قام رئيس جمهورية الجابون علي بونغو أونديمبا بالتوجّه الى مصر لزيارة رسمية ليومين، استُأنفت بلقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحيث ستتيح هذه الزيارة معاودة التعاون في قطاعات متعدّدة بين بلدين تربطهما علاقات دبلوماسية دامت ثلاثة وأربعين عاماً.
وفي حين تعاود دولة مصر القوية التبادل التجاري بين القارات، وتستضيف على أرضها مقر المصرف الأفريقي للاستيراد والتصدير والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وتبسط قوات القبعات الزرقاء لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى وقد انضمت حديثاً إلى لجنة السلام والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، تُعتبر جمهورية الغابون التي تشكل مدماكاً دبلوماسياً وإطاراً ملائماً للأعمال، منصة مثالية للشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وابرمت الدولتين اليوم اتفاقات جديدة في مجالات البنية التحتية، والنقل الجوي، والصحة، والمعلومات والاتصالات، والزراعة، والتعليم.
واستناداً إلى رغبة رئيسي دولتين في إرساء استراتيجية مصالحة جديدة بين بلدان الجنوب، وجد الحوار المصري-الجابوني زخماً جديداً اعتباراً من شهر آب/أغسطس عام 2015، عندما دُعي الرئيس علي بونغو أونديمبا لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة من جملة الضيوف الاستثنائيين.
وفي حين أن الدولتين من أعضاء المنظمة الدولية للفرانكفونية، وتعملان معاً في إطار عملية التكامل الإقليمي الفرعي الصعبة، وتتخذان على عاتقهما التزامات دولية لحرية الشعوب وأمنها، تبرز مصر والغابون مطلباً ضرورياً ومشتركاً.








