اجتمع عدد من ممثلى عمال شركة مساهمة البحيرة، اليوم الأربعاء، مع العميد طارق الشربيني، رئيس الشركة القابضة لاستصلاح الأراضي؛ لبحث أزمة رواتب العمال المتاخرة لـ14 أشهر.
قال محمود خضر، أحد عمال الشركة، لـ«البورصة»: إن العمال وعددا من أعضاء مجلس الشعب اجتمعوا مع رئيس الشركة القابضة، وأسفر الاجتماع عن موافقة الشركة القابضة على صرف راتب شهر من الرواتب المستحقة للعمال يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى صرف 1000 جنيه من إجمالى قيمة المعاش التى تصل إلى 30 ألف جنيه لكل شخص خرج على المعاش.
وأضاف أن القرار آثار استياء العمال؛ خاصة أنهم انهاء اعتصامهم منذ أيام أمام وزارة الزراعة عقب وعد عدد من أعضاء مجلس الشعب العمال بالعمل على مخاطبة الشركة القابضة لصرف رواتب العمال.
وأوضح خضر أن العمال تلقوا وعوداً من قبل بصرف 4 أشهر من إجمالى الـ14 أشهر المستحقة ولكن لم يُصرف أى شىء لهم، مرجعاً أسباب تراجع الشركة إلى عدم وجود مشروعات استصلاح أراضى تنفذها مثلما كان فى السابق.
وأشار إلى أن إدارة الشركة قامت منذ سبعة أشهر ببيع جزء أصولها بمنطقة حجر النواتية فى الإسكندرية لصالح البنك الأهلى بنحو 450 مليون جنيه، لافتاً إلى إن القيمة الإجمالية لأصول الشركة تتعدى المليار جنيه، موضحاً أن الشركة تضم حوالى 2600 عامل على مستوى جميع قطاعاتها والتى تبلغ 21 قطاعا.
وقال خضر إن نحو 650 شخصا خرجوا على المعاش الذى وصفه بـ«الإجبارى» منذ عامين، لعدم وجود رواتب، موضحاً أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية حتى الآن، بالإضافة إلى نسبتهم من صندوق الزمالة وأسهم الشركة، لافتاً إلى أن الشركة تصرف مرتبات العمال من خلال بيع أصولها.
فى السياق قال خالد طوسون، نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، إن «الحكومة لاتسعى إلى حل المشكلات العمالية بشكل جذرى، ولكنها تأتى فى شكل مسكنات، لافتاً إلى أن أزمة شركة مساهمة البحيرة وجميع شركات استصلاح الأراضى مثاره منذ سنوات والعمال عملوا على توصيل صوتهم بشتى الطرق دون مجيب».








