“البرادعى”: نسعى لتأهيل عملاء القطاع للتعاملات المصرفية وإعداد دراسات جدوى وقوائم مالية
“متولى”: “الأهلي” يسعى لتأهيل 15 ألف موظف لمواكبة الاستهدافات الجديدة بالقطاع المصرفى
تكثف البنوك اهتمامها بإدارات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز خبرات كوادرها على آليات وبرامج التمويل المتخصصة والمتطورة للتوسع فى تمويل القطاع، تماشياً مع ضوابط البنك المركزي بتوجية 20% من محافظها الائتمانية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جداً ومتناهية الصغر.
واتفق مصرفيون على أن الموارد البشرية أهم الآليات التى لابد أن تكثف البنوك اهتمامها بها لتعديل ثقافة التعامل مع عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والاعتماد على برامج تمويل متخصصة بخلاف برامج تمويل المشروعات الكبرى.
وأضافوا أن البنوك تعمل حالياً على تدريب الموظفين على مجموعة برامج تمويل متخصصة من خلال التعاقد مع المعهد المصرفى، والجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية، بهدف تطوير خبرات الموظفين وسهولة اتخاذ القرار ودراسة المشروعات التمويلية المطلوب تمويلها.
وعقد البنك المركزي المصري اجتماعاً مع المعهد المصرفى الأيام الماضية لبحث تدشين برامج جديدة تخص كوادر البنوك وأصحاب المشروعات من صغير ومتوسط وصغير جداً ومتناهى الصغر.
قالت منى البرادعى، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى، إنه جار طرح برامج تدريبية متخصصة لموظفى البنوك وأصحاب المشروعات تعزيزاً للاستفادة من مبادرة المركزي الأخيرة التى تشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت البرادعى إلى أن البنك المركزي ممثلاً فى لبنى هلال نائب المحافظ أوصت بتكثيف دورات التدريب لموظفى جميع البنوك وتم الاتفاق خلال الاجتماع على التنسيق مع جمعيات رجال الأعمال والمستثمرين للوصول إلى الشرائح المهمشة الذين يعانون من صعوبات فى الحصول على التمويل لإعادة تأهيلهم ليكونوا مستوفيين الشروط التمويلية التى يتطلبها القطاع المصرفى فى إطار الضوابط التى نص عليها المركزي.
تابعت البرادعى، أنه ستتم مخاطبة البنوك بضرورة إبلاغ المعهد المصرفى بالحالات غير المستوفاة لقواعد التمويل ليتمكن المعهد من التواصل معهم وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة.
ذكرت أن أبرز البرامج التدريبية المستحدثة الجارى تقديمها لعملاء المشروعات تتمثل فى كيفية إعداد الميزانيات والقوائم المالية والدفاتر بالإضافة إلى مساعدتهم على التسويق والترويج لمنتجاتهم، وكذلك إرشادهم لوضع خطة تشمل دراسة جدوى عن المشروع المطلوب تمويل له تمهيداً للتقدم بها للحصوبل على تمويلات من البنوك.
أوضحت أن البنوك ستستعين بكوادر من قطاعات الائتمان والتجزئة المصرفية لتدعيم نشاط التمويل ومواجهة الطلب عليه بدلاً من استقطاب كوادر خارجية فى حالة تدشين إدارات متخصصة للتمويل.
من جانبها، قالت ماجى متولى، مدير عام ورئيس قطاع المعرفة والتطوير بالبنك الأهلي المصري، إن الأهلي يستهدف تنمية خبرات وأداء 15 ألف موظف ليتمكنوا من مواجهة جميع التطورات والاستهدافات الجديدة بالقطاع المصرفى.
وأوضحت متولى، أن الخطة الخمسية لقطاع المعرفة والتطوير، والتى بدأ البنك الأهلي فى تطبيقها منذ عام 2013 وتنتهى فى 2018 أسفرت عن نتائج إيجابية اتسمت بتحديث وإعادة هيكلة جديدة للقطاع والعاملين به وبرامجه التدريبية فى ضوء مستهدفاته المستحدثة.
أضافت متولى، أن الأهلي المصري يسعى خلال عام 2016 لتطبيق كثير من البرامج فى عالم المعرفة والتطوير يتقدمها برنامج التعلم عن بعد والتعلم الذاتى عن طريق الإنترنت ومن المقرر أن تبدأ منظومة الـ”E- Learning”، والتى يتم من خلالها تشجيع موظفى البنك على التعلم، مشيرة إلى أنه جارى إجراء مباحثات مع جامعات دولية لتوقيع بروتوكولات مع البنك، حيث يمكن للعاملين بالبنك الالتحاق بهذه الجامعات للحصول على شهادات متخصصة.
وتنظم إدارة المخاطر والائتمان بالبنك الأهلي المصري نحو 20 برنامجاً مستمراً تنقسم إلى برامج فنية تقنية وبرامج خاصة بتمويل الشركات الكبرى والمتوسطة والديون غير المنتظمة، وبرامج خاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمخاطر المرتبطة بها سواء كانت موجهة إلى العملاء أوالعاملين وكذلك برامج خاصة بمشروعات تمولها جهات مانحة، بالإضافة إلى برامج التشغيل.
قال عبدالمجيد محيى الدين، رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، إن البنك قام بتدريب مجموعة من الموظفين على طبيعة التعامل مع عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال المعهد المصرفى.
أضاف أن البنك انتهى من تدشين وحدة مستقلة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وسيتم إطلاقها الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن البنك لديه كوادر جاهزة على إدارة هذا القطاع وتقديم الخدمات للعملاء.
أشار محيى الدين إلى أنه تم تعيين رئيس لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تم استقطابه من خارج البنك، ويسعى البنك إلى التوسع فى تقديم التمويلات لعملاء الصغيرة والمتوسطة، للتوافق مع ضوابط البنك المركزي.
أوضح أن البنك يمتلك محفظة تمويلات لعملاء الصغيرة والمتوسطة لا تتجاوز 25 مليون جنيه، مشيراً إلى مبادرة البنك المركزي ألزمت البنوك بضخ 20% من تمويلات البنوك لهذا القطاع، وهذا ما يستهدفه البنك الفترة المقبلة.
قال مسئول ببنك التعمير والإسكان، إن البنك يدرس تدشين وحدة مستقلة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة حالياً، مستبعد استعانة البنك بكوادر من الخارج وأن البنك لديه كوادر بشرية قادرة على إدارة هذا القطاع وتمتلك خبرة مصرفية كبيرة.
أوضح أن البنك يعكف حالياً على اختيار مجموعة عمل من قطاعات مختلفة تمهيداً لضمها إلى قطاع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى قيام البنك بعمل دورات تدريبية بالتعاون مع المعهد المصرفى والجامعة الأمريكية والأكاديمية العربية للعلوم المصرفية لتدريبهم على كيفية التعامل مع عميل الصغيرة والمتوسطة.
أشار إلى أن البنك لديه شبكة فروع تصل إلى 69 فرعاً حالياً، يعتزم تقديم خدمات التمويل للصغيرة والمتوسطة من خلالها، إضافة إلى أن البنك يعتزم تدشين 11 فرعاً صغيراً بمحافظات الجمهورية المختلفة الفترة المقبلة.
قال سعد محيى الدين، رئيس قطاع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، إن البنك بصدد استحداث خدمات غير مالية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم حزمة من البرامج التدريبية للعملاء بالتنسيق مع الغرفة التجارية والجهات المعنية.
وأوضح محيى الدين، أن هذه الخدمات تأتى بغرض الوقوف على احتياجات العملاء وتقديم الدعم الفنى لهم، مشيراً إلى اعتزام البنك الترويج لمنتجاته عبر البوابة الإلكترونية للصندوق الاجتماعى للتنمية.








