سميح ساويرس: رفع رواتب محدودى الدخل وزيادة مقرراتهم التموينية ضرورة قبل خفض العملة المحلية
مصر تحتاج فريق عمل لحماية المواطن «الغلبان» من الآثار السلبية لتعويم الجنيه
الحكومة تتعامل بـ«عنجهية» مع ملف السياحة وتقرير الطائرة الروسية سبب أزمة
مناخ الاستثمار بمصر سيئ وضبابية مستقبل «العملة» كفيلة بشل أى استثمار
اعتبر سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، إن تعويم الجنيه أمر ضرورى ليعبر عن قيمته الحقيقية بأسرع وقت ممكن، لجلب الاستثمارات وخفض معدلات البطالة.
وقال ساويرس فى تصريحات لـ«البورصة» على هامش منتدى أفريقيا 2016 بشرم الشيخ «مصر تحتاج فريق عمل يتولى حماية المواطن الغلبان من تداعيات قرار تعويم الجنيه الذى سينخفض حتمًا أمام الدولار وسيتسبب فى موجة تضخمية مؤقتة».
أضاف أن الحكومة مطالبة بحماية الطبقة المتوسطة من عواقب زيادة الأسعار عبر خطة عمل متكاملة بين مسئولى وزارة المالية والبنك المركزى.
وتابع ساويرس «يجب زيادة رواتب محدودي الدخل وحصصهم فى المقررات التموينية علشان يشموا نفسهم ولا تخنقهم زيادة الأسعار، وذلك على الأقل فى العام الأول قبل أن يتحرك المركزى لخفض الجنيه».
ويرى ساويرس أن الاقتصاد المصرى بحاجة إلى تدفقات دولارية بقيمة 7 مليارات دولار خلال عام لتجاوز أزمة نقص العملة الأجنبية ويتبع ذلك تنشيط السياحة لترتفع إيراداتها والبدء فى تحويل أموال المصريين فى الخارج إلى الجنيه داخل الجهاز المصرفى بدلًا من بيعها فى السوق السوداء.
وقال «لن يكون هناك داعٍ لأن يبيع المصريون فى الخارج دولاراتهم خارج الجهاز المصرفى بعد تعويم الجنيه لأن الدولار سيعبر عن قيمته الحقيقية حينها».
أضاف ساويرس أن الإدارة المصرية تتعامل بـ«عنجهية» مع ملف السياحة، بدليل أزمة الطائرة الروسية حيث سارعت مصر بتقرير مبدئى ينفى سقوطها بسبب قنبلة ما يعنى أن تقارير المخابرات الروسية وخبرائهم ليست دقيقة أو واقعية – على حد تعبيره.
وتساءل «لماذا تم التسرع بإعلان تقرير مبدئى غير مدقق عن أسباب سقوط الطائرة ينافى كلام الخبراء الروس وبدلًا من الطبطبة نشتم فى الألمان والروس والنتيجة لن تعود السياحة الألمانية أو الروسية».
وقال ساويرس إنه لا يواجه أزمة فى تدبير الدولارات التى يحتاجها وتابع «لدى موارد دولارية من استثماراتى بقطاع السياحة أحد موارد العملة الصعبة لمصر».
أضاف أنه لم يجمد خطته التوسعية للاستثمار فى إثيوبيا ولكن يوجد نوع من التباطؤ من قبل الطرفين لكننا سنعمل على تسريع وتيرة العمل هناك قريبًا.
أوضح أن مناخ الاستثمار فى مصر هو الأسوأ بالوطن العربى بسبب ضبابية سعر صرف العملة وغياب سعر واضح وحقيقى وعادل للعملة المحلية مما يصعب على المستثمرين حساب عوائدهم الاستثمارية.
أشار إلى أن المهندس خالد بشارة الرئيس التنفيذى لمجموعة أوراسكوم القابضة للتنمية، يناقش حاليا الخطة الاستثمارية للمجموعة مع ممثلى ثمانى دول تستثمر بهم المجموعة، لتحديد حصة كل دولة من استثمارات العام الجديد.
وقال ساويرس إن شركته تمتلك خططا استثمارية تجدد سنويًا، وتراعى التوجهات الاستثمارية المتغيرة للأنظمة الحاكمة ورؤية المجموعة.
أضاف «لو مشيت وراء طموحات كل رئيس دولة هنفلس لأنه يحتاج فلوس كتير جدًا».
وقال ساويرس إن المجموعة لديها تواجد قوى فى عمان باستثمارات 250 مليون دولار وسويسرا مونتينيجرو وجنوب أوروبا.
أضاف ساويرس «الغالبية العظمى من مشروعات الشركة بالسوق المصرى معطلة مثل هرم سيتى ومشروعات أخرى يجرى التنسيق بشأنها مع محافظتى الأقصر والفيوم بسبب البيروقراطية والتعنت الحكومى ولازلنا نواجه صعوبات شديدة».
وطالب بتغيير آليات تخصيص الأراضى للمستثمرين والعودة إلى النظام الذى تم العمل به قبل 7 سنوات بتيسير الإجراءات للمستثمر الجاد ومعاقبة من يقوم بتسقيع الأراضى.
تابع «المفروض اللى أخد الأرض ولو ببلاش وبنى عليها حتى فيلا وشغل ناس ودخل للدولة دولارات ودفع ضرائب الدولة تدعمه وما يحدث فى هيئة التنمية السياحية من غياب الأراضى المسعرة حاجة تكسف»، على حد وصفه.








