عبدالفتاح: المتاجرة السريعة وسيلة لتحقيق أرباح رأسمالية رغم ارتفاع مخاطرها
سمير: وسيلة عالية المخاطر لكنها تحتاج احترافية شديدة
لا شىء فى المطلق سلبى أو إيجابى، فرغم عمق تراجعات البورصة خلال الفترة الاخيرة، إلا أن تحقيق أرباح رأسمالية على الاستثمارات ليس حلماً بعيد المنال.
وفرض عنف تحركات البورصة صعوداً وهبوطاً واقعاً جديداً على تعاملات السوق، بات يتعين على المتعاملين تغيير سلوكهم للاتساق معه، فالاتجاه لعمليات المتاجرة السريعة على الاسهم استغلالاً لسرعة تقلب السوق يعد ملاذاً ليس آمناً للاستثماراتهم فى البورصة.
أكّد عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة «ثمار» لتداول الأوراق المالية، أنه لا يوجد وجه واحد لتراجعات وخسائر البورصة، إذ إنه فى أحلك فترات السوق يكون بوسع المستثمرين تحقيق أرباح رأسمالية على استثماراتهم، أو تجنب تكبد خسائر قاسية.
ذكر أن عمليات المتاجرة القصيرة على الأسهم عبر أنواع التسوية المتعددة فى السوق المصرى تعد سبيلاً لشراء الاسهم فى فترات تراجع السوق، على ان يتم إعادة البيع فور تحقيق أية أرباح مع ارتداده السوق، بموجة تصحيح.
وتابع: «عمليات المتاجرة السريعة على الأسهم تحتاج الى إدارة بحوث محترفة تتمكن من قراءة السوق وسط قسوة المتغيرات المحيطة به، ومن ثم إصدار توصيات تمكن المستثمرين فى استغلال التراجعات والتخلص من المراكز المالية فى اسرع وقت لتجنب التقلبات».
ونادى عبدالفتاح بضرورة أن يتخلص المتعاملون الأفراد من نظرية «الفهلوة» والتعامل مع الشاشة وفقاً لتصوراتهم غير المبنية على شىء سوى تكهنات، والاتجاه الى اتباع تعليمات المتخصصين فى إدارات البحوث فى الاسهم.
الا أنه شدد على أن المستثمرين الأفراد هم الاكثر تضرراً فى فترات تراجع السوق، إذ تنتابهم حالات الهلع من اشتداد وتيرة التراجعات ما يدفعهم للبيع بغزارة وسط مستويات سعرية متدنية للأسهم.
من جهته علّق حسن سمير العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار برايم القابضة، قائلاً ان قدامى المتعاملين فى البورصة فقط من لديهم القدرة على تحيّن أوقات لمعان الفرص الاستثمارية فى السوق من اجل الدخول والخروج من السوق رابحين وسط قسوة التراجعات.
وقال إن التعامل عبر آلية البيع فى اليوم التالى للشراء T+1، أو التسوية اللحظية T+ 0، يحتاج الى الاستماع لرؤى المتخصصين فى البورصة، وخدمات اكثر احترافية من شركات السمسرة العاملة، وهو الامر المتوفر فى العديد من شركات السوق، بحسب سمير.
وشدد على أن القدرة على تدوير المحفظة الاستثمارية فى السوق فى ظل التراجعات القاسية الموجودة فى السوق يمكن المتعاملين فى السوق من تحقيق أرباح رأسمالية على استثماراتهم، حتى ولو لم تكن مرتفعة نسبياً الا أنها ستكون افضل حالاً من تكبد خسائر قاسية.
وبمتابعة الاسهم القيادية فى السوق المصرى خلال الاسبوع الماضى، فإن التحركات السعرية فى السوق تحقق ارباحاً رأسمالية رغم قبوع المؤشرات فى مستويات هى الدنيا منذ عامين.
سهم «بالم هيلز» تراجع مع سقوط المؤشر الرئيسى 5.26% بختام تعاملات الاسبوع الماضى وسجل 1.99 جنيه، ثم ارتد صوب 2.15 خلال تعاملات الأحد محققاً نمو 7% خلال يوم واحد فقط، علاوة على سهم «طلعت مصطفى» الذى سجل فى مطلع تعاملات الاسبوع الماضى 5.55 جنيه ثم ارتفع مع السوق صوب 5.71 جنيه، بنمو 5%، وسجل فى ختام تعاملات الخميس 5 جنيهات، وبلغ 5.37 جنيه فى ختام تعاملات الاحد بنمو 7%.








