أظهر مؤشر مدركات الفساد الذى تعده منظمة الشفافية الدولية أن مصر أصبحت أكثر فسادا فى العام الماضى.
وقال المؤشر الذى أصدرته منظمة الشفافية الدولية: إن مصر حصلت على 36 نقطة من أصل 100 نقطة يتكون منها مؤشر الشفافية، بتراجع نقطة واحدة عن عام 2014.
ووضعت النقاط التى حصلت عليها مصر فى 2015 فى المرتبة 88 بين مستوى العالم مقابل المرتبة 94 فى 2014، وجاء تحسن الترتيب نتيجة تقليص عدد الدول على المؤشر من 175 دولة العام قبل الماضى إلى 164 فقط العام الماضى.
ويضم المؤشر 100 نقطة، تبدأ من صفر وتنتهى بـ100، وكلما قل عدد النقاط التى حصلت عليها الدولة كانت هناك مستويات أعلى من الفساد وانعدام الشفافية، بينما تشير الدرجة العليا لمستوى شفافية مرتفع.
والدول التى تحصل على 50 نقطة أو أعلى هى الأقل فسادا وتلك التى تحصل على 49 نقطة أو أقل تعد الأعلى فسادا.
وجاءت الدنمارك فى المركز الأول على مستوى العالم، كأكثر دول العالم شفافية ب91 نقطة، وقبعت الصومال وكوريا الشمالية فى ذيل القائمة كأكثر دول العالم فسادا، وحصلتا على 8 نقاط لكل واحدة منها، بعد أفغانستان التى حصلت على 11 نقطة.
يأتى هذا الترتيب فى وقت مهم وبالتزامن مع معركة حامية الوطيس طرفاها الجهاز المركزى للمحاسبات من جهة وعدد من المؤسسات التنفيذية والقضائية والتشريعية من جهة أخرى حول حجم الفساد فى مصر، والذى قدر الجهاز تكلفته بـ600 مليار جنيه فى العامين الماليين الماضيين، بينما تقول الطراف الأخرى: إن هناك مبالغة وتعمد إساءة استخدام الأرقام فى تقديرات الجهاز.
وعلى مستوى المنطقة جاءت قطر على رأس الدول العربية الأكثر شفافية، وحصلت على 71 نقطة، تلتها الإمارات العربية المتحدة، وحصلت على 70 نقطة، والأردن الذى حصل على 53 نقطة، وهذه الدول الثلاث، هى الوحيدة من بين الدول العربية، التى حصلت على أكثر من 50 نقطة، وجاءت بين أكثر دول العالم شفافية، وبقية دول المنطقة جاءت بين الأكثر فسادا.
وقالت غادة الزغير، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة «مرة أخرى، 3 من البلدان العشرة فى ذيل القائمة هى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – العراق وليبيا والسودان. الصراعات المدمرة المستمرة فى هذه البلدان وغيرها يعنى حتما أن أى جهود لتعزيز المؤسسات والدولة لن تكون لها أولوية».








