مسئول: 3 مليارات دولار خسائر القطاع خلال النصف الأول بعد وقف بريطانيا وروسيا لرحلاتهما
«الزيات»: القطاع قادر على حل أزمة الضغوط التى تواجه الجنيه
تدخل السياحة ضمن أهم مصادر الدولار للاقتصاد المصرى، بحسب إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، مضيفاً أنها تأتى فى المرتبة الثالثة بعد حصيلة الصادرات غير البترولية، ثم تحويلات المصريين فى الخارج.
وفقاً لرئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فإن القطاع قادر على حل أزمة الضغوط التى تواجه الجنيه حال تعافي السياحة من الأزمة التى تمر بها على مدار 5 سنوات، موضحاً أنها القطاع الوحيد الجاهز للطرح.
وتراجع دخل القطاع خلال العام الماضى إلى 6.1 مليار دولار، مقابل 7.3 مليار خلال العام الأسبق 2014.
وقال «الزيات»: «2010 كان عام الذروة فى الإيرادات السياحية، إلا أن الإيرادات تراجعت بشدة خلال السنوات الخمس الماضية، وبلغت ذرورة الانخفاض فى 2013 والذى وصلت خلاله الإيرادات إلى 5.9 مليار دولار».
وبلغت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة نهاية أكتوبر الماضى قمة المصاعب التى يواجهها القطاع وفقاً للزيات.
وتوقع مسئول سياحى بارز تجاوز خسائر السياحة حتى منتصف العام الجارى بأكثر من 3 مليارات دولار؛ بسبب توقف الرحلات السياحية بكل من بريطانيا لمنطقة شرم الشيخ وروسيا لكل المقاصد السياحية المصرية.
وأضاف: «على الرغم من أن بريطانيا لم تفرض حظراً على المجيء للغردقة أو الأقصر أو أسوان، فإن التدفق البريطانى انخفض للغاية خلال الشهور الثلاثة الماضية لكل مصر وليس فقط شرم الشيخ».
وذكر أن حصيلة مصر الدولارية ستتعافى بدءاً من مايو المقبل مع الإعلان عن رفع حظر السفر للمقاصد السياحية.
وقال طارق شلبى، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى مرسى علم، إن هناك نحو 225 ألف غرفة فندقية جاهزة للعمل «ليس غداً ولكن الآن».
وتمثل السياحة الوافدة من أوروبا نحو 72% من إجمالى حركة التدفقات القادمة لمصر سنوياً، فى حين تمثل الدول العربية وبلاد أخرى باقى النسبة.
وأوقفت كل من موسكو ولندن الرحلات السياحية لمصر بداية من نوفمبر الماضى لحين الكشف عن ملابسات حادث سقوط الطائرة الروسية.
وأضاف «شلبى»، أن الشهور الثلاثة الماضية، شهدت تراجعاً كبيراً فى الإشغالات عقب أزمة الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى.
وأوضح أن الإشغالات تراجعت من 70% قبل الأزمة إلى أقل من 20% فى الوقت الحالى، متوقعاً استمرار الأزمة حتى مايو المقبل.
وقال هشام الشاعر، عضو مجلس الإدارة فى شركة بلوسكاى للسياحة، إن الشركات الأوروبية أجلت رحلاتها لمصر لما بعد مايو المقبل لحين الانتهاء من مراجعة إجراءات تأمين المطارات.
وتعد بلوسكاى وكيل شركة توماس كوك فى مصر التى تمثل نحو 30% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة من أوروبا لمصر.
وأضاف: «نأمل أن يتم الإعلان عن نتائج مراجعة إجراءات تأمين المطارات سريعاً، حتى يتم التعامل مع منظمى الرحلات الأجانب الذين نتلقى استفساراتهم عن عودة السياحة لمصر».
وتعاقدت الحكومة مع شركة كنترول ريسكس البريطانية لمراجعة إجراءات تأمين المطارات وفقاً لوزير السياحة هشام زعزوع، مضيفاً أن المرحلة الأولى للمهمة تستغرق 3 أشهر، وتبدأ فى مطارى مرسى علم وشرم الشيخ بتكلفة 700 ألف دولار.
وقال هشام زعزوع، وزير السياحة فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، إن هناك اتصالات مستمرة مع سفيرى مصر فى كل موسكو ولندن للتنسيق معهما حول مرحلة ما بعد رفع تحذيرات السفر، متوقعاً بداية التعافى من مارس المقبل قائلاً: «هناك اتصالات مع شركائنا فى أوروبا لاستئناف الرحلات مجدداً فى أقرب وقت».
وقدر «زعزوع» خسائر القطاع المباشرة وغير المباشرة من وقف الرحلات البريطانية والروسية لمصر بنحو 3.1 مليار جنيه شهرياً.
قال محمد البدرى، سفير مصر لدى موسكو، أمس، إن مصر تأمل فى استئناف رحلاتها إلى روسيا، فى القريب العاجل.
وأوضح البدرى، لوكالة «تاس» الروسية، أن العلاقات الروسية المصرية تتطور بسرعة كبيرة فى جميع المجالات باستثناء السياحة.
وأضاف فى مائدة مستديرة حول التعاون الروسى المصرى، أن مصر تعمل على حل هذه المسألة ومحاولة إيجاد حل يتناسب مع كلا الجانبين، ونأمل فى استئناف السفر الجوى إلى روسيا قريباً.
وقال دينيس مانتورف، وزير الصناعة والتجارة الروسية على تليفزيون روسيا، إن أجهزة الأمن المصرية تسعى لشراء معدات إضافية لتأمين المطارات.
وأضاف: «تلقينا تأكيدات بأنه يتم شراء معدات إضافية، وتوقيع عقود»، مشيراً إلى أن عملية التأمين تسير فى الاتجاه الصحيح، ويسعى الجانب المصرى لتأمين المطارات لإحراز نتيجة إيجابية فى هذا المجال.