“فوشية”: 20 مليون دولار إجمالى العقود فى قطاع الطاقة محلياً
“سعد”: 10% زيادة فى استثمارات الشركة العام الحالى
26 مليار دولار إجمالى استثمارات منها مليار دولار فى أفريقيا
توجيه 1.3 مليار يورو سنوياً للتطوير والابتكار
نشارك فى إنتاج 2 جيجاوات من مشروعات تعريفة تغذية الطاقة الشمسية فى “بنبان”
تساهم شركة “شنايدر إلكتريك” فى تنفيذ نحو 50% من الخطة العاجلة لوزارة الكهرباء خلال العام الحالى.
قال البير فوشية، الرئيس التنفيذى لـ”شنايدر إلكتريك مصر”، إن الشركة تنفذ عدداً من المشروعات فى 2016، من ضمنها أعمال بمحطتى الشباب ودمياط لإنتاج الكهرباء من الغاز والمازوت، وسيتم الانتهاء منها قبل ديسمبر المقبل.
وأوضح أن “شنايدر” تساهم فى المشروعات بتوفير القواطع الكهربائية لتوزيع الطاقة وحلول التحكم الآلى فى محطات التوليد، ويبلغ إجمالى حجم العقود بقطاع الطاقة فى مصر نحو 20 مليون يورو.
كما تعتزم الشركة، التعاقد مع شركة “اينى” الإيطالية للمشاركة فى إنشاء محطة كهرباء لتوفير احتياجات كشف ظهر الجديد بالمياه العميقة فى البحر المتوسط من الطاقة.
أضاف فوشية، إن الشركة لا تستهدف التوسع بإنشاء مصنع آخر ضمن محور تنمية قناة السويس، ولديها مصنع بمدينة بدر لانتاج لوحات الضغط المنخفض والمتوسط، بالإضافة للقواطع الكهربائية، إذ يقوم المصنع بتصدير نحو 25% من انتاجه للخارج.
كما تستهدف شركة “شنايدر إلكتريك” زيادة نمو استثماراتها فى السوق المحلى خلال 2016 بنسبة 10%.
وقال محمد سعد، رئيس شركة شنايدر إلكتريك بأفريقيا والكاريبى، إن إجمالى استثمارات الشركة حول العالم يبلغ 26 مليار دولار، منها مليار دولار بالقارة السمراء التى تستحوذ على حصة جيدة فى مبيعات الشركة.
وأضاف أن “شنايدر” تسعى للتوسع فى انشاء مشروعاتها، إذ تعمل الشركة فى 120 دولة، من ضمنها 50 دولة فى أفريقيا تجمعها صفة واحدة، إنها مجتمعات ناشئة، بمعنى أنها تحتاج إلى الطاقة أكثر من المجتمعات الاكثر نضوجاً، إذ يوجد نحو 1.4 مليار مواطن فى العالم لا يملكون الكهرباء، 50% منهم فى أفريقيا.
وأوضح “سعد” أن “شنايدر إلكتريك” لديها استراتيجية واهتماماً خاصاً بالسوق المصرى، باعتباره من الأسواق الإقليمية التى تنطلق منها للعديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الأفريقية.
وشاركت “شنايدر إليكتريك مصر”، فى العديد من المشروعات العملاقة، ومن أهمها الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق، ومحطة مياة المرج، والخطة العاجلة لوزارة الكهرباء، وتوسعات مطار القاهرة، ومنجم السكرى للذهب.
أكد “سعد” جاذبية السوق المصرى للاستثمار، وتسعى الشركة للتواصل مع القيادات الحكومية لأزالة المعوقات التى تواجه مشروعاتهم فى مصر،ومن ضمنها “تدبير الدولار”، مرجحاً تغلب الحكومة على هذه الأزمة لطمانة المستثمرين.
وأوضح أن “شنايدر إلكتريك” تعمل على دراسة احتياجات السوق ومواكبة تطوراته، واختيار أحدث المنتجات والمواقع الجغرافية الاستراتيجية، وتتخذ منها مركزا لأعمالها مثل مصر وجنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر والمغرب وكينيا وتونس، والتوصل الى باقى دول القارة من خلال تلك الدول.
وأشاد “سعد”، بالحوافز والتشريعات الخاصة بمشروعات تعريفة تغذية الطاقة المتجددة التى أعلنت عنها الحكومة فى سبتمبر 2014، مؤكداً أن “شنايدر إلكتريك” ستساهم فى إنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميجاوات، بالتعاون مع العديد من الشركات المؤهلة ووزارة الكهرباء.
وأضاف أن التعاون مع وزارة الكهرباء فى مشروعات تعريفة التغذية يتضمن العمل فى الشبكات. كما تتعاون “شنايدر” مع الشركات والتحالفات المؤهلة لإنتاج الطاقة الشمسية بطرق صحيحة وفعالة.
وقال “سعد”: إن شركته أنشأت صندوقا استثماريا، مطلع العام الماضى، لدعم الشركات متناهية الصغر فى أفريقيا بقيمة 50 مليون يورو، ومساعدة الشركات على تنمية مجتمعها، ولا يوجد أى عائد مباشر على الشركة. وهو يأتى مشابها لمشروعات المسئولية المجتمعية، لدعم ومساعدة الشركات على تحسين ورفع كفاءة مجتمعها.
وكشف رئيس “شنايدر إليكتريك لمنطقة أفريقيا والكاريبى”، عن أن الشركة تنفق 5% من إيرادتها سنوياً للتطوير والابتكار فى قطاع الطاقة بواقع 1.3 مليار يورو، كما دربت 20 ألف مواطن حتى ديسمبر 2015.
وتقوم “شنايدر إليكتريك” بدور فعال فى تنمية المجتمع المحلى، من خلال برنامج المسئولية الاجتماعية، إذ تقوم بتوصيل الكهرباء للمناطق الريفية الواقعة خارج نطاق الشبكة الكهربائية من خلال مصادر نظيفة وآمنة.
وأضاف أن “شنايدر”، تسعى دائما لتوفير أحدث تكنولوجيا فى العالم للمصانع والهيئات والحكومات،وتعمل على دمج أفضل التطبيقات فى استهلاك الطاقة والتحكم الآلى فى كل الأنشطة الإنتاجية.
وتتنوع المنتجات والحلول التى تقدمها الشركة لتشمل قطاعات الغاز والبترول ومرافق ومشروعات الكهرباء والمشاريع كثيفة الاستهلاك للطاقة.
أوضح “سعد”: “رغم التراجع الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية نتيجة قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فإن الشركة تتوسع فى مشروعاتها ثقة منها فى تعافى الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة”.
وأنشات الشركة إدارة موحدة لخدمة العملاء داخل قارة أفريقيا مقرها مصر. وتستهدف التوسع فى إنشاء مزيد من خطوط الانتاج بمصنع بدر. كما تقوم بتصدير نحو 20% من إنتاج المصنع إلى أفريقيا.
وتشارك “شنايدر إلكتريك” فى تدشين مشروعات بجنوب أفريقيا لإنشاء وزيادة شبكات الكهرباء لنقل القدرات المنتجة من محطات الفحم والطاقة الشمسية. كما تنفذ مشروعات لشركات البترول فى أنجولا ونيجيريا، بالإضافة لمشروعات نقل وإنتاج كهرباء فى غانا، ومحطات شمسية فى المغرب.
وتعد شنايدر إلكتريك من كبرى الشركات العالمية الرائدة فى لوحات توزيع الجهد المتوسط وحلول التحكم الآلى للطاقة، إذ بلغ حجم المبيعات 5.7 مليار يورو فى 2015، بجانب امتلاكها أكثر من 250 مركزاً للخدمة، وأكثر من 90 موقعاً إنتاجياً حول العالم.
أما بالنسبة لقطاع الصناعة، فيبلغ حجم أعماله 5.6 مليار يورو، وتحتل الشركة المرتبة الثانية فى حلول التحكم الآلى، إذ يساهم القطاع بـ 22% من إجمالى إيرادات الشركة. وفى قطاع تكنولوجيا المعلومات، بلغت إيرادات القطاع عام 2014 حوالى 4.3 مليار يورو، بما فى ذلك إيرادات الأعمال الخاصة بمراكز البيانات.
وتعمل “شنايدر إليكتريك” مع عدد كبير من المؤسسات فى العديد من المجالات منها، 48 شركة للكيماويات، و18 شركة للأدوية، و23 شركة فى البترول والتكرير، و10 شركات فى مجال التعدين.
كما أن “شنايدر اليكتريك” هى الشركة الأولى عالمياً فى حلول شبكات الأعمال والمنازل. وتعمل الشركة مع أكثر من 220.000 شريك فى هذا القطاع على مستوى العالم.