قال محمد البهى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس لجنة التعاون العربى، إن توقيع وزير الصناعة لمذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير التبادل التجاري مع العراق، بمثابة دافع لمزيد من التعاون وتفعيل البروتوكول الذى وقع بين اللجنة ومجلس الأعمال الوطنى العراقى والغرف الصناعية.
أضاف أن العراق سعت إلى التعاون مع مصر بعد تدهور العلاقات العراقية – التركية، خاصة أن بغداد كانت تعتمد على أنقرة فى استيراد المنتجات والسلع الغذائية، مما يعنى أن هناك فرصة للمصانع المصرية أن تنشط فى العراق وتفتح جميع القنوات التصديرية.
وفيما يتعلق بالمعوقات والعقبات التى تواجه تصدير المنتجات المصرية للعراق، قال البهى، إن المشاكل الأمنية على الطرق البرية المؤدية للعراق، يمكن حلها من خلال دولة الإمارات خاصة بعد توقيع بروتوكولات تعاون، بالإضافة إلى أن الإمارات أعلنت استعدادتها لمساعدة مصر وأن تكون بوابة لنفاذ المنتجات المصرية إلى العراق والدول المحيطة بها، وكذلك أفريقيا، أضاف أنه يمكن مرور المنتجات للعراق عبر إيران.
وطالب البهى بضرورة تسهيل دخول رجال الأعمال العرب وحصولهم على التأشيرة، خاصة بعد شكوى العديد من التعامل الأمنى معهم فى المطارات.
أضاف أن سقف الإيداع يقف حائلا أمام التصدير إلى بعض الدول، التى تعانى مشاكل أمنية مثل العراق واليمن وليبيا، بعد وقف التعامل البنكى معهم، مشيرا إلى أن المستورد لن يتمكن من إيداع قيمة الشحنة بالكامل فى البنوك المصرية.
وطالب بضرورة تحديد احتياجات السوق العراقى وقدرة المصانع المصرية على توريدها.
واعتبر خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، العراق من أهم الأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استحوذاها على 16% من حجم صادرات المجلس للدول العربية سنويا قبل اغلاقها نسبيا الخمس سنوات الماضية.
ولفت إلى أن حجم الصادرات للعراق تراجعت 80% على مدى الخمس سنوات الماضية، واستعاد المجلس 20% منها خلال عام 2015، على أن تزداد حجم صادرات المجلس من الصناعات الكيماوية للسوق العراقية بشكل تدريجى خلال السنوات المقبل، موضحا أن الاضطراب الأمنى يعتبر المشكلة الرئيسية، التى تواجه المصدرين للعراق حاليا.
قال إن مجلسه يستهدف تكثيف عدد المعارض بالسوق العراقية، بالإضافة إلى استقبال الوفود العراقية فى مصر، لاستقطاب عملاء جدد وتكثيف البرنامج الدعائى للصناعات الكيماوية المصرية للمستوردين العراقيين، تمهيدا لاستعادة قوة العلاقات التجارية بين البلدين كفترة ما قبل الثورات.
وقال حمدى الطباخ عضو المجلس التصديرى للمفروشات، ان مجلسه يستهدف زيادة حجم صادرات المفروشات إلى العراق خلال الفترة المقبلة وتعويض التراجع الذى أصاب حجم صادرات المجلس إلى العراق خلال السنوات القليلة الماضية.







