عامر: المشروعات الصغيرة والمتوسطة هدف المركزى الفترة المقبلة
خطة لتدشين كول سنتر لإدارات sme«s.. وتوجيهات للبنوك العامة بتصدر القطاع أولوياتها
مسئول ببنك مصر: اقترحنا تأسيس وحدة متخصصة بالمركزى بالتعاون مع الجهات المختصة لتسهيل الإجراءات
البرادعى: تعاقدنا مع اتحاد بنوك لتدريب 1000 عميل والمعهد مستعد لتدريب المزيد
قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هدف المركزى خلال الفترة المقبلة، ويسعى البنك إلى إعادة خريطة التمويل فى القطاع المصرفى، عبر زيادة التمويل المتاح للقطاع.
وأضاف خلال كلمته أمام مؤتمر رؤية مصر 2030، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن البنك المركزى يسعى إلى تسهيل عملية إتاحة التمويل للشباب من خلال تدشين كول سنتر خاص بعملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، و«نهدف إلى تحويل تلك المشروعات إلى واقع على الأرض».
ودعا «عامر» الشباب الراغب فى تأسيس مشروع صغير أو متوسط أو متناهى الصغير ولديه أفكار لذلك أن يتوجه للبنوك لمساعدته على توفير التمويل اللازم والدراسات الخاصة بالمشروع.
وأشار محافظ البنك المركزى إلى أنه تم توجيه البنوك العامة التى تمتلك أصولاً بقيمة 600 مليار جنيه إلى التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإعطائها الأولوية القصوى، وبعض تلك البنوك بدأ بالفعل فى تنفيذ ذلك الاستهداف ونجح فيه.
وقاطع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، «عامر» قائلاً: الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لم يؤثر على حجم التمويل الممنوح للشركات والمشروعات الكبرى، موجهاً تساؤلاً لمحافظ المركزى كم يبلغ حجم التمويلات الممنوحة للشركات الكبرى؟ وأجاب عامر: 50 شركة كبيرة تستحوذ على 30% من تمويلات القطاع المصرفى بما يمثل 250 مليار جنيه.
وأضاف أن مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستوفر جزءاً من التدريب للشباب وإتاحة التراخيص، وإجراءات إعفاء للضرائب يتم ترتيبها مع وزارة المالية.
وأشار إلى أن المعهد المصرفى المصرى والهيئة العربية للتصنيع ووزارة التجارة والصناعة ستوفر تدريباً للعملاء الشباب الراغبين فى تدشين المشروعات خلال الفترة المقبلة.
وأطلق البنك المركزى، مطلع يناير الماضى، مبادرة لتوفير الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الأربع المقبلة، وتهدف المبادرة إلى ضخ 200 مليار جنيه للشركات الصغيرة والمتوسطة بسعر عائد متناقص لا يتعدى 5% سنوياً.
وقال محافظ المركزى، إن التشوهات فى ميزان المدفوعات المصرى لن تتم معالجتها لتحقيق النتيجة المطلوبة، إلا بتغيير النظام التمويلى فى مصر، لأن التمويل كان يتركز فى المؤسسات الكبرى.
وقال البنك المركزى المصرى، ديسمبر الماضى، إن المعاملات الاقتصادية مع العالم الخارجى خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، حققت عجزاً كلياً فى ميزان المدفوعات بقيمة 3.7 مليار دولار، مقابل فائض بلغ 410 ملايين دولار خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى.
وقال مسئول بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك مصر، إن أكثر من مقترح تمت إثارته باجتماعات البنوك مع البنك المركزى لتنشيط ودعم تمويلات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أضاف أن تدشين كول سنتر خاص بعملاء القطاع أهم تلك الاستهدافات، ولكن لم يحدد بعد الشكل النهائى لإطلاقة، وهل سيكون كول سنتر موحداً بالبنك المركزى أم يتبع كل بنك خدمة خاصة بعملائه للرد على استفساراتهم.
اضاف أن البنوك قدمت اقتراحاً للبنك المركزى لعمل وحدة متخصصة تحت إشرف البنك المركزى وممثلين من البنوك وبالتنسيق مع الجهات الحكومية التى تصدر التراخيص، ويكون دورها تسهيل وسرعة استخراج التراخيص لعملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على نظام الشباك الواحد.
أوضح أن هذه الخطوة مهمة وضرورية لمواجهة مشاكل التراخيص والمستندات التى يتطلب من العميل تقديمها للحصول على تمويل، مشيراً إلى أن تذليل العوائق أمام العملاء يسهم فى وصول البنوك إلى استهدافاتها من التمويلات والتى حددها المركزى والتى تقتضى بتوجيه 20% من إجمالى القروض والتسهيلات للقطاع.
وقالت منى البرادعي، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصري، إن المعهد تعاقد مع اتحاد بنوك مصر لتدريب 1000 عميل من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تتعامل مع البنوك.
وأضافت أن هناك اتفاقاً آخر مع اتحاد الصناعات المصرى لإتاحة خدمات التدريب والدعم الفنى اللازم للعملاء الراغبين فى تدشين المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت «البرادعى»، أن المعهد على استعداد لزيادة أعداد المتدربين لديه وفقاً لاتفاقيات مستقبلية مع اتحاد بنوك مصر والجهات الداعمة لتلك المشروعات.
وقالت إن وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعهد ستستقبل كشوفاً بأسماء العملاء من البنوك الراغبين فى التدريب، للبدء فى الدورات والبرامج التدريبية، مشيرة إلى أن المعهد يتيح التدريب لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ فترة طويلة وتم تنشيطها وتكثيفها عقب إطلاق مبادرة البنك المركزى الشهر الماضى.








