تراجعت أسهم بنك “ستاندرد تشارترد” فى التعاملات المبكرة صباح اليوم الثلاثاء بعد إعلانه عن أول خسارة سنوية صافية منذ أكثر من ربع قرن.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن البنك تأثر من إعادة هيكلة الأجور، وارتفاع القروض المتعثرة، مؤكدا التحديات التى تواجه الرئيس التنفيذى الجديد بيل وينترز، من الأسواق الناشئة.
وهوت أسهم البنك بنسبة 12% صباح اليوم الثلاثاء، مسجلة أسوأ أداء على مؤشر “فاينانشال تايمز 100”.
وأعلن البنك أنه منى بخسائر بقيمة 1.5 مليار دولار قبل دفع الضريبة العام الماضى، مقابل تسجيله أرباحا قدرها 4.2 مليار دولار فى 2014.
وأفاد البنك بأن مخصصات القروض السيئة تضاعفت تقريبا إلى 4 مليارات دولار وسط تزايد مخاوف المستثمرين بشأن تأثير تباطؤ النمو الاقتصادى وانخفاض أسعار البترول على البنوك.
وقالت الصحيفة إن البنك سجّل أول خسارة صافية سنوية منذ عام 1989 بعجز قدره 2.2 مليار دولار مقابل ربح بلغ قيمة 2.7 مليار دولار فى العام السابق.
وقال وينترز، فى مايو الماضى بعد سلسلة من التحذيرات بشأن الأرباح: “مما لا شك فيه أنه سيكون لدينا وقت صعب وتحدٍ كبير العام الجارى وسط بيئة مليئة بالتحديات، وعلينا اتخاذ إجراءات ملموسة”.
ومنذ الإعلان عن تعيين وينترز، قبل عام توالت الصعوبات التى تواجه البنك وفقدت أسهمه نصف قيمتها، نتيجة تأثره بصورة كبيرة من التباطؤ فى اقتصادات السوق، والسلع، والحملة التى قام بها المنظمون على الجرائم المالية.
وجاءت أرباح التشغيل أسوأ بكثير من توقعات المحللين، حيث بلغت 800 مليون دولار مسجلة انخفاض بنسبة 84% عن العام السابق.
وتراجعت الإيرادات بنسبة 15% لتصل إلى 15.4 مليار دولار جراء تراجع عملات الأسواق الناشئة، وفقدان بعض العملاء.