250 مليون دولار انخفاضاً فى فاتورة استيراد الغاز المسال حال استمرار أسعار «برنت» الحالية
عبد البديع: لم تطلب أى شركة تأجيل تنمية الاكتشافات.. والأمر وارد مع استمرار تراجع الأسعار
قال خالد عبد البديع رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»: إن انخفاض أسعار البترول عالميا لن يؤثر على برنامج تنمية كشف ضهر للغاز الطبيعى، الذى حققته شركة اينى الإيطالية باحتياطى يبلغ 30 تريليون قدم مكعب فى المياه المصرية الإقليمية العميقة فى البحر المتوسط.
وأضاف فى تصريحات لـ«البورصة»: أن سعر الغاز المنتج من الكشف سيتم تحديده وفقا لمعادلة سعر ترتبط بشكل ما بسعر خام برنت إلا أنها تتضمن حدا أدنى وأقصى للسعر لضمان عدم الإضرار بأى طرف خاصة أن تنمية الكشف تحتاج إلى استثمارات ضخمة تصل 11 مليار دولار.
وتراجع سعر برنت بالأسواق العالمية فى تعاملات أمس لنحو 31.9 دولار للبرميل بعد بدأ الأسبوع الجارى بارتفاع.
وأوضح عبد البديع أنه من المخطط وضع المرحلة الأولى من إنتاج كشف ظهر على شبكة الغاز بداية عام 2018، وهى فترة قد تشهد خلالها أسعار البترول العالمية تغيرات كبيرة.
واتفقت الشركة القابضة للغازات «إيجاس» مع مسئولى شركة «إينى» الإيطالية على تبكير الإنتاج من حقل «ضهر» بمنطقة كشف «شروق»، التى حققته مؤخراً بامتيازها فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، وتضمنت الخطة ربط 700 مليون قدم مكعبة غاز يومياً على الإنتاج فى شهر يناير2017.
وقال مسئول بـ«إيجاس» فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»: إن خطة تنمية الحقل التى تمت الموافقة عليها من الجانبين تضمنت استكمال حفر ثلاث آبار جديدة بدءاً من يناير الجارى.
وأشار إلى استكمال باقى الآبار المخططة بالاتفاقية الخاصة بمنطقة الامتياز تباعاً، وأن برنامج ربط الحقل بشبكة الإنتاج تضمن زيادة الانتاج لنحو 2.4 مليار قدم يومياً بحلول يناير 2018.
وأضاف المسئول أن خطة التنمية تضمنت رفع متوسط إنتاج الحقل إلى 5.1 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول شهر يناير 2019، بما يُعادل أكثر من إجمالى إنتاج مصر الحالى الذى يُقدر بـ4.25 مليار قدم مكعبة.
وتوقع عبد البديع انخفاض قيمة الواردات من الغاز المسال بقيمة 250 مليون دولار حال استمرار أسعار النفط عند معدلاتها الحالية، وهذا الأمر إيجابى، وسيظهر بشكل واضح قبل شهر يوليو المقبل.
وأكد عبد البديع عدم تقدم أى من الشركات الأجنبية بطلبات لتأجيل مشروعاتها لتنمية اكتشافات الغاز بمصر نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية للبترول.
وقال: «كل مشروع له اقتصاداته التى تحكم العمل به وبرامج التنمية تستغرق فترات ليست قصيرة، وبالتالى فإن الحكم على اقتصاداتها الآن ليس منطقيا إلا أن استمرار انخفاض الأسعار من الممكن أن يؤدى إلى قيام بعض الشركات بمراجعة برامج تنمية اكتشافاتها».







