد على تشغيل العمالة وتدوير عجلة الاقتصاد.
أضاف أن نسبة الإشغالات الحالية بفنادقه أصبحت صفرا بشرم الشيخ، بينما وصلت 50% بالغردقة، وذلك مع خفض الأسعار بنسبة 40% عن المعدل الطبيعى لها.
وأوضح أن الحظر وتحذيرات السفر من البلدان الخارجية لرعاياها من دخول مصر يعد أكبر تحدٍ خارجى فى الوقت الراهن، أما عدم دعم وتشجيع الحكومة لها رغم أنها من أقصر الطرق لجلب الربح، فإنه التحدى الداخلى الأكبر للسياحة.
وتوقع عودة السياحة مع تأكيد استتباب الأمن بالمطارات وفقا لتقرير كنترول ريسكس الشركة الإنجليزية المسند إليها تقييم إجراءات تأمين المطارات، المقرر إصداره خلال مارس المقبل، لأنه يعطى رسالة إيجابية للعالم الخارجى بالتزام مصر بمبادئ واشتراطات الأمن العالمية فى المطارات.
واتهم جميع العاملين على تنشيط السياحة بإهمال الترويج لبعض المناطق السياحية منها الأقصر رغم عدم وجود حظر خارجى عليها كما هو الحال بشرم الشيخ، كما أن السياحة الشتوية تعد موسما لها، وهو ما يتطلب كوادر على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع الأزمات.
أشار إلى إمكانية بدء تأسيس قطاع السياحة لشركة طيران خاص على أن يبدأ العمل به بعد عودة السياحة خاصة أن المشروع يحتاج إلى كثير من الوقت لشراء الطائرات إلى جانب التعاقد مع البلدان الأجنبية لتنظيم رحلات إليها.
وقال: «التفكير فى شراء طائرات صغيرة سيكون نتائجه محدودة، ولذلك يجب تنفيذ المشروع بحجم كبير يليق بمستوى مصر».
وأوضح أن الشركة تتوسع خارجيا بإنشاء 4 فنادق بالمغرب وتم افتتاح آخرها منذ شهور وتوفر ما يزيد على 2.5 ألف فرصة عمل.
أوضح أن الشركة لا تنوى الاستثمار ببلدان أجنبية أخرى، كما أنها لا تنوى افتتاح مكتب للتسويق السياحى لمصر بروسيا.
وقال: إن حجم أعمال الباتروس للإنتاج الفنى تراجع بنسبة تزيد على 90% خلال 2015 مقارنة بالفترة قبل 2011 وحجم أعمالها كان 150 مليون جنيه سنويا مقابل 50 مليون جنيه بحد أقصى حاليا.
أضاف أن الشركة توقفت عقب الثورة لمدة 3 سنوات حتى عادت مرة أخرى بثوب جديد يغلب عليه الحس الوطنى، من خلال فيلم الفيل الأزرق خلال العام الماضى بتكلفة وصلت إلى 24 مليون جنيه.
تابع أن الشركة رصدت 50 مليون جنيها بشكل مبدئى لإنتاج مسلسل الجماعة من تأليف السينارست وحيد حامد، ويتناول مسيرة جماعة الإخوان فى عهد 3 رؤساء للجمهوية، الشركة ستمول المشروع بالكامل.
انتقد إصرار المسئولين على إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمحافظة القاهرة رغم الكثافة السكانية، التى تعانى منها العاصمة مما يحرم ضيوف المؤتمر من الخروج من الفنادق، التى يقيمون بها.
أضاف أن إقامة المؤتمر بالقاهرة تضيع على مصر فرصة جيدة للتسويق السياحى من خلال المشاركين بالمؤتمر، كما يقوم بذلك عدد كبير من الدول، على رأسها فرنسا التى تقيم مهرجان باريس السينمائى الدولى بمدينة بالقرب من نيس.
شدد على أن المهرجان بشكله الحالى أصبح طاردا للسينما وللسياحة، والهدف من المؤتمرات ليس فقط مجرد إقامتها لكن البلدان الأخرى تستغلها فى الترويج السياحى لها وتعريف المشاركين بالمناطق السياحية بها.
طالب العاملين على تنظيم المهرجان بإقامته إما بمدينة شرم الشيخ أو الغردقة.
وقال «أبوعلى»: إن ممارسات القرصنة وسرقة الأفلام وعرضها على الإنترنت قاتلة لأى منتج مهما بلغت ثروته، وعلى الحكومة خاصة وزارة الداخلية سرعة التدخل لإنقاذ القطاع، والعقوبات المغلظة هى الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذه الأزمة التى تهدد استمرار الإنتاج الفنى بشكل عام.
أوضح أن الشركة تعاونت مع غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات، وطالبت الحكومة بالتدخل فى القضاء على القرصنة لكن لم يتم تحقيق الأهداف المرغوبة، رغم من تجاوب وزارة الداخلية مع المطالب.
