قال كلاوديو ديسكالزى، المدير التنفيذى لشركة الطاقة الإيطالية “إيني” إنهم قادرون على تحقيق أرباح العام الجارى حتى إذا استمرت أسعار البترول فى التداول دون مستوى 50 دولارا للبرميل، مستشهدا بمجهودات الشركة لتخفيض التكاليف والتكيف مع الانهيار فى الأسعار.
وأعلنت «إينى» يوم الجمعة الماضية عن صافى خسائر بقيمة 8.8 مليار يورو فى 2015، ما يرجع بشكل رئيسى إلى الخسارة البالغة 8.5 مليار يورو فى الربع الرابع، عندما تراجعت أسعار البترول بنسبة 43% إلى 44 دولارا للبرميل.
وقال ديسكالزى إن الخطوات التى اتخذتها «إينى» للتعامل مع الأزمة، بما فى ذلك تخفيض النفقات الرأسمالية بنسبة 20%، وتقليص الديون، والاعتماد على المشروعات الأقل تكلفة، سوف تساعد فى تخفيف آثار التراجع فى الأسعار فى الشهور المقبلة.
وأضاف فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» «ستكون أعمالنا فى وضع جيد عند مستوى 50 دولارا للبرميل، ومع ذلك يمكن ان نحافظ على أدائنا دون هذا المستوى من خلال القيام بالمزيد من التخفيضات الفعالة للتكاليف».
وكانت «إينى» قد خفضت سعر البترول المستهدف على المدى الطويل من 90 يورو إلى 65 يورو للبرميل للفترة من 2016 إلى 2019، ولكن هذا تقريبا ضعف المستوى الحالى عند 35 يورو للبرميل، ما يعنى أن الشركة تراهن على انتعاش الأسعار فى النهاية.
وكانت «إينى» الأولى بين أكبر شركات البترول والغاز فى تخفيض الأرباح الموزعة فى 2015، ولكنها ثبتت ربحية السهم الواحد عند 0.80 يورو منذ ذلك الحين.
وارتفعت أسهم «إينى» يوم الجمعة الماضية بنسبة 5.3% إلى 12.73 دولار للسهم، حيث أشاد المستثمرون بنتائج أعمال الشركة التى تضمنت زيادة إنتاج البترول والغاز بنسبة 14% فى الربع الرابع إلى 1.88 مليون برميل من مكافآت البترول يوميا، وهو أعلى مستوى فى 5 سنوات.
كما أن تخفيض النفقات الرأسمالية والمصروفات التشغيلية تعدت الرقم الذى أعلنت عنه الشركة سابقا، وفى هذا الصدد، علق ديسكالزى قائلا: «بالنظر إلى الفترة الماضية، فإن هذه أفضل نتائج حققناها على الإطلاق».
وقال ديسكالزى إنه بجانب التخفيض التقليدى فى الاستثمارات، سعت الشركة لتحسين شروط عقودها مع الحكومات فى الدول الغنية بالبترول، حيث تقع أكبر مشروعاتها مثل مصر وانجولا.
كما خفضت «إينى» ديونها إلى 16.9 مليار يورو بنهاية 2015، من المستوى الذى وصلت إليه عند 19 مليار دولار، عندما كانت اسعار البترول مرتفعة.
وحصلت «إينى» على موافقات لتطوير مشروعين رئيسيين الأسبوع الماضى، الأول لتطوير المرحلة الاولى من حقل غاز فى موزمبيق، والثانى حقل «ظهر» أحد أكبر الحقول فى الشرق الأوسط قبالة السواحل المصرية.
وحصلت «إينى» على الموافقة المصرية رغم نمو التوترات بين مصر وإيطاليا بشأن المقتل الغامض للشاب جوليو ريجينى، وأعرب ديسكالزى عن أمله فى ألا تتأثر نشاطات شركته فى مصر، ودعا الحكومتين لتسوية الخلاف فى أقرب وقت ممكن.








