وافقت شركة البترول “روسنفت” الروسية العملاقة على دفع 500 مليون دولار لشركة البترول الوطنية فى فنزويلا المعروفة باسم «بتروليوس دى فنزويلا» لزيادة حصتها فى مشروع «بيتروموناغاز» العملاق.
وأوضحت شركة البترول الوطنية أن الاتفاق سوف يزيد من حصة «روسنفت» فى المشروع بنسبة 40%.
ونقلت وكالة «بلومبرج» «أن الاستثمارات الجديدة من الشركة الروسية لدفع الإنتاج فى صناعة البترول فى فنزويلا، تأتى وسط تفاقم أزمة تعصف باقتصاد البلاد بسبب تداعيات تراجع أسعار البترول».
وأضافت الوكالة أن فنزويلا البلد المصدر للبترول دخلت أكبر أزمة ركود منذ عشر سنوات بعد تراجع أسعار الخام وسط وفرة الإمدادات العالمية.
وفى محاولة لمواجهة تقلص الإيرادات الحكومية، رفع نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، الاسبوع الماضى أسعار البنزين للمرة الأولى منذ نحو عقدين من الزمن وقام بتخفيض قيمة عملة البلاد للحصول على المزيد من عائدات البترول.
وأنتج مشروع «بتروموناجاس» فى فنزويلا، متوسط 133 ألفاً و600 برميل يوميا من البترول الخام فى أبريل، وفقا لأحدث البيانات المتاحة من شركة البترول الوطنية فى فنزويلا.
جاء ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه «روسنفت» وشركة البترول الوطنية فى فنزويلا، اتفاقاً لتطوير حقلى «ميجلونيس» و«باتاو» للغاز الطبيعى، كجزء من مشروع الغاز العملاق «ماريسكال سوكرى».
وطالبت فنزويلا، من شركائها زيادة الاستثمار فى مشاريع مشتركة لعدة سنوات لجمع المال.
وفى عام 2013، سعى وزير النفط رافاييل راميريز، لمنح الشركات العاملة مزيدا من الحكم الذاتى لاتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمارات والعمليات، ودعاهم لجلب الحفارات والسلع والخدمات والتمويل للمشاريع المشتركة.
وكان إيجور سيتشن، رئيس شركة «روسنفت» قد أكدّ فى مؤتمر عقد فى لندن، مطلع الشهر الجارى أن صناعة البترول الروسية التى تعد الأضخم فى العالم ستظل قادرة على المنافسة مهما كان سعر البرميل.