كشفت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «اير فرانس- كيه ال ام» عن تحقيقها أرباحا سنوية لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات بعدما ساعدت الأسعار الرخيصة للوقود واستمرار خفض التكاليف فى تعزيز الأداء لدى شركة الطيران الفرنسية الهولندية.
واشارت تلك الشركة، التى تواجه اشتباكات مع اتحاد النقابات العمالية، وزيادة المنافسة من نظرائها بمنطقة الشرق الأوسط، إلى تحقيقها أرباحا صافية قدرها 118 مليون يورو لعام 2015، مقارنة بخسائر قدرها 225 مليون يورو للعام السابق.
وكانت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لمدة عام كامل عند 2.45 مليار يورو، بزيادة على 1.59 مليار يورو العام الماضي، وارتفعت الإيرادات للفترة نفسها إلى 26 مليار يورو جراء تزايد أعداد المسافرين.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن الشركة، وهى مملوكة بنسبة 16% للحكومة الفرنسية، أصبحت الأحدث ضمن اخرى قدمت بيانات عن ارتفاع سقف الأرباح على خلفية تكاليف الوقود المنخفضة، والتى جعلتها توفر 450 مليون يورو من فاتورتها لوقود الطائرات فى عام 2015.
ورغم أن الشركة لم تقدم أى توقعات بشأن أرباحها للعام الجاري، إلا أنها حذرت من أن تأثير وفورات الوقود من شأنه أن يتقلص بشكل كبير جراء الآثار السلبية للعملة والضغط النزولى على عائدات وحداتها فى الوقت الذى زادت فيه شركات الطيران الأخرى من أسطولها، وقالت انها ستستهدف استمرار تخفيض التكاليف لديها بنسبة 1%، بعدما كانت عند 0.6% فقط فى عام 2015.
وأصبحت الشركة أيضًا أحدث شركة طيران توضح مدى تأثرها بالهجمات الإرهابية فى باريس فى نوفمبر من العام الماضي، وقالت إن صافى ارباحها انخفض فى الربع الأخير إلى 276 مليون يورو بعدما كان 308 مليون يورو للعام السابق، وتأثرت عائداتها بنحو 120 مليون يورو جراء الهجمات الإرهابية.
وأوضحت شركة «اير فرانس-كيه ال ام» انها ستواصل المضى قدمًا فى خطط إعادة الهيكلة، وقال الكسندر دو جونياك المدير التنفيذى للشركة: «على الرغم من البيئة المواتية لانخفاض أسعار الوقود، نؤكد طموحنا لتحسين قدرتنا التنافسية ضمن السياق الاقتصادى والجيوسياسى الذى لا يزال غامضًا للغاية».
وأطلقت الشركة خطة جديدة لزيادة الكفاءة والفعالية، أطلق عليها بيرفورم 2020، فى عام 2014، والتى تتوخى الوصول لـ مليار يورو من وفورات فى التكاليف بحلول عام 2017، وأدت تلك المقترحات إلى إضراب لمدة 14 يومًا من قبل الطيارين بالشركة فى سبتمبر من ذلك العام، وكان ضمن أسوأ النزاعات العمالية فى تاريخ الشركة، والتى كبدتها خسائر بنحو 500 مليون يورو جراء توقف حركة الطيران.








