توقع بن فان بيوردن، الرئيس التنفيذى لشركة رويال داتش شل، يوم أمس الاثنين، أن أسعار البترول ستشهد انتعاشة العام الجارى، لدرجة تسمح للإنتاج فى حقول المياه العميقة البرازيلية بالوصول إلى نقطة التعادل.
وقال فان بيوردن للصحفيين فى ريو دى جانيرو يوم أمس الاثنين: “أتوقع أن تصل أسعار البترول بالنسبة للحقول البحرية البرازيلية المستكشفة أسفل طبقات الملح لنقطة التعادل العام الجارى”.
وعززت شل، أحد المستثمرين البارزين فى الحقول البحرية البرازيلية الموجودة تحت طبقات سميكة من الملح، من وضعها من خلال الاستحواذ على مجموعة “بى جى” بحوالى 35 مليار إسترلينى، والتى أتمتها يوم أمس الاثنين.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الانهيار فى أسعار البترول، مع تداول خام برنت عند 30 دولارا للبرميل، أثار تساؤلات بين المستثمرين بشأن الجدوى من الحقول البرازيلية، هناك أيضا مخاوف بشأن شركة البترول الوطنية “بتروبراس” المملوكة للدولة فى البرازيل، التى تعد المشغل الوحيد للحقول البحرية، لأنها تعرضت لفضيحة فساد ومثقلة بديون ضخمة.
وأضاف بيوردن أيضًا أن شل بصدد استكشاف عدة فرص فى الوقت الذى تخضع فيه “بتروبراس” لبرنامج الانسحاب من استثماراتها بهدف الحد من ديونها، التى بلغت 101 مليار دولار، أكبر مستوى للدين الصافى فى قطاع الطاقة بأكمله.
وأوضح بيوردن ان اندماج “شل- بى جى” سيجعل أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية من بين الاقتصادات الأكثر أهمية بالنسبة لشركته، كما أن “شل” لديها اهتمام بمحطات البنزين البرازيلية عبر المشروع المشترك والاستثمارات الأخرى لتطوير الإيثانول فى “كامبو دى ليبرا”، واحدة من أكبر الحقول البحرية.
وبين أن إنتاج “شل” فى البرازيل سيصل 550 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العقد الراهن، وهو أكثر أربعة أضعاف من إنتاجها المشترك الحالى، وستكون البرازيل… موضع اهتمام بطريقة أو بأخرى ضمن الدول الثلاث الأولى لـ “شل”.








