المليجى: 9 آلاف طن صادرات زراعية خلال 2015 ونستهدف 20% نمواً فى 2016
25% تراجعاً فى حجم صادرات البرتقال الموسم الأخير بسبب ظروف الطقس
يجب وضع خطة واضحة لغزو روسيا بدلاً من أنقرة
تعتزم شركة “البستانية للتنمية الزراعية” ضخ استثمارات بقيمة 25 مليون جنيه لتطوير الشركة وتحقيق نمو فى صادراتها بنسبة 20% خلال الموسم الحالى.
قال هشام المليجى، رئيس مجلس إدارة “البستانية للتنمية”، إن صادرات الشركة خلال العام الماضى بلغت نحو 9 آلاف طن خضروات للسوق الأوربية ودول الشرق الأقصى.
أوضح المليجى أن معظم صادرات الشركة من الورقيات والخضروات خفيفة الوزن بما يجعل حجم تصدير الشركة مناسبا.
وقال المليجى، إن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تلقى قائمة بأصناف الخضروات والفاكهة التى كانت تصدرها تركيا لروسيا، تمهيداً لدراسة وتحديد الأنواع المقترح إحلال مصر محل تركيا.
يأتى ذلك على خلفية اتخاذ موسكو قراراً بحظر صادرات أنقرة إليها بعد قيام الأخيرة بإسقاط طائرة حربية على حدودها مع سوريا.
أوضح المليجى أن مصر لا تستطيع الدخول كبديل لتركيا فى جميع الأصناف، خاصة مع احتياج تصدير الحاصلات الزراعية إلى ظروف نقل معينة وخاصة مع السلع سريعة التلف.
أضاف أن مصر تدرس حاليا زراعة نوع طماطم يستطيع تحمل شحن لمدة 12 يوما للأسواق الخارجية، استعدادا لتصديرها للأسواق الروسية.
وكان قرب موقع تركيا مع روسيا أحد أهم أسباب اعتماد موسكو على منتجات أنقرة قبل التوتر السياسى الأخير بين البلدين.
وأشار المليجى إلى استهدافهم زيادة حجم إنتاج الفدان بالإضافة لزيادة حجم إنتاج مصر من محصول الفراولة، خاصة مع تميز مصر فى تصديرها.
أوضح أن المحاصيل الزراعية تختلف عن باقى السلع التصديرية فيما يخص أهمية التأكد من وجود أسواق تستوعب الإنتاج، وأن المحاصيل المنزرعة بهدف التصدير لها مواصفات خاصة بظروف الأسواق المصدرة إليها.
وقال المليجى، إن إحلال الصادرات المصرية بديلاً عن صادرات تركيا لروسيا يحتاج لدراسة واضحة تجنباً للخسائر.
أضاف أنه توجد بعض الأصناف تعجز مصر عن إنتاجها بالشكل الذى يتيح تصديرها للسوق الروسى مثل التفاح والمشمش بعد تراجع إنتاجه فى مصر السنوات الماضية.
أوضح أن سياسات البنك المركزى لترشيد الاستيراد جاءت لصالح المصدرين، ولكنه طالب بضرورة ضم العديد من السلع إلى قائمة السلع الاستراتيجية حتى لا تؤثر على الانتاج المحلى قبل تصديره، وخاصة مع اعتماد العديد من القطاعات على الاستيراد فى توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج.
وقال إن ارتفاع أسعار صرف الدولار ساعدتهم كمصدرين على تعويض ارتفاع أسعار العمالة التى وصلت لـ 40% زيادة العام الماضى لتسجل متوسط 75 جنيهاً يومياً بدلاً من متوسط 45 و50 جنيها لعام 2014.
أضاف أن نقص العمالة المدربة من أكبر المشاكل التى تواجه الاستثمار فى القطاع الزراعى، نظراً لارتفاع الأجر اليومى، مطالباً بوضع خطط تساعد الاستثمار فى جميع القطاعات.
وطالب المليجى بضرورة إنشاء قرى متطورة ومزودة بالمرافق والخدمات لتحسين أحوال الفلاحين، وتشجيعهم على الاستمرار فى النشاط الزراعى بدلاً من البحث عن مرافق وخدمات المدينة وهجر الزراعة.
وقال إن الصادرات المصرية تراجعت العام الماضى فى جميع المجالات عدا الحاصلات الزراعية، لريادة مصر فى مجال تصدير البطاطس والموالح وقدرتها على التنافس بالأسواق الخارجية.
أوضح أن ارتفاع أسعار الدولار وفرق العملة ساعد المصدرين على خفض أسعار المحاصيل الزراعية المصدرة بالأسواق الأوربية والشرق الأقصى، مشيراً إلى أن المنتجات المصرية ينخفض سعرها عن منتجات الدول الأخرى بنسبة لا تقل عن 10%.
أضاف أن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية يستهدف تكثيف تواجده بأسواق دول أوربا والشرق الأقصى «كوريا، والصين، واليابان، واندونيسيا»، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الأسواق، قبل التفكير فى غزو الأسواق الأفريقية.
واعتبر أن تأخير تمليك الأراضى بمشروع المليون ونصف فدان للمستثمرين أعاق حركة الاستثمار فى القطاع الزراعى بشكل كبير، مشيرا إلى أن شركته لديها 930 فداناً بالطريق الصحراوى لا تستطيع تملكها حتى الآن.
وطالب وزارة الزراعة بضرورة تسهيل اجراءات التملك وتقنين أوضاع واضعى اليد لتشجيعهم، وخصوصا بعد تراجع عدد الفلاحين والمزارعين واتجاههم لأنشطة أخرى.
وتوقع المليجى مستقبلا واعدا لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية بأسواق أوروبا، فى ظل المنافسة الشرسة بين السلاسل التجارية بالخارج وقدرة المنتجات المصرية على المنافسة.
وقال إن حضور شركة البستانية لمعرض «فروت لوجيستيكا» مطلع فبراير الُمقبل فى ألمانيا، يعتبر العاشر، مشيرا إلى أن المشاركة فى المعرض تعزز صورة المنتجات المصرية بالخارج وتجذب عملاء جددا.
وتصدر شركة البستانية للتنمية الزراعية «الفاصوليا، والبازلاء، والبصل الأخضر، والطماطم، والفلفل، والبطاطا».
أشار إلى أن اتجاه أوروبا الأخير للبطاطا باعتبارها بديلا صحيا للبطاطس، يعد دفعة قوية للمنتج المصرى.







