“كمال”: 170 مصنعاً بدأت عمليات التشغيل التجريبى و300 فى مراحل التشطيبات النهائية
تراخيص الدفاع المدنى.. العقبة الأكبر
تستعد 600 منشأة صناعية جديدة فى منطقة الألف مصنع بالقاهرة الجديدة، لفتح أبوابها فى مايو المقبل، ترتفع إلى 908 منشآت فى أكتوبر.
قال هشام كمال، رئيس جمعية مستثمرى الألف مصنع – المشهرة حديثاً فى نوفمبر 2015، إن منطقة الألف مصنع، تصارع للتغلب على المعوقات، إذ كانت تترقب تنفيذ الوعود الحكومية بإنهاء جميع أزمات المصانع، قبل 30 يونيو الماضى، وتم توصيل جميع المرافق لها، ويبقى تشغيلها مرهون بإتمام الإجراءات والحصول على الموافقات الورقية فقط.
وأضاف كمال لـ”البورصة”، أن موافقات الدفاع المدنى، هى العقبة الأكبر أمام هذه المصانع بعد إنهاء معظم الإجراءات اللازمة للتشغيل، وحال انتهاء تلك الأزمات فى منتصف فبراير الحالى، تستطيع تلك المصانع دخول حيز التشغيل الفعلى فى مايو على أقصى تقدير.
وأوضح أن 170 مصنعاً بدأت التشغيل التجريبى، فى حين يوجد 300 مصنع فى مراحل التشطيب النهائى، وتوجد 60 قطعة أرض عليها نزاعات قضائية حتى الآن، وتتراوح استثمارات المصانع مابين مليون جنيه كحد أدنى و20 مليون جنيه بحد أقصى، بمساحات 300 متر للمصنع الواحد، وبمتوسط 100 عامل.
قال كمال، إن المصانع كانت تعانى من مشاكل فى توصيل الكهرباء، فى حين تكمن الأزمة الآن فى تذبذب الطاقة الكهربائية الواصلة لها، وتعمل الوزارة الآن على حل هذه الأزمة، كما تعمل وزارة النقل على تشغيل خطى سير جديدين لأوتوبيسات النقل العام من منطقتى “المنيب” و”شبرا” لنقل العمال من وإلى المنطقة الصناعية وحل أزمة المواصلات.
وأشار كمال، إلى أن المنطقة تعانى من الانقطاع الدائم للمياه لفترات طويلة، مما يؤثر على صناعات منها الصناعات الغذائية والمنسوجات.
وكانت وزارة الإسكان، قد وعدت بإصلاح الأعطال فى محطة مياه القاهرة الجديدة التى تغذى المنطقة قبل منتصف فبراير، لافتاً إلى أن مشاكل الصرف الصحى والصناعى توجد فى منطقة المصانع الكبيرة فقط.
أضاف أن منطقة “الألف مصنع” لا تعانى من أى مشاكل فى الصرف الصحى والصناعى حالياً، مضيفاً أن اللجنة المشكلة من ممثلين عن رئاسة الوزراء وهيئة التنمية الصناعية وجمعية مستثمرى الألف مصنع لمتابعة سير عملية تأهيل المنطقة لبدء التشغيل، ستجتمع منتصف فبراير الحالى، للإعلان عن انتهاء الإجراءات أو تمديد المهلة الممنوحة.
وتقع المنطقة الصناعية بالقاهرة الجديدة على مساحة 1046 فداناً، ثلثها تقريباً لمنطقة الألف مصنع، التى تسمى منطقة الـ300 متر، وفقاً لمساحة المصانع بها، وباقى المنطقة تتراوح مساحة مصانعها بين 800 و1000 متر، وبها 488 مصنعاً.
وأوضح أن عدداً كبيراً من المستثمرين الأجانب، يرغبون فى الاستثمار بمنطقة “الألف مصنع”، وفى انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع الفترة المقبلة لتحديد موقفهم من ضخ استثمارات فى المنطقة الصناعية.
وغالبية المستثمرين الأجانب من الصين واليونان وتركيا وسوريا، يرغبون فى الاستثمار فى الإلكترونيات والمنسوجات والملابس الجاهزة، والحلوى، وصناعة الأخشاب، والألوميتال والحديد.
وأشار لوجود بعض الأسماء العالمية ومنها مصنع جديد لـ”كيت كات” لإنتاج الشوكولاتة تابع لشركة “نسلته”، كما تترقب “نولا” لصناعة الحلويات، إنهاء الإجراءات والتراخيص لبدء العمل فى المنطقة الفترة المقبلة.
وأكد كمال، أن الدولة يجب أن تدعم مثل هذه المجمعات الصناعية خصوصاً فى الوقت الحالى بعد القرارات التى صدرت مؤخراً بتحجيم واردات بعض المنتجات، لكى تكون هناك بدائل محلية لتلك الواردات.
ولفت رئيس جمعية مستثمرى الألف مصنع، إلى أنه إذا لم تحل مشاكل الصناعة المحلية وتذليل العقبات البيروقراطية أمامها، فإن ذلك سيخلق أزمة فى السوق المحلى وسيوجد فجوة بين احتياجات المواطنين والمعروض، لعدم قدرة الصناعة المحلية على الوفاء بتلك الاحتياجات.
وأكد كمال، تشغيل المنطقة الصناعية بالكامل حال إنهاء الأزمات الراهنة، خلال المهلة المحددة بعام والتى كان قد منحها طارق قابيل وزير الصناعة لمنطقة الألف مصنع لاستكمال الإجراءات وأعمال الترفيق، متوقعاً وصول عدد المصانع فى المنطقة إلى 970 مصنعاً فى ديسمبر المقبل.