“يوسف”: “برنت” مرشح للاستقرار عند 35 دولاراً للبرميل حتى الصيف
انخفضت تكلفة حفر آبار البترول بمناطق الامتياز المصرية بنحو 30%، نتيجة تراجع سعر “برنت” بالأسواق العالمية، مما دفع استثمارات الشركات الأجنبية للانخفاض عن المقدر فى الموازنات خلال العام المالى الحالى.
قال مسئول بقطاع البترول لـ”البورصة”، إن شركات الخدمات البترولية خفضت تكلفة إيجار الحفارات البرية والبحرية والمعدات الأخرى، لمواكبة التراجع فى أسعار الخام بالأسواق.
وأضاف أن شركات الخدمات لن تستطيع تخفيض قيمة خدماتها أكثر من 30%، لأن الخفض أكثر من هذا الحد سيكبدها خسائر مالية كبيرة.
ولفت المسئول، إلى ان شركات الخدمات البترولية العاملة فى مصر، اتجهت لترشيد عدد العمالة الفنية بها،نتيجة تراجع عائدتها من الأعمال التى تقدمها للشركات الأجنبية بمناطق امتياز الزيت والغاز.
وقبل انخفاض “برنت” لأقل من 70 دولاراً للبرميل، كانت الشركات الأجنبية تتعاقد على تأجير الحفارات بالحجز، وقبل موعد بدء العمل بفترة، لكثرة أعمال الحفر حينها، ورغبتها فى زيادة الإنتاج.
وأضاف: “إذا نظرنا إلى معدلات إنتاج مصر من الزيت والغاز، سنجد أنه ليست هناك زيادة فى الخام منذ عام 2014.. وأنه فى ثبات بين 690 و695 ألف برميل يومياً، وبالنسبة للغاز الطبيعى فهو فى انخفاض مستمر حتى بلغ 4 مليارات قدم مكعبة، وهذا دليل على تراجع عمليات التنمية بمناطق الامتياز”.
وأشار إلى أن الشركات الاجنبية رصدت استثمارات تقدر بـ7 مليارات دولار فى مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز خلال العام المالى المقبل مقارنة بـ7.5 مليار دولار فى 2015-2016.
وقال المسئول، إن تراجع استثمارات الشركات الأجنبية التى تعمل فى البحث والتنقيب يأتى نتيجة انخفاض تكلفة الحفر وتأجير المعدات التى تمثل نحو 60% من نفقاتها المالية سنوياً.
وأكد وجود 108 كيانات مشتركة بين قطاع البترول والشركات الأجنبية والعربية والمصرية، فضلاً عن 62 شركة بحث واستكشاف من 27 جنسية مختلفة تعمل فى مصر، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية مع الشركات العاملة فى مصر، ويبعث رسالة ثقة فى قطاع البترول.
واستقرت أسعار النفط عند 34.1 دولار للبرميل فى نهاية تعاملات الأسبوع الماضى، مقارنة بمتوسط 35 دولاراً للبرميل بداية الأسبوع، نتيجة زيادة التوترات السياسية فى المنطقة العربية التى تستحوذ على 40% من انتاج النفط عالمياً، بالإضافة لوجود تلويح تركى بتوجيه ضربة عسكرية لروسيا.
وقال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن عودة “برنت” للصعود نتجت عن التوترات التركية الروسية، خصوصاً أن المنطقة تشكل ممراً للصادرات النفطية نحو أوروبا.
وأضاف أن التوترات السياسية والعسكرية بالمنطقة، تتحكم فى صعود وهبوط “برنت” فى ظل تنافس الدول المصدرة على زيادة الإنتاج حتى تستمر فى الصدارة، مما يمثل القوة فى تحكمها بسوق الطاقة عالمياً.
وتوقع يوسف استقرار “برنت” عند 35 دولاراً للبرميل، لحين بدء زيادة الطلب على الخام والمشتقات البترولية بحلول الصيف المقبل.
وأدى استمرار الدول المصدرة فى زيادة إنتاجها من الخام لوجود فائض قدره 2 مليون برميل خام يومياً بين الانتاج والاستهلاك العالمى، وسيزيد الفائض مع بدء دخول إيران فى سوق التصدير بعد رفع الحظر عنها.








