وضعت المملكة العربية السعودية استراتيجية جديدة لإقناع الشركات الأمريكية للاستثمار فى المملكة، فى الوقت الذى تكافح فيه المملكة للتعامل مع تأثير الانخفاض الحاد فى أسعار البترول.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن مسئولون سعوديون قاموا بالاتصال بمجموعة من الشركات الأمريكية، بعد سعى الرياض، إلى زيادة الاستثمار الأجنبى فى اقتصادها المتعثر ودفع فرص العمل، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة.
وقال أحد المصرفيين السعوديين الذى اطلع على الخطط أن هذه النقطة جاءت من أجل جذب التدفقات الأجنبية النقدية إلى المملكة وخلق فرص عمل، وهو السبب فى التركيز على تجارة التجزئة والرعاية الصحية، وكلاهما قطاع كثيف العمالة.
والتقى محمد بن سلمان آل سعود، نائب ولى العهد السعودى، عددا من المدراء التنفيذيين الأمريكيين عندما زار هو ووالده، الملك سلمان، الولايات المتحدة فى سبتمبر الماضى.
وأوضح أحد الخبراء الماليين أن مسئولين سعوديين كانوا أيضا على اتصال مع شركات أمريكية رائدة فى الاستثمار المباشر للتساؤل عن مدى استعداد الرياض، القيام بأعمال تجارية مع شركات محافظهم.
ونقلت الصحيفة أن دفع الاستثمار يعد جزءا من توجه السعودية لتقليل الاعتماد على أسعار البترول التى انخفضت من حوالى 115 دولارا للبرميل فى صيف عام 2014 إلى 36 دولارا فى الوقت الراهن.
واعلن أحد المسئولين الشهر الماضى أن اقتصاد البلاد نما بسرعة كبيرة لا تصدق بنسبة 5% سنويا على مدى نصف قرن، مضيفا هناك أسباب للتوقع للاعتقاد بأن الـ50 عاما المقبلة سوف تتجاوز هذا المعدل.
واكدّ ان النمو فى مجال التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والسياحة، والنقل من شأنه أن يحول التحديات إلى فرص.
وفى مؤتمر رفيع المستوى فى الرياض، الشهر الماضى، وسع الوزراء خططهم للقيام بمزيد من الخصخصة ودفع فرص الاستثمار الأجنبى الذى تعتمد عليه الدولة بشكل كبير.
وينبغى على الحكومة توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لبناء البنية التحتية مع الحفاظ على الإنفاق من الميزانية العمومية.
وتعمل اللجنة الاقتصادية القوية بقيادة محمد بن سلمان، جنبا إلى جنب مع الهيئة العامة للاستثمار، وتشجيع وترخيص هيئة للاستثمار الأجنبى، لتعزيز القدرة التنافسية المحلية والاستثمار.
وقال سعود بن خالد آل سعود، نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار، الشهر الماضى إننا على دراية بسبل جذب الشركات العالمية للاستثمار على المدى الطويل، ونستهدف نوعا من الاستثمار الذى سوف يضيف قيمة إلى البلاد.