مسئول: شراء الأجانب للأصول السياحية بهدف إعادة الهيكلة والبيع عند تحسن الظروف
دخلت الفنادق المصرية بؤرة اهتمام المستثمرين العرب والأجانب عقب انحسار الحركة السياحة الوافدة الى مصر.
وقالت مصادر سياحية مطلعة، إن تحالفاً لمستثمرين مصريين وأمريكان اشتروا ثلاثة فنادق فى كل من البحر الأحمر وجنوب سيناء بمدينة شرم الشيخ.
وبحسب المصادر، فإن قيمة الثلاثة فنادق تجاوزت 52 مليون دولار، وبطاقة استيعابية تصل إلى 300 غرفة.
وقال مسئول فى تصريح خاص لـ«البورصة»، إن مجموعة المستثمرين تضم مستثمراً مصرياً «رئيسى»، ومجموعة من رجال الأعمال المصريين الأمريكان.
وكانت «البورصة» قد نشرت الأسبوع الماضى، أن تحالفاً من رجال أعمال خليجيين يتفاوضون مع مالكى قريتين بمنطقة مرسى علم.
وبحسب المسئول، فإن التحالف الخليجى مكون من رجال أعمال سعوديين وكويتيين، ويرصد 500 مليون دولار لشراء أصول فندقية وعقارية بمصر فى 2016.
وتعانى السياحة المصرية على مدار خمس سنوات منذ ثورة 25 يناير 2011، انحسار حركة السفر الوافدة.
وبلغت ذروة الانخفاض فى الدخل السياحى خلال السنوات الخمس الماضية عام 2013، حيث وصلت إلى 5.9 مليار دولار.
أضاف المسئول، أن شراء المستثمرين الأجانب للأصول الفندقية ليس بهدف الاستثمار الطويل والتشغيل، وإنما بقصد الهيكلة وإعادة البيع مرة أخرى عند تحسن الظروف بتحسن حركة السفر الوافدة لمصر.
وقالت وزارة السياحة، إن حادثة الطائرة الروسية المنكوبة فى نهاية أكتوبر الماضى دفعت الإيرادات السياحية للتراجع إلى 6.1 مليار دولار العام الماضى مقابل 7.3 مليار فى العام الأسبق 2014.
وقال مسئول بارز فى وزارة السياحة، إن الظروف الراهنة التى يعيشها قطاع السياحة فرصة مناسبة للمستثمرين الأجانب، حيث يرغب العديد من أصحاب الفنادق التخارج من النشاط فى ظل تحقيقهم خسائر كبيرة على مدار السنوات الماضية.
ويتوقع تأجيل خطة الهيئة العامة للتنمية السياحة فى طرح أراض سياحية إلى منتصف العام الجارى بدلاً من الربع الأول.
وأضاف: «عمليات الشراء للأصول السياحية من قبل الأجانب ربما تشكل جانباً إيجابياً من ناحية وسلبياً من ناحية أخرى، حيث سيقلل فرص إضافة طاقة فندقية جديدة إلى الطاقة الحالية».
وتبلغ الطاقة الفندقية العاملة بمصر فى الوقت الحالى نحو 225 ألف غرفة فندقية تستحوذ منطقتا البحر الأحمر وجنوب سيناء على نحو 65% منها.
وقال سراج الدين سعد، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للتنمية السياحية فى حوار سابق لـ«البورصة»، إن الهيئة حققت معدلات استثمارية عالية العامين الماضيين عبر طرح الزوائد التنظيمية والمناطق الخلفية للمراكز السياحية.