قامت وزارة البيئة من خلال مشروع تحسين كفاءة الطاقة الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنظيم احتفالية بمناسبة الانتهاء من تحويل نظام الإضاءة الحالية بقاعة المؤتمرات الكبرى بقاعة الوفود بمكتبة الإسكندرية من الإضاءة التقليدية إلى إضاءة عالية الكفاءة باستخدام تقنية الليد الموفرة للطاقة، من خلال ندوة بعنوان «دعم تحول مصادر الإضاءة فى مصر نحو تكنولوجيا الليد».
ويأتى تنفيذ هذا المشروع لتوفير الطاقة الكهربائية لكل قطاعات الاستهلاك بدرجة عالية من الجودة والاستمرارية أمام التحديات فى خفض استهلاك الكهرباء استجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية وتوجيهات الدولة نحو تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها فى كل القطاعات.
صرح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية بأن تحويل نظم الإضاءة فى قاعات مؤتمرات مكتبة الإسكندرية للأنظمة الموفرة للطاقة يأتى كبداية نحو استكمال هذا التحول ليشمل كل المبانى التابعة للمكتبة ستساهم بشكل فعال على خفض الانبعاث الكربونية، ومن ثم خفض حدت التغيرات المناخية، وأن تعميم هذه النوعية من المشروعات سوف يساهم بفاعلية فى خفض ملحوظ فى استهلاك الكهرباء على المستوى القومى.
وأفاد اجناثيو إرتاذا، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة، بأن هذا المشروع واحدا من سبعة عشر مشروعا استرشاديا تم تنفيذها من خلال مشروع تحسين كفاءة الطاقة، والتى جاءت بنتائج ايجابية فى تحقيق وفر ملحوظ فى استهلاك الطاقة الكهربائية مما سيكون له أثر كبير فى انتشار التجربة وتحويل السوق المصرى لأنظمة الإضاءة الموفرة من خلال مبادرة دولية تتبناها الأمم المتحدة لتشجيع تحويل أنظمة الإضاءة فى الدول النامية والمتقدمة للأنظمة الموفرة للطاقة كونها أرخص وأسهل بديل لترشيد الطاقة ويحد من الطلب المتزايد عليها عالميا ويخفض من إنبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.
أضاف الدكتور إبراهيم يس المدير الفنى لمشروع تحسين كفاءة الطاقة، أن الهدف من المشروع هو تنفيذ عدد من المشروعات الاسترشادية لإحلال نظم الإضاءة الحالية فى مجموعة من المنشآت المتنوعة بأخرى موفرة للطاقة باستخدام تقنية الليد بما يتماشى مع كل المتطلبات والمواصفات الفنية ودون الإخلال بمستويات الإضاءة الحالية.
لفت إلى أن ذلك سيتم من خلال تقديم الدعم الفنى والمساهمة فى التمويل بهدف إثبات الجدوى الفنية والاقتصادية من تنفيذ مشروعات الإضاءة الموفرة للطاقة تحفيزا لمالكى المنشات على الاستثمار فى مثل هذه المشروعات، كما أوضح أنه تم استبدال نظم الإضاءة التقليدية بقاعة المؤتمرات لمكتبة الإسكندرية، والتى شملت 1750 لمبة متوهجة بأخرى باستخدام تقنية الليد بالإضافة إلى تركيب عدد ثلاثة نظم لمخفضات شدة الإضاءة مما نتج عنه نتائج إيجابية، حيث تم تحقيق وفر مقداره 8% من الاستهلاك الكلي.








